جمعيات الجالية الصحراوية بفرنسا ودول الشمال تندد بالحصار العسكري المغربي على المناطق المحتلة

أصدرت جمعيات الجاليات الصحراوية بفرنسا و دول الشمال بأوربا، تصدر بيانا حول أخر تطورات القضية الصحراوية و عودة الكفاح المسلح بالصحراء الغربية، و أعلنت من خلال البيان عن تنديدها بالحصار المفروض على النشطاء الحقوقيين الصحراويين بالمناطق المحتلة و كذا تضامنها مع المعتقلين الصحراويين وكذلك معتقلي حراك الريف المضريين عن الطعام بالسجون المغربية.
و في ماي لي نص البيان :

منذ انتهاء وقف إطلاق النار، يوم 13 نوفمبر 2020 علي اثر مهاجمة جيش الاحتلال المغربي وتحت أنظار بعثة المينورسو للمدنيين الصحراويين المعتصمين امام  ثغرة الكركرات غير الشرعية. مما دفع جيش التحرير الشعبي الصحراوي الي التصدي للهجوم دفاعا عن المدنيين العزل وأعلنت الجبهة الشعبة لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب العودة للكفاح المسلح من اجل فرض حقوق الشعب الصحراوي المشروعة في الحرية والاستقلال.

ان الشعب الصحراوي المعتدي عليه  فرضت عليه هذه الحرب الثانية كما الأولي  فقد تعاطي من اجل السلام  طيلة تسعة وعشرين سنة بحسن نية ومثالية مع الأمم المتحدة وبعثتها، التي قابلت ذلك  للأسف بالوعود الفارغة والمساواة بين الجلاد وضحيتيه وقابله النظام المغربي بالتعنت والغطرسة والتملص من التزاماته الدولية، وخلق العداء الزائف بيننا والشعب المغربي الشقيق الذي نطمح للتعاون معه في ظل السلام وحسن الجوار والاحترام المتبادل كبقية الشعوب المغاربية.

منذ منتصف نوفمبر الماضي  قامت السلطات المغربية بحملة شرسة للانتقام من الجماهير الصحراوية بالأرض المحتلة، وخاصة نشطاء انتفاضة الاستقلال. وفي هذا الاطار تحولت بعض احياء مدن العيون والسمارة و بوجدور إلى “قيتوهات” تحت الحصار والمراقبة المستمرة، وقد تمت مداهمة منازل العديد من الصحراويين والاعتداء علي النساء و الشيوخ والأطفال ولم يسلم الاسري المدنيين الصحراويين في السجون المغربية  من تلك الأعمال الانتقامية حيث  تعرضوا للمزيد من الإهمال الطبي والتعذيب وسوء المعاملة والحبس الانفرادي.

زد علي تلك المعاناة بلوغ جائحة COVID ذروتها مؤجرا حيث تم الإبلاغ عن عشرات الوفيات في غضون أيام قليلة. السكان الصحراويين لا يحصلون على العلاج المناسب والمستشفيات القليلة في الأراضي المحتلة ليست مجهزة بالحد الأدنى اللازم للعلاج. الصحراويين هناك ضحية الفقر والحصار والتمييز الذي وصل الي درجة رفض الطواقم الطبية المغربية علاجهم مما يظهر مدى سوء المعاملة والتهميش الذي يعاني منه الشعب الصحراوي تحت الاحتلال.

إن جمعيات الجالية الصحراوية بفرنسا ودول الشمال تعلن عن تضامنها مع جماهير شعبنا في المدن المحتلة من اراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وتندد بأشد الادانة ما تتعرض له من قمع واعتداءات وحشية وحصار بوليسيي، علي يد سلطات الاحتلال المغربية

إننا نطالب كل هيئات حقوق الانسان والمنظمات الدولية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بحماية المدنيين الصحراويين والقيام بإرسال بعثة على وجه السرعة إلي الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وإجراء تحقيق في تلك الأعمال الانتقامية والإفراج عن جميع الاسري المدنيين الصحراويين في السجون المغربية.

بهذه المناسبة نعلن كذلك عن تضامنا مع المعتقلين السياسيين وخاصة المضربين عن الطعام من ابناء الريف وجميع الاحرار في المغرب الذين يناضلون من اجل الحصول علي أبسط الحقوق المشروعة كالحياة الكريمة  في ظل نظام  ديمقراطيي.

جمعيات الجالية الصحراوية بفرنسا ودول الشمال  .