“عاقد العزم” كتاب يدحض الحجج المغربية المبنية على الأساطير بشأن الصحراء الغربية.
في كتاب للأمين العام، السابق، للأمم المتحدة، السيد (بان كي مون)، بعنوان “عاقد العزم: ” توحيد الأمم في عالم منقسم”.
تطرق السيد (بان كي مون)، و بالتفصيل، عن الكيفية التي اعترضت بها الدولة المغربية على طريقة إدارته لملف النزاع في الصحراء الغربية، و كيف شوهت سمعته، و كيف استعملت أموالها، ونفوذها المحلي، والدولي، لمنع زيارته للإقليم المتنازع عليه.
و عن الاسباب التي جعلت المغرب يمنع زيارته للإقليم، يقول (بان كي مون): ” من الواضح أنه يرى فيها تهديدا لشرعيته؛ لذا تجنب الاهتمام الذي يصاحب زيارات الأمناء العامين للأمم المتحدة للإقليم” فقد كان المغرب يشترط في أن تتم تلك الزيارة باستقبال الملك المغربي، لي شخصيا، و هو الشيء الذي” كنت أرفضه” لأنه يقود إلى مناقشة الأحجية التاريخية التي تتحدث عن وجود علاقة للمغرب بالإقليم، دون أن يتم التأكد من ذلك عن طريق هيئات الأمم المتحدة.
وقال (بان كي مون)،أنه تأثر كثيرا بزيارته التي قادته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، وأنه جد سعيد بها؛ لأنها مكنته من الاطلاع على الأبعاد الإنسانية لتلك التجربة، وأن عبر عن ذلك التأثر بوصفه للمغرب ب “قوة احتلال “.
وقال (بان كي مون)، بأنه عرف من الصحراويين بالقدرات التسلطية التي يملكها المخزن المغربي لإخفاء حقهم في تقرير المصير،وأنه اطلع على معاناتهم التي دامت أكثر مما يجب.
أنه كان يعي جيدا وقع عبارة “الاحتلال” بالنسبة للمغرب، لكنها الحقيقة. الحقيقة التي ندد بها الملك المغربي، واصفا
استخدام تلك الكلمة ب “المتعمد مع سبق الإصرار”!!
وعلى إثرها. قرر طرد بعثة الأمم المتحدة من اجل الاستفتاء بالصحراء الغربية.
وتطرق (بان كي مون) إلى وقاحة وزير الخارجية المغربي،السابق: (صلاح الدين مزوار)، الذي أمره بالاعتذار للملك وحكومته، وهو ما رفضه (بان كي مون) بكل كبرياء وترفع.
ويعد كتاب ( عاقد العزم)، مدخلا جيد، للبحث والتقصي الذي يقود إلى إعادة قراءة كتابات ومواقف مسؤولين سابقين، في هيئة الأمم المتحدة، وغيرها من الهيئات الدولية في سياق هذا الصراع، مما قد يكسب المزيد من المصداقية والتاريخية؛ نظرا لقوة، ومصداقية المصدر على الصعيد العالمي.
لذا فإنه من الواجب. جعل هذا المصدر، الموثوق، ضمن مقتنيات المكتبة الوطنية، وتحت تصرف الطلبة الجامعيين كنوع من مصادر البحث والتقصي.