كتاب وآراء

رثاء محمد سيداتي في رحيل خديجة حمدي.

بسم الله الرحمن الرحيم

“في ذمة الله أخت فقدناها
خديجة الخلق حيثما ذكرناها
كانت لنا سندا في كل نائبة
رغم الممات فمجد العز أحياها
في قلب شعبنا رمزا و مكرمة
في جنة الخلد و عين الحق ترعاها” ”
م .س

رحلت سيدة عظيمة مهما سالت دموع الأعين و الأقلام لن تبلغ مدى وفاءها لحلم شعب أبيّ رغم شتى أنواع الحصار فلم و لن يقبل الانكسار. تكريما لروح سيدة عظيمة عاشت منذ البدايات و لم تكن ممن استدرجتهم الغوايات ، بل كانت ركيزة ثابتة ثبات الجبال رغم التقلبات و الأحوال ،

خديجة حمدي إمرأةً كاتبة، أديبة ملتزمة جمعتني بها ندوات شعر وادب كانت فيها صوت الوطن المغرد ،الثائرة الغيورة الشاعرة المفلقة الضاربة بكلمات الدفاع عن وطن الحب و المعاني بكل التفاصيل.

لم تدخر خديجة حمدي جهدا لإيصال صوت شعبها الثائر والتعبير عن الام وآمال وطنها المقاوم. فكم كانت رؤيتها بعيدة لتقريب المسافات . كانت مرافعة عن الثقافة و الهوية الصحراوية في كل زمان .تركت بصماتها ماثلة، وإنجازاتها قائمة فى ميادين الثقافة الصحراوية ..

امرأة مكافحة ملتزمة ،مؤمنة ابدا بحرية شعبها وانعتاقه . ظلت رابضة، حتى فى صمت رهيب لم تهزه أعراض الألم إلى ان رحلت في صمتها رافعة رأسها دون طأطأة بل بعنفوان حمولته رسالة تحمل بين طياتها أجلّ معاني النضال .

رغم المحن و رغم كل مظاهر الاحتلال كانت ايقونة من بين نساء الصحراء اللواتي وقفن بعنفوان و إجلال من أجل الشهادة و البقاء لقادم الأجيال ،

فنسأل المولى الذي لا تضيع ودائعه ان يشملها بعظيم رحمته و ان يلهم ذويها المن و الصبر و السلوان
و أنا لله و أنا اليه راجعون
لا نقول إلا ما يرضي الله في مصاب جلل

محمد سيداتي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق