البوليساريو روح الشعب الصحراوي تتصلب وتتقوى يوماً بعد يوم
البوليساريو: فكر ثوري وحضاري، يبدو إن ثقافة البوليساريو الجديدة هي مواكبة الحاضر بلغته وأدواته استمرار التشبيب والتجديد في الفكر والتحديث في الآليات والأساليب، والتي تسبب ضربة مزلزلة للعدو ويصاب بكارثة اسمها *القنوط* تؤدي الى الاستسلام للأمر الواقع. الشعب الصحراوي ولاّد، والثورة تنتقل بأمان الى أجيال جديدة متسلحة بالعلم والشجاعة والصبر والصلابة والذكاء.
الأمر أصبح مركب ومعقد أكثر بالنسبة لخطط العدو، كان يحارب*اتفكريش* الآباء فقط، اليوم شباب واع مثقف ومتعلم إضافة الى الصفة الموروثة الصمود والمقاومة ورد الصاع صاعين، بلغة الصحراويين *التفكريش*.
شباب عاش بدايات اللجوء كأطفال، وحرب التحرير كشبان درسوا وتعلموا ثم حملوا البندقية وقاتلوا، ثم عايشوا سنوات الصبر القاسية واليوم يعودون بقوة لحمل البندقية.
الإيمان لم يتزعزع بل أصبح الأمر بالنسبة لهم اليوم حلبة سباق سريع النصر يرونه ولهم القدرة على كسبه والفوز بإكليل الغار.
الشعب الصحراوي، شعب حي رجاله كنسائه لا يعرفون المستحيل أبدا وحان الوقت لمرحلة جديدة متلائمة مع روح الشباب ثقافة البوليساريو الجديدة.
البوليساريو تطلق خارطة جديدة هي حمل السلاح والانتقال الى العصرنة وتحدي العالم في التنظيم والتفكير العلمي.
نتمنى أن يحدّث تنظيم مناضلي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب حسب التخصصات العلمية وأن يكون أمرا مثبتا في طيات كل الخطاب.
معنى ذلك أن نرفض الجهل ونرفض التخلف ونرفض الفوضى، وكما بدأت الثورة تستمر...
الجهل يجابه وكما كان بتكوين الإطارات والتدريب وإعادة التكوين وتنظيم القدرات، واختيار المناضلين حسب قدراتهم الفكرية والتعليمية وجديتم في العمل وخبراتهم الميدانية وقدرتهم على الإبداع والتصميم على النصر مهما كانت الصعوبات.
العالم الذي يتحول الى العمل كمجموعات وليس كمسؤول تحته أفراد كانت صفة ملازمة لفكر الثورة فلم تكن هناك رتب ولا نياشين حتى في صفوف جيش التحرير الشعب الصحراوي بل كانت مهام.
متلازمة التخصص تحجم الأخطاء الشخصية، وتحاصر أساليب العدو في التفرقة كالقبلية والنعرات وتتيح لروح الإبداع المجال للانطلاق…
وكما بدأت البوليساريو تقود الشعب الصحراوي وتحرره من واقع الجهل والأمية، ترنو اليوم الى المواصلة وبقوة في ذلك الطريق السريع نحو النصر.
وسيظل الانتماء الى الشعب الصحراوي وقائدة كفاحه جبهته الشعبية مفخرة ومسؤولية وهو انتماء الى إنسان المستقبل، الإنسان الذي مثله الحي هو الشهيد.
يتهيأ الشعب الصحراوي للاحتفاء بالكثير من الانتصارات التي هي زاده في رفع معنوياته التي تصل اليوم الى عنان السماء وسيحتفل بأكبر نصر وهو ذكرى وحدته الوطنية التي هي العنصر الصلب والنواة والصخرة التي تكسرت عليها كل معاول ومطارق العدو.
بقلم حمدي حمودي