خلاصات مختصرة للمعركة …
لا يفوت أتباع الإحتلال الفرصة , خاصة الذين دفعت لهم دار المخزن مقابل الركوع و الهجوم على البوليساريو , لتوجيه خطاب رومنسي يصفونه ” بالعقلاني ” تمثل في الدعوة ” للدخول للمغرب و القبول بالحكم الذاتي ” تحت شعار ” الوطن غفور رحيم ” , وكأننا نجهل المغرب أو أننا لا نعرفه أو أننا لم ندرس في مؤسساته الشكلية أو أننا جاهلون بالوضع الاقتصادي و الاجتماعي لهذا البلد أو أننا لا نعرف البنية الحاكمة وكيف تسير أو الطريقة التي ينظر بها المخزن للصحراويين , هذا إن أردنا تجاوزا التغافل عن الأصل المتمثل في أن حقنا نابع من امتلاك الحق القانوني و التاريخي الذي يخول لنا انتزاع الإستقلال الوطني وليس للأمر علاقة ” بخلاف داخلي بين مواطنين مغاربة مع دولتهم ” كما يسوق بعض رخاس الضمير .
ما يدعو للإستغراب هو أن هؤلاء يدعون بلغة ” العام زين ” الصحراويين لدخول المغرب و وضع السلاح و التنازل عن حقهم في الاستقلال , وفي نفس الوقت يهرب المغاربة من المغرب بسبب أوضاعهم التي لا ينكرها إلى من يريد تغطية الشمس بالغربال , بل الأكثر من هذا فالشباب الصحراوي اليوم بالمئات يرحل نحو البرازيل ويتسلل لجزيرة كويانا قصد طلب اللجوء السياسي هربا من القهر و الإضطهاد و الفقر , فهل أتباع الاحتلال الذين يوجهون الخطاب لشرق الجدار انطلت عليهم فرقعة الرمضاني الذي قال فيها أن سكان المخيمات لا يتوفرون على تلفاز , وأنهم منقطعون عن أخبار العالم ؟ .
وبالموازة مع هذا , فالمخزن يهاجم بثنائية الخطاب الذي يصب في نفس الواد , فتارة يوجه خطاب “الوطن غفور رحيم ” و ” عليكم و ضع السلاح ودخول المغرب الجنة و احسن بلد في العالم ” , وتارة أخرى يوجه خطاب اخر عبر الإستسلاميين الجدد من خلال خطاب ” حل بين الماكن و الممكن ” ولم يكن هذا الحل سوى ما عبر عنه الحاج ولد لحمير, أمام خوسي ثاباتيرو صديق لادجيد , بالقول أنه “الحكم الذاتي ” .
يجب على الجميع أن يفهم جيدا أن كل خطاب يوجهه الإحتلال ,من خلال أدواته المختلفة و المتنوعة في شكل الخطاب و المنسجمة في الجوهر , هو موجه بالدرجة الأولى لشرق الجدار و للقاعدة الخلفية هنا في المخيمات بالدرجة الأولى , وليس للجماهير بالمدن المحتلة لأن أهل الجزء المحتل يعرفون الاحتلال و يعون جيدا انه خطاب فقط و الواقع شيء اخر .
يجب أن يفهم الكل , أن سلاح الصحراويين هو السر وأن اليوم الذي يسقط فيه هذا السلاح إذا قدر الله فعلينا السلام وعلى أتباع الاحتلال السلام .
بقلم : امبارك سيدأحمد مامين