المتحف الوطني لبلدية لا لاغونا بجزيرة تنريفي الكنارية يحتضن تقديم كتاب جديد عن القضية الصحراوية
إحتضن المتحف الوطني لبلدية لا لاغونا بجزيرة تنريفي حفل تقديم كتاب عن القضية الصحراوية تحت عنوان “الولايات المتحدة الأمريكية وحرب الصحراء الغربية” للكاتب “دومينغو گاري أستاذ بجامعة لا لاغونا.
جلسة التقديم كانت من تسيير كل من كونتشي راييس الناطقة الرسمية بإسم الجمعية الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي، والأستاذ الجامعي خوسي ابو طربوش .
وحضر جلسة تقديم الكتاب إلى جانب ممثل الجبهة الشعبية بكناريا الأخ حمدي منصور ، جمهور واسع من الأساتذة والمهتمين بالشكل الثقافي من شخصيات سياسية ونقابية، بالإضافة إلى أعضاء من الجالية الصحراوية ومن جمعية التضامن الكنارية مع الشعب الصحراوي.
المؤلف قدم عرضا في مداخلته حول أهم ما ورد في كتابه مشيرا إلى تخلي إسبانيا عن مستعمرتها السابقة وخيانتها للشعب الصحراوي من خلال توقيع اتفاقية مدريد الثلاثية وخروجها من الإقليم دون تنظيم إستفتاء تقرير المصير وتصفية الإستعمار كما هو منصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة.
كما تحدث الكاتب بشكل مستفيض عن دور الولايات المتحدة الأمريكية في القضية من خلال الاشارة الى بعض الوثائق الرسمية الصادرة عن المخابرات المركزية الأمريكية CIA التي تم تسريبها وذلك من خلال الحديث عن تاريخ الأزمة السياسية التي تدخلت فيها أطراف أخرى مثل فرنسا و أمريكا وإسبانيا مع بداية الحرب في الصحراء الغربية حتى الوصول والتخطيط لمشروع السلام.
ليفتتح النقاش حول ماجاء على لسان المؤلف أين صبت جميع المداخلات على ضرورة الرفع من أرضية التضامن مع الشعب الصحراوي لمواجهة خيانة رئيس الحكومة الإسبانية والتكفير عن خطأ إسبانيا التاريخي تجاه الشعب الصحراوي.
ممثل الجبهة الشعبية بكناريا بدوره ذكَّر أن الشعب الصحراوي خاض تجربة نضالية في بداية السبعينات في ظروف صعبة بدون سلاح ولا عتاد وواجه بإرادة صلبة كل الأطماع التوسعية وفرض وجوده لأنه صاحب الأرض والمشروعية وعلى حق رغم تكالب الأعداء، رغم ذلك إستطاع الصمود والثبات حتى يومنا هذا، حيث أستعملت في حقه كل الأساليب المحظورة دوليا، إلا أن الجيش الشعبي الصحراوي واصل المقاومة ولا يزال يدك خنادق جيش الإحتلال المغربي يوميا وسيواصل حتى تحقيق الهدف المنشود الا وهو الإستقلال الوطني على كامل تراب الجمهورية الصحراوية.