مجلس إدارة شركة الكهرباء والغاز بمنطقة جيروند الفرنسية ينظم أمسية تضامنية مع رسل السلام والقضية الصحراوية

فرنسا/ موقع الرابطة/ عالي ابراهيم محمد

نظم يوم أمس الخميس 22 أغسطس، مجلس إدارة شركة الكهرباء والغاز بمنطقة جيروند الفرنسية، أمسية تضامنية مع الشعب الصحراوي ورسل السلام القادمين من مخيمات اللاجئين إلى المدينة ضمن برنامج عطل السلام الذي تشرف عليه وزارة الشباب والرياضة الصحراوية وشركاءها في مختلف البلدان خاصة الأوروبية.

هذا الحفل الذي حضره مدير إدارة الكهرباء والغاز بمنطقة جيروند رفقة أطقم الإدارة، إضافة إلى جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية، والقنصل الجزائري بمدينة بوردو إلى جانب الأخ حسن أميليد أعلي منسق على مستوى أوروبا للجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان ممثلا لممثلية جبهة البوليساريو بفرنسا خلال هذا الحدث التضامني.

وفي كلمة له بالمناسبة، تقدم الأخ أميليد حسن بالشكر الجزيل إلى اللجنة المنظمة لهذا الحفل التضامني وعلى الجهود المبذولة من طرفهم في توفير الظروف الملائمة لإستقبال الأطفال الصحراويين خلال عطلة الصيف، كما نوه كذلك بالقيمة الإيجابية لبرنامج عطل السلام كونه يساعد وبشكل كبير كسر الحصار الإعلامي المفروض على هذه القضية داخل فرنسا، ويساهم في التعريف بها والكفاح الذي يخوضه شعبها من أجل الحرية والإستقلال والعيش بكرامة كسائر شعوب العالم.

ومن جهة أخرى، قدم الأخ حسن أميليد للحضور صورة عن معاناة الشعب الصحراوي المقسم إلى جزأين نتيجة إستمرار الإحتلال المغربي للصحراء الغربية وبناءه لجدار العار الفاصل للإقليم والشعب على طول 2720  كيلومتر، حيث توقف عند تزايد وتيرة الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتي يصفها القانون الدولي الإنساني بجرائم حرب، والمحاكمات الصورية ضد المناضلين الصحراويين آخرهم مجموعة الأطفال الذين تم إعتقالهم على خلفية إحتفالهم بتتويج المنتخب الجزائري بكأس أمم إفريقيا، هذا بالإضافة إلى فرض حصار إعلامي وعسكري على الإقليم ومنع دخول الصحافة الدولية والمراقبين بهدف التغطية على جرائمه التي يرتكبها بشكل ممنهج ضد المدنيين الصحراوييين العزل، لاسيما النشطاء الحقوقيين والإعلاميين.

كما تطرق المتحدث كذلك، إلى أخر تطورات القضية الصحراوية على المستوى الإقليمي والدولي وما وصل إليه مسار التسوية الذي تقوده الأمم المتحدة من أجل حل النزاع الصحراوي-المغربي، على ضوء التحركات الأخيرة لتعيين مبعوث أممي جديد خلفا الرئيس الألماني كولر المستقبل حديثا عن مهمة الوساطة، قبيل بدأ مناقشة القضية على مستوى مجلس الأمن نهاية السنة.

وتجدر الإشارة إلى أن الأمسية التضامينة التي تأتي في ختام برنامج فوج الأطفال الصحراويين المتواجد منطقة جيروند الفرنسية، حضرها إلى جانب الوفود السالفة الذكر، ممثلين عن منظمات حقوقية وإنسانية من مختلف مدن الجنوب الفرنسي، إلى جانب جمهور غفير من مواطني ومواطنات مدينة بوردو ومدن الجوار.