الاخبار

إستقبال رسمي للأطفال الصحراويين في تنريفي في إطار برنامج “عطل في سلام”.

في إطار برنامج “عطل في سلام” (Vacaciones en Paz)، الذي يهدف إلى توفير أجواء صيفية إنسانية وترفيهية للأطفال الصحراويين القادمين من مخيمات اللاجئين، شهدت جزيرة تنريفي (Tenerife) يوم الثلاثاء 30 يوليوز 2025 تنظيم استقبالين رسميين متميزين على شرف الأطفال المشاركين في البرنامج.

الإستقبال الأول جرى بمقر مجلس مقاطعة تنريفي (Cabildo de Tenerife)، حيث ترأست السيدة Rosa Dávila، رئيسة المجلس، إلى جانب نائبها السيد Lope Alonso، والمستشارة المكلفة بالشؤون الاجتماعية السيدة Águeda Fumero، مراسيم الاستقبال، بحضور عدد من المستشارين من مختلف التشكيلات السياسية الممثلة في المجلس. كما حضر الفعالية رئيس جمعية الصداقة الكنارية الصحراوية، السيد Alberto Negrín، وأعضاء الجمعية إلى جانب العائلات المضيفة.

أما الاستقبال الثاني، فقد احتضنه البرلمان الكناري (Parlamento de Canarias) في نفس اليوم، وأشرفت عليه نائبة رئيس البرلمان، السيدة Ana Oramas، بحضور عدد من النواب البرلمانيين من مختلف الأحزاب السياسية، وكذا المنسقة العامة لجمعية الصداقة، السيدة Persi Arzola، إضافة إلى العائلات الكنارية التي استقبلت الأطفال في بيوتها.

وقد أكدت مختلف المداخلات خلال الحدثين على الأهمية الكبيرة لبرنامج “عطل في سلام”، الذي يتيح للأطفال الصحراويين فرصة قضاء عطلة صيفية في ظروف إنسانية ملائمة، بعيدًا عن واقع اللجوء الصعب، مع الاستفادة من أنشطة ترفيهية وتربوية ورياضية، إلى جانب إجراء فحوصات طبية شاملة.

وفي هذا السياق، يمكن لبرنامج “عطل في سلام” أن يُسلّط الضوء أيضًا على معاناة الأطفال الصحراويين في ظل استمرار الاحتلال المغربي لأجزاء من أراضي الجمهورية الصحراوية، في انتهاك صارخ للشرعية الدولية. فرغم أن هؤلاء الأطفال يُمنحون فرصة الاستمتاع بشواطئ إسبانيا، فإنهم لا يزالون محرومين من الاستجمام على شواطئ وطنهم والاستفادة من خيراته، بفعل الحصار المفروض على شعبهم وواقع التهجير القسري. إن هذه المبادرة، رغم طابعها الإنساني، تذكّر المجتمع الدولي بواجباته تجاه استكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وتمكين الشعب الصحراوي من حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير.

وأعرب المتدخلون عن شكرهم وامتنانهم للعائلات الكنارية على تضامنها الكبير، ولكل الجهات الساهرة على إنجاح هذا البرنامج الإنساني النبيل.

وفي ختام الاستقبالات، تم توزيع هدايا رمزية على الأطفال، تضمنت أدوات مدرسية ووسائل رياضية.

وقد حظيت هذه المبادرة بتغطية إعلامية واسعة، شملت عددًا من وسائل الإعلام المحلية، من بينها RTVC (Radio Televisión Canaria).

تنريفي/كناريا 31/07/2025

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق