خطري ادوه مسؤول التنظيم السياسي لجبهتنا يعزي في صديق دربه الشهيد محمد سالم بشرايا

باسم الله الرحمن الرحيم.
وبشر الصابرين الذين إذا اصبتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. صدق الله العظيم.
كم هو صادم ومفجع خبر انتقال الاخ والرفيق محمد سالم ولد بشرايا ، الدكتور،الى الرفيق الاعلى .
صادم ومفجع ليس لكوننا لا نؤمن بالقضاء والقدر وإنما لكون بعض الأشخاص انزلهم تميز التميز منزلة السمو حتى ليخيل للمرء انهم باتوا فى حكم الابديين مع التسليم بحكمه و بقوله تعالى كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام .
لقد كان الفقيد محمد سالم ، بالنسبة لنا نحن الذين عايشناه ورافقناه لمدة طويلة وفى ظروف مختلفة، متميزا فى كل شيء ، فى الخلق وفى السريرة، فى المعاملة وفى التصرفات، فى الفكر وفى الثقافة ، فى الالتزام وفى الانضباط، فى العمل وفى العطاء، فى الاتزان وفى النضج ، فى الإخلاص وفى الوفاء، فى التصميم وفى الاقدام، فى المبادرة وفى الاجتهاد .
فى هذه اللحظات المؤلمة لن أضيف غير التأكيد على ان
الدكتور محمد سالم ولد بشرايا هو بالمحصلة قدوة ثمينة ونادرة تشع وهجا ولمعانا فى خضم مسيرة الشعب الصحراوي التاريخية و الظافرة بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادى الذهب.
وانا على يقين من ان هذا الإشعاع لن يتوارى برحيله ما دام كفاح شعبنا العظيم ونضاله متواصلان .
اعزي الشعب الصحراوي ومقاتلى ومناضلى الجبهة الشعبية فى هذا المصاب الصادم. واعزي عائلة الفقيد وكل رفاقنا الذين عملوا معه ومعنا على الجبهة الإعلامية وكل الذين جمعهم به العمل التنظيمي والنضال المخلص فى سبيل القضية الوطنية على اي من الجبهات الاخرى. واعزي نفسى فى نهاية المطاف مستحضرا قول شاعر عربي لما علم برحيل عزيز فذ ومتميز :
ما كنت احسب قبل دفنك فى الثرى @ ان الكواكب فى التراب تغور…
تغمد الله فقيدنا ورفيقنا الدكتور محمد سالم بشرايا بواسع رحمته واسكنه الفردوس الأعلى بجوار الأنبياء والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا وانا لله وانا اليه راجعون.
خطرى ادوه