الاخبار
مجلس حقوق الإنسان الأممي بجنيف يحتضن ندوة حول جرائم الاحتلال المغربي بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية
عالي ابراهيم محمد ـ جنيف
شهد مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، صباح هذا اليوم تنظيم ندوة تحت عنوان “إنتهاكات حقوق الانسان بالمناطق الواقعة تحت الإحتلال”، شارك فيها كل من الأخت الشيخة عبد الله، و الأخ حسنة مولاي الداهي ، عضوا الوفد الصحراوي المشارك في اشغال دورة المجلس العادية الثامنة والثلاثين، رفقة نشطاء ممثلين لمنظمات الدولية من عدة بلدان.
وفي هذا سياق إستعرض أمين رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، الأخ حسنة مولاي الداهي، خلال مداخلته، السياسة التي تنهجها سلطات الإحتلال المغربي تجاه الصحراويين بالمناطق المحتلة، مبرزاً عدم إحترام دولة الإحتلال، لأي من الحقوق الأساسية، ضاربة بذلك عرض الحائط كل المواثيق والعهود الدولية التي يعد المغرب طرف فيها.
هذا ومن جهة أخرى، أبرز المحاضر، سلمية المقاومة التي يقودها الشعب الصحراوي من داخل الأرض المحتلة، رغم أساليب التنكيل التي تقابلها بها الأجهزة الأمنية والعسكرية المغربية، مشيراً إلى إستهداف المرأة الصحراوية، كونها العمود الفقري للشعب، ورمزاً للمقاومة، مستدلاً في الآن ذاته، صور للضحايا اللذين أصيبوا أثناء المظاهرات السلمية التي المطالبة بحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، تزامناً وزيارة المبعوث الاممي إلى الصحراء الغربية السيد هورست كولر.
ومن جهتها الأخت، شيخة عبد الله، ركزت على دور وآليات الأمم المتحدة، ومسؤولية المنتطم الدولي تجاه ما يعانيه الشعب الصحراوي الذي يرزح تحت نير الاحتلال منذ أزيد من 40 سنة، مضيفةً أنها ولدت في مخيمات اللجوء، التي فر قاطنيها من جحيم الإجتياح العسكري المغربي خريف عام 1975 .
وعلاقة بتجاوزات المملكة المغربية المتكررة والمتواصلة، أثارت -المتحدثة- إنتهاك الإحتلال المغربي للقانون الدولي بإستغلاله غير الشرعي لثروات الصحراء الغربية، بتواطئ مع بعض الدول الغربية والأوروبية تحديداً، مشددة على الضرورة الملحة في حماية المدنيين الصحراويين العزل بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، والعمل الجاد من أجل الضغط على الدولة المغربية قصد تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال، لإنهاء هذه المعاناة التي طال أمدها.