اختتام ندوة السياسة البلدية أمام مسار تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية بالمصادقة على قرارات تعزز دعم الشعب الصحراوي

موقع الرابطة/ قادش

اختتمت ندوة السياسة البلدية أمام مسار تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية اشغالها بمدينة قادش الإسبانية بالمصادقة على مجموعة من القرارات التي ستساهم في الدفع بالبلديات الإسبانية للعب دور الضاغط على حكومة بلادها من أجل اتخاذ موقف إيجابي من احتلال الصحراء الغربية.

وكانت الندوة قد سلطت الضوء على دور البلديات في دعم ومساندة الشعب الصحراوي من خلال ورشة حول كيفية الدفع بالقضية الوطنية لتحتل مكانة مهمة في أجندة البلديات الإسبانية. الورشة حضرها عن الجانب الصحراوي الأخ آبيه صلاحي المكلف بالتوأمات في وزارة التعاون. وقد افتتح الورشة رئيس البلدية المضيفة، خوسي ماريا غونثاليث، الذي ركز في مداخلته على جهود بلديته في التخفيف من معاناة اللاجئين الصحراويين من خلال المشاريع التي تدعمها بالمخيمات، مؤكداً أن الدعم الإنساني وحده رغم أهميته يظل ناقصاً ما لم ترافقه مساندة سياسية لكفاح الشعب الصحراوي من خلال التوأمات ورفض اي تطبيع مع الاحتلال المغربي قد يشمل الصحراء الغربية المحتلة.
من جهته، كارميلو راميريث، رئيس تنسيقية المؤسسات المتضامنة مع الشعب الصحراوي أكد أن الحركة التضامنية مع شعبنا متنوعة وذات بعد مختلف على اعتبار أنها تشمل أكثر من 500 بلدية عبر كامل التراب الإسباني، لجان برلمانية إقليمية واخرى على مستوى البرلمان الإسباني إضافة للجامعات والمؤسسات الحقوقية وآلاف الجمعيات المدنية. وطالب راميريث باستغلال كل الوسائل المتاحة أمام البلديات لنشر القضية الصحراوية والدفاع عنها عن طريق مبادرات وحملات تنظم على الصعيد المحلي تكون موجهة لمساعدة اللاجئين وفضح انتهاكات الإحتلال المغربي لحقوق الإنسان وكذا الدعم السياسي ومرافقة المؤسسات الصحراوية لتعزيز قوتها.
عضو المجلس البلدي بمدينة توريمولينوس، رافائيل هيريرو، ذكر الحضور بموقف مجلسه الرافض لأي محاولة مغربية لتبييض الإحتلال وتسويق الداخلة المحتلة على أنها مدينة مغربية وهو ما رفضته البلدية المذكورة التي وقعت مؤخراً اتفاق توأمة مع ولاية الداخلة، وهي ذات الرسالة التي وجهتها سايثا رويث عن بلدية فيرول التي جددت التذكير بموقف بلديتها الداعم دائما لحق الشعب الصحراوي في الاستقلال ومساندته في كل المجالات، مذكرةً بجهود حزبها في رفض أي محاولة مغربية للتسويق للمدن الصحراوية المحتلة على أنها مغربية.
الأخ آبيه صلاحي المكلف بملف التوأمات بوزارة التعاون عبر عن تقدير الشعب الصحراوي لبلدية قادش على تنظيم هذه الندوة التي تهدف إلى تعزيز دعم البلديات لمسار تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية، معرجاً على دور التوأمات في تعزيز أواصر الصداقة بين الشعوب ومد جسور التفاهم بينها.
وفي ختام الندوة، عبر رئيس بلدية قادش في كلمته الختامية عن رغبته في مواصلة طريق التعاون مع الشعب الصحراوي. وقد عبر الوفد الصحراوي عن امتنانه للبلدية وطاقمها على حسن التنظيم، كما تم تقديم هدايا رمزية لعمدة البلدية خوسي ماريا غونثاليث وأعضاء طاقمه البلدية، ليختم الوزير الأول بشكر السلطات المحلية على تنظيم ندوة السياسة البلدية أمام مسار تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية.