الجالية الصحراوية بجزيرة تنريفي الكنارية تخلد الذكرى السابعة و الأربعين لإعلان الجمهورية .
شهدت منطقة كانديلاريا Candelaria السياحية بجزيرة تنريفي الكنارية مساء السبت 25 فبراير 2023 تنظيم حفل للجالية الصحراوية بمناسبة الذكرى 47 لاعلان الجمهورية وذلك بحضور تمثيلية الجبهة الشعبية بكناريا والجمعية الكنارية للصداقة مع الشعب الصحراوي وشخصيات حزبية وسياسية ومن المجتمع المدني و متضامنين كناريين وأفراد الجالية الصحراوية.
الحفل أقيم بوسط الساحة الرئيسة لبلدية كانديلاريا Candelaria المعروفة بتواجد السياح الاسبان ومن مختلف دول العالم،حيث تم نصب خيام تقليدية صحراوية زينتها الأعلام الوطنية من الحجم الكبير وعبارات “الصحراء حرة” وأنغام الموسيقى الصحراوية والشاي الصحراوي والحلويات،مما أثار إنتباه وفضول السياح وتوافدوا للتعرف على القضية الصحراوية وإبداء التضامن والإعجاب بنضال الشعب الصحراوي.
رئيسة جمعية الحرية للشعب الصحراوي بتنريفي الأخت: “أغلجيلهم بونا مگي” خلال كلمتها الإفتتاحية رحبت بالحضور من الجالية الصحراوية و هنأت الجميع بمناسبة ذكرى إعلان الجمهورية, كما أكدت على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية كونها صمام الأمان لتحقيق النصر والاستقلال، كما شكرت المتضامنين الأجانب الذين حضروا للحفل على إستماتتهم في الدفاع عن القضية الصحراوية.
ممثل الجبهة بكناريا الأخ “حمدي منصور” تطرق في كلمته المفصلة إلى الدلالات السياسية والتاريخية لذكرى إعلان الجمهورية وما تمثله من تطور على مستوى المسيرة النضالية للشعب الصحراوي رغما عن الأطماع الاستعمارية والتوسعية في المنطقة، وذلك إنطلاقا من تأسيس الجبهة الشعبية و إعلان الجمهورية وبناء الدولة الصحراوية إلى يومنا هذا مع إستئناف الكفاح المسلح.
كما تطرق إلى التطورات الحالية لقضيتنا الوطنية وما تعرفه من إنتصارات عسكرية وكذا الظروف التي إنعقد فيها المؤتمر الشعبي العام للجبهة حيث ذكر بالأجواء الديموقراطية و الشفافة التي مر بها،وما صاحبها من نقاش وطني هادف وما تتطلبه المرحلة من تظافر للجهود وبذل المزيد من العمل لتحقيق الهدف المنشود. كما تطرق للنكسة الدبلوماسية على العدو المغربي وخصوصا فضيحة الرشاوى التي تورط فيها نواب من البرلمان الأوروبي في محاولة للضغط على صناع القرار الأوروبي لدعم المحتل المغربي والتي دائما تنتهي بالفشل لعدالة و مشروعية القضية الوطنية.
في كلماتها أشادت المتدخلات من الشخصيات السياسية والحزبية الكنارية بالترحيب والإستقبال الحار وليس بالشيء الغريب عن الجالية الصحراوية والشعب الصحراوي عموما، وأن المشاركة في ذكرى إعلان الجمهورية الصحراوية هو مناسبة لتجديد الدعم والوفاء للشعب الصحراوي الجار ولقضيته العادلة وأن موقف رئيس الحكومة الإسبانية الأحادي الجانب يمثل وصمة عار في تاريخ إسبانيا وعليه التراجع وتصحيح الخطأ،لأن كناريا مع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
تجدر الإشارة أن الحفل تخللته مجموعة من المداخلات الأخرى التي صبت في مجملها بضرورة الإلتحام والتمسك بالجبهة الشعبية وبمبادئها وتقديم المزيد من التضحيات .
تنريفي كناريا 27/02/2023