انطلاق جولة المحادثات التمهيدية بجنيف السويسرية بين جبهة البوليساريو والمغرب بحضور وفدا البلدين المجاورين

جنيف/ سويسرا/ موقع الرابطة/ البشير محمد لحسن – بدأت مساء اليوم بقصر الامم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية اولى جلسات جولة المباحثات التمهيدية التي تجمع طرفي النزاع في الصحراء الغربية، الجبهة الشعبية والاحتلال المغربي بحضور البلدين المجاورين، الجزائر وموريتانيا.

وينتظر أن تدوم المحادثات مساء اليوم الى حدود الساعة السادسة بتوقيت جنيف، اين سيستعرض المبعوث الخاص للامين العام الأممي للصحراء الغربية، هورست كولر، امام وفدا البوليساريو والمغرب والبلدين الملاحظين التطورات الاخيرة لمساعيه الرامية الى اطلاق مفاوضات مباشرة بين الطرفين برعاية منظمة الامم المتحدة.

وحسب برنامج اللقاءات فإن الإجتماع المسائي الذي انطلق اليوم سيضم وفود الطرفين، جبهة البوليساريو والمغرب بالاضافة الى الجزائر وموريتانيا، على أن تُستأنف الجلسات غداً الخميس لاستكمال طرح بقية الملفات حسب رزنامة المحادثات. وتتركز أجندة هذه الجلسات التي تدوم يومين على ثلاثة محاور رئيسية يأتي في مقدمتها استعراض التطورات الأخيرة لمسار المفاوضات بين البوليساريو والمغرب المتوقف منذ سنة 2012، ونقاش بعض القضايا الإقليمية التي تمس بشكل أو بآخر الدول المعنية بالنزاع بما فيها الجمهورية الصحراوية ثم الخطوات القادمة لتفعيل العملية السياسية والمتمثلة في اجراء مفاوضات مباشرة بين جبهة البوليساريو والمغرب. ولم يقدم أي من الوفود المشاركة أو المبعوث الأممي تصريحات لوسائل الإعلام الحاضرة، حيث اكتفى الجميع بالتقاط الصور دون اعطاء اي تصريحات بشأن المواقف أو الآمال من عقد هذه اللقاءات.

وتأتي هذه المحادثات التمهيدية بعد ست سنوات من رفض المغرب العودة للمسار التفاوضي، لتجد الرباط نفسها مضطرة للجلوس على طاولة واحدة أمام الوفد الصحراوي ووفدا البلدين الملاحظين، الجزائر وموريتانيا. ومن شأن كسر الجمود بين طرفي النزاع أن يسهم في تعزيز مجهودات المبعوث الاممي، هورست كولر، للسير قدماً في مسعاه من أجل إذابة الجليد بين البوليساريو والمغرب، خاصة انه استطاع اشراك جهات اقلميمية في خطته للدفع بالملف نحو التسوية. ومن بين الجهات التي يعول كولر على جهودها نجد الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي ومنظمة الامم المتحدة ذاتها.

وتستمر المباحثات غدا الخميس بمزيد من اللقاءات بين وفود طرفي النزاع والبلدان المجاوران من اجل تقريب وجهات النظر ومحاولة بعث المسار التفاوضي من جديد.