شهدت العاصمة الإسبانية مدريد خروج آلاف المتظاهرين الإسبان والجالية الصحراوية بإسبانيا في مظاهرات تضامنية مع كفاح الشعب الصحراوي ومنددة باستمرار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية.
وحمل المتظاهرون أعلام الجمهورية الصحراوية وشعارات تؤكد على حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
ونددت الشعارات بالموقف الإسباني الرسمي من قضية الصحراء الغربية باعتبارها الإدارة الاستعمارية المسؤولة عن الإقليم، محملين إياها المسؤولية القانونية والتاريخية تجاه الشعب الصحراوي وقضيته العادلة.
وندد المتظاهرون باتفاقية مدريد الثلاثية وما سببته من معاناة للشعب الصحراوي جراء الغزو المغربي الذي ارتكب جرائم ضد الإنسانية ما يزال الشعب الصحراوي يعاني من تبعاتها إلى غاية اليوم.
كما تخلل المظاهرات “مهرجان خطابي” أكد خلاله المتدخلون من جمعيات ومتضامنين وممثلي حركة التضامن الإسبانية، على استمرار الدفاع عن حق الشعب الصحراوي بمختلف السبل المشروعة.
التظاهرة الحاشدة التي شهدتها شوارع العاصمة الإسبانية تؤكد مرة أخرى على اتساع خريطة التضامن الدولي وخاصة الإسباني مع كفاح الشعب الصحراوي من جهة، والدور الفعال الذي أصبحت تلعبه الجالية الصحراوية في التعريف بالقضية الصحراوية من جهة أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن جمعيات التضامن الإسبانية مع الشعب الصحراوي تنظم هذه التظاهرة سنويا بالتنسيق مع تمثيلية جبهة البوليساريو بإسبانيا، لتذكير مدريد بمسؤولياتها التاريخية تجاه مستعمرتها السابقة الصحراء الغربية ولفت انتباه العالم إلى استمرار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية.
