المؤتمر السادس عشر لجبهة البوليساريو يواصل اشغاله من خلال كلمات الوفود الصديقة والشقيقة
تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات المؤتمر السادس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب حيث تواصلت كلمات الوفود المشاركة التي وصلت من مختلف بقاع العالم لمؤازرة الشعب الصحراوي وقضيته من خلال كلمات التضامن والصداقة التي عبرت عنها مختلف الوفود السياسية والحزبية والجمعوية من عدة بلدان على رأسها الشقيقة الجزائر وجنوب افريقيا وموريتانيا وتونس وفلسطين ومالي فنزويلا والبيرو ومن اسبانيا إيطاليا وبلجيكا والمانيا وغيرها.
وتخللت الفترة المسائية مقاطع موسيقية لفرق صحراوية نشطة جمهور المؤتمرون وضيوف الشعب الصحراوي.
و تناوبت الوفود على منبر المؤتمر حيث اكدت الوفود الجزائرية على دعمها اللامشروك للشعب الصحراوي وذلك نابع من مبادئ ثوره المليون ونصف شهيد ثورة نوفمبر المجيدة في نصرة الشعوب المظلومة وقضايا التحرر وان قضية الصحراء الغربية يجب ان تحل في أسرع وقت ممكن وقت ممكن و ان التصعيد هو الطريق الانجح وانه حق شرعي يضمن استكمال السيادة.
وفي كلمته اكد رئيس التكتل الديمقراطي الموريتاني عن دعمه لكفاح الشعب الصحراوي المستمر من اجل الحرية والاستقلال.
كما اكد الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي التونسي محمد الكحلاوي، في كلمته على مساندته ودعمه للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادى الذهب (البوليساريو)، مشيرا الى أن مشاركة حزبه في هذا المؤتمر “تأتي من منطلق عدالة هذه القضية ورفضه للاحتلال بكل أشكاله”.
من جهة اخرى كان هناك حضور من امريكا اللاتينية وخاصة جمهورية فنزويلا ممثلة في سفيرها بالجزائر على رأس وفد رفيع المستوى يضم برلمانيين.
من جهته اكد وفد جنوب افريقيا في مداخلته ان منظمة الامم المتحده ومنظمة الوحدة الافريقية يجب عليهما التعاون في حل مشكل الصحراء الغربية.
كما تطرقت الاحزاب والجمعيات والشخصيات الاوروبية في مداخلاتها على دعمها المستمر لكفاح الشعب الصحراوي حتى نحقيق النصر والإستقلال ومن بين هؤلاء السيد ميجل اوربان ممثل بوذيموس والذي استنكر موقف اوروبا المخذل من قضيتنا وصمتها غير المبرر وقال انه ان الاوان لاوروبا ان تحسم الموقف من المغرب وعليها ان تتخذ مواقف صارمة تجاهه في قضايا الفساد والرشاوي التي هزت اهم سلطة تشريعية أوروبية.
وفي كلمته اكد رئيس هيئة المدافعين عن الشعب الصحراوي داخل البرلمان الاوربي السيد ميجيل اوربان الذي دعا الى مقاطعة منتوجات الشركات متعددة الجنسيات التي تستورد من الاراضي الصحراوية.
ومن جهته، عبر رئيس حزب إتحاد قوى التقدم الموريتاني محمد ولد مولود عن تضامنه العميق مع الشعب الصحراوي ومع ممثله الشرعي والوحيد المتمثل في البوليساريو ، داعيا إلى تمكين هذا الشعب من حقه في تقرير المصير والاستقلال .
وعبر السياسي الموريتاني عن أمله في “أن تتوصل الأطرف المتنازعة لحل يقوم على مبدأ حق تقرير مصير الشعب الصحراوي لتجنيب المنطقة الصراعات العقيمة والتي قد تكون لصالح جهات أجنبية”.
وبخصوص استهداف المدنيين العزل أكد موقف حزبه “الرافض لهذه التصرفات ، التي لا يمكن السكوت عنها”، مبرزا أن العديد من البيانات المنددة في هذا الصدد قد أصدرتها القوى السياسية الموريتانية.
وأكد من جهة أخرى رئيس إتحاد الجمعيات الوطنية (تشاد) أحمد بشير أحمد “بأن حضوره هذا المؤتمر مكنه من الوقوف على حقيقة الأكذوبة التاريخية التي كان يسوق لها المغرب على أن جبهة البوليساريو منظمة إرهابية”، مقدما في ذات الوقت اعتذاره للشعب الصحراوي حول “تقصيرهم كتشاديين في حق هذا الشعب” وتضامنه العميق واللامشروط مع القضية الصحراوية العادلة.
وللإشارة فإن أشغال المؤتمر ال 16 لجبهة البوليساريو مؤتمر (الشهيد أمحمد خداد لحبيب ) والتي تحمل شعار” تصعيد القتال لطرد الإحتلال وإستكمال السيادة” تتواصل بتقديم العديد من المداخلات، قبل أن يتم تشكيل اللجان المنبثقة عن المؤتمر (لجنة القانون الأساسي ، لجنة برنامج العمل الوطني ، لجنة الوضع الراهن و الرسائل و التوصيات و البيان الختامي )، حسب رئاسة المؤتمر.
ويشارك في هذا المؤتمر الذي يمتد على مدار خمسة أيام (13 – 17 يناير)، ما يربو عن 2000 مندوب وزهاء 300 شخصية قادمة من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا وأسيا، حسب رئاسة المؤتمر.
المصدر مراسلين وكالات.