سلطانة خيا وعائلتها توجه رسالة شكر وعرفان لكل من وقف بجانبها في مواجهة جبروت الإحتلال المغربي
تحية الثورة والاستماتة على طريق الشهداء والمقاتلين الابطال الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الحرية والكرامة ، وكانوا ولا زالوا بالنسبة لنا القدوة والمثال ومنبع المضي في مقارعة الاحتلال ومجابهته بالرغم من قلة الوسائل وبساطتها ، لكن بالكثير من العزم والاصرار على بلوغ الهدف . باسمي وباسم عائلة اهل سيد ابراهيم خيا المحاصرة ، لا يسعني الا ان اتقدم بجزيل الشكر والعرفان الى كل من ساهم من قريب او بعيد في انجاح المعركة التي خضناها ، والتي لم تكن بالنسبة لنا معركة عائلة بالقدر الذي كانت فيه معركة قوة حق ضد قوة جائرة سادية ،،،،معركة معنويات وايمان وشموخ ضد رغبات الابتلاع والطمس والتخويف . رفاقي رفيقاتي … انني واذ احيي عاليا تلك الهامات الشامخة المناضلة بالأراضي التي كانت خير سند لنا ونحن نصارع الغزاة ،والتي لم تثنيها عن مواقفها كل صور القمع والحصار وقطع الارزاق …. كما لا يسعني الا ان احيي جماهير شعبنا بكل مواقع الفعل والنضال،، بمخيمات العزة والكرامة بالجاليات والمهجر والشتتات ، وأسرانا الابطال من داخل زنازن العدو ، والطلبة والدكاترة والاطباء الصحراويين .. والتي ومن خلال التفافها البطولي على المعركة اثبتت قوة وصلابة هذا الشعب وقدرته على اذابة كل مخططات العدو في حمض الوحدة والصلابة والصمود …. ايها الرفاق الاعزاء …. اننا كعائلة صحراوية تعرضت للحصار لما يزيد عن 16 شهر ، لن ننسى ابدا المواقف الجد متقدمة للمنظمات والهيئات الحقوقية الدولية ، وبالاخص جمعيات التضامن مع الشعب الصحراوي وكل الاصوات الحرة بكل اصقاع العالم ، وللاصوات الحرة بالجزائر وموريتانيا الشقيقتين … والتي كان لها الدور الفعال في تسليط الضوء على المعاناة اليومية التي كنا نعيشها بشكل يومي والتي اراد الاحتلال المغربي من خلال الته الاعلامية الكاذبة طمسها والتستر عليها ،،، لكن بعزيمة وارادة تلك الجهات الصديقة استطعنا كسر الحصار والتعتيم الممنهج …. رفاقي رفيقاتي …. لا يمكن في هذا السياق الا ان نقف وقفة احترام وتقدير واجلال للفريق القانوني والمتضامنين الامريكيين للدور الجد فعال الذي لعبوه ، ليس فقط ذلك المتعلق بكسر الحصار والمصاحبة القانونية لنا كضحايا ، وانما لما لوجودهم معنا من دور معنوي نفسي ليس فقط لنا كعائلة وانما للجماهير الصحراوية بصفة عامة … اننا كعائلة ، جد مدينين للوفد الحقوقي الامريكي الذي تقاسم معنا المعاناة والالم ولكن ايضا شاركنا مواجهة الاحتلال ومقارعته وكشف زيف دعايته المغرضة …. رفاق الحرية …. ان رحلة العلاج لا تعني البتة نهاية المعركة ، فمعركتنا مستمرة ما دام الاحتلال ارض الساقية الحمراء ووادي الذهب ، ولن يهنئ لنا بال دون تحرير ارضنا وعودة اللاجئين الى اوطانهم وممارسة الشعب الصحراوي لسيادته كما باقي شعوب المعمورة …
تحية لكم جميعا مرة اخرى ….ولنا يارفاق لقاء غدا سنمضي ولن نخلف الموعدا .. سلطانة سيد ابراهيم خيا وعائلتها المحاصرة