اتحاد الكتاب والصحفيين الصحرايين يقيم حفل تأبين لفقيد الاسرة الإعلامية محمدسالم بشرايا الدكتور
الرجل المدرسة ، وداعية الدكتور محمد سالم بشرايا سيدي يحيى في محطة تأبين
في وقفة تأبين وترحم على روح فقيد الشعب الصحراوي ، شهيد الأسرة الإعلامية والحقوقية محمد سالم بشرايا سيدي يحيى المعروف قيد حياة شهرةً ب “الدكتور” ، وعشية اليوم الوطني الصحراوي للإعلام المصادف ل 28 ديسمبر من كل سنة وذكرى تأسيس الإذاعة الوطنية الصحراوية ، أجمع المشاركون على تميز مسار الرجل ومسيرته الزاخرة ، وتواضعه وتفانيه وحرصة على تأدية واجبه النضالي ، على الرغم من حالته الصحية المعقدة ، التي جعل منها الإعلامي الفذ والحقوقي اللامع معلم إلهام لمن عايشوه أو تناقلوا أثره مستمعين أو على شفاه من عرفوه .
الحدث الذي نظمه إتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين وباشره وزير الإعلام حمادة سلمة الداف وإفتتحه أمينه العام نفعي أحمد محمد ، شهد حضور وزير الإعلام الأسبق محمد سيداتي ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا إلى جانب ثلة من إطارات الأسرة الإعلامية والحقوقية ومهتمون ، في محطة شهدت تقديم شهادات حية ومداخلات لبعض من كانت لهم تجارب إنسانية ونضالية رفقة واحد من أعلام القضية الصحراوية بمختلف مجالات صنيعه إعلاميا وحقوقيا ودبلوماسيا .
ففي وقفة بالمناسبة أكد خلالها وزير الإعلام الناطق الرسمي بإسم الحكومة حمادة سلمة الداف على دور الفقيد ورفاقه من رعيل التأسيس ، وبخاصة في مسار الإذاعة الوطنية في ظل البدايات العسيرة ، وهي التي تحيي اليوم ذكرى تأسيسها عاما بعد آخر بمزيد من التراكمية والتجارب ، متطرقاً لمحطات وضاءة من بطولات الرجل وصبره وثباته وتحمله الصعاب وتحامله ، حيث ما إنفك يرهن كل فعل نضالي بمسؤولية وإلتزام وحرص على تأدية الرسالة على نهج الوفاء والثبات على العهد ، مستحضراً نصائح الدكتور بضرورة مواجهة الإحتلال ودعايته المغرضة التي ترمي النيل من كفاحنا العادل ومشروعيته ما وسعها ذلك من ثمن .
جمعية أولياء المفقودين والمعتقلين الصحراويين Afapradesa وعبر مداخلة لها في مستهل الحدث ، أكدت في تكريمها للفقيد الذي كان مؤسساً لها ، وله بصماته الكبيرة في التأسيس للمعركة الحقوقية ضد الإحتلال المغربي ، في المرافعة عن الحق والذود عنه ، ونجاحه في لمثل الإنسانية في أرقى تجلياتها في خطوات توجت بالكشف عن مصير مختطفين ومختفين على ذمة الإحتلال ، فضلا عن توثيق الخروقات المغربية الفظيعة ضد الشعب الصحراوي الأعزل ، والمساهمة في نسج شبكة علاقات دولية واسعة بالهيئات والمنظمات الحقوقية .
رابطة الصحفيين والكتاب بأوروبا وفي مداخلة عبر تقنية التحاضر عن بعد وفي رسالة صوتية بإسمها للصحفي بنة شداد ، عرجت على مكانة الرجل في مسار الإعلام الصحراوي ، وبمرافقته للرابطة منذ بداياتها ، فضلا عن حرصه على مواصلة العمل الصحفي أياً كانت مواقع ومحطات الفعل ، في قناعة منه لدور الإعلام ووضعه في التحسيس بمعاناة الشعب الصحراوي وفي جهود المرافقعة والذود عن القضية الصحراوية العادلة .
وزير الإعلام الأسبق عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو محمد سيداتي ، عاد بالذاكرة إلى تجربة ثرية بدروس التفاني والإخلاص لإعلامي قهر كل الصعاب ، وروضها إبداعاً إذاعياً ولج كل بيتٍ صحراوي بتمكن قل نظيرة ، وبصدق لا تخطئه المسامع ، فكان مدرسةً ومعلماً ، فكثيرون عرفوا فيه الإعلامي المتمكن ، لكن قلة منهم عايشوا محمد سالم الإنسان على بساطته وتواضعه وقوة عزيمته ، مؤكدا أن الشعب الصحراوي لن يغفر ولن يسامح الإحتلال المغربي على كل جرائمه وليس أقلها منع شيخ مسن مريض في آخر أيامه ، مقعد ، من زيارة إنسانية وداعية لذويه وتربة يرفض القدر أن تلفه ميتاً كما حيا والإحتلال جاثم يدنس الأرض والعرض .
وفي مداخلات لرفاق الشهيد ، أسهب محمد لمين نفعي ، محمد فاظل الهيط ، النعمة زين الدين ، السالك مفتاح ، الزهرة رمضان النص ، لحسن بولسان والبشير الخليل ، في شهادات حية ، في ذكر مناقب فقيد الشعب الصحراوي وخصاله الفريدة على تعدد وتنوع ساحات فعله النضالي ومجالات إبداعه الإعلامي ، مذكرين بتوصياته الأخيرة والتي حثت على مواصلة الكفاح وتظافر كل الجهود لأجل تكملة مسار التحرر على نهج الشهداء .
إتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين
#UPES