قوات الإحتلال المغربي تتدخل بقوة لفض وقفة سلمية لمجموعة من المناضلين و الطلبة الصحراويين + صور
تدخلت عناصر الدرك مسنودة بالقوات المساعدة و المخابرات المغربية ، صباح الخميس 26 يونيو/حزيران 2020، لفض وقفة سلمية لمجموعة من المناضلين و الطلبة الصحراويين أمام سجن بويزكارن الرهيب، للتضامن مع رفيقهم المعتقل السياسي “عبدالعزيز الواحيدي” الذي تعرض للاعتداء العنصري بالضرب و الخنق من طرف سجيني الحق العام بهذه المؤسسة السجنية بمدينة كليميم.
و التحقت مجموعة من رفاقه أمام بوابة السجن لتنظيم وقفة سلمية تنديدا بهذا الاعتداء الوحشي، مرددين شعارات سياسية و حقوقية محملين المسؤولية لإدارة السجون عن المساس بالسلامة الجسدية و النفسية لرفيقهم، قبل أن تطوقهم أجهزة الدرك و القوات المساعدة و المخابرات المغربية، التي تدخلت بالقوة لتفريقهم و اعتقال كل من الطلبة الصحراويين: “خالد بوفريوة”-“جلال بوشعاب “- “يحيى بوسام”، و مصادرة هواتفهم واحتجازهم لساعة تقريبا، حيث التحق رفاقهم و دخلوا في اعتصام سلمي امام مخفر الدرك بمدينة بويزكارن، ليتم الافراج عنهم و استرداد هواتفهم بعد تحرير محاضر في حقهم.
في غضون ذلك تم توقيف الطالب و المناضل الصحراوي “ابراهيم خربوش” (25) سنة، بالسد القضائي المتواجد بالمدخل الشمالي لمدينة كليميم، اثناء عودته من الوقفة السلمية و نقله مباشرة الى مخفر الشرطة المركزي لإخضاعه للتحقيق، قبل أن يتم ترحيله ليلا الى مقر ولاية أمن أكادير، للتحقيق معه في ملفات مرتبطة بنشاطه النقابي و السياسي بجامعة “ابن زهر” في انتظار تقديمه يوم غد الأحد أمام النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير/المغرب.
و أكدت مصادر للجنة، بأن المعتقل السياسي الصحراوي “عبدالعزيز الواحيدي” تعرض للتعنيف و الخنق و الضرب و الجرح بآلة حادة، يوم الأربعاء تسببت في اصابته بجروح غائرة و بكدمات متفرقة بجسده أثناء محاصرة في زاوية الغرفة من طرف سجيني الحق العام من ذوي السوابق في الضرب و الجرح المفضي الى الموت، مما دفع بعدد من السجناء الصحراويين الى التدخل و تحميل المسؤولية لحراس السجن في تواطؤهم مع المعتدين.
و بحسب ذات المصادر، فان حراس السجن اخرجوا المعتقل السياسي المذكور من الحي و هو مدرج في دمائه، من اجل اسعافه بمصحة السجن ثم نقله الى وجهة غير معلومة، مؤكدين بأن سجيني الحق العام لهما علاقة ودية بالحراس، و يكنون عداء ضد المعتقلين السياسيين الصحراويين نتيجة سياسة الحقد و الكراهية التي تشيعها ادارة السجون المغربية بهدف الانتقام منهم و من مواقفهم السياسية من قضية الصحراء الغربية.
وقد سبق أن تعرض المعتقل السياسي الصحراوي “بوجمعة ازا” في حادث مماثل بهذه المؤسسة، تسبب له في عاهة مستديمة بذبحة غادرة بطول (15) سنتمتر و بعمق خمس(05) ملمترات على مستوى الوجه و الرقبة، في حين يتكرر نفس الحادث من جديد مع المعتقل السياسي ضمن مجموعة رفاق الولي “عبدالعزيز الوحيدي” الذي يقضي عقوبة قاسية مدتها عشر (10) سنوات سجنا نافذا.
*- عن اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم