التنسيقية النسائية الثامن من مارس بتنريفي تنظم ندوة تضامنية مع كفاح المرأة الصحراوية

نظمت تنسيقية الثامن من مارس النسائية بتنريفي ندوة تضامنية مع كفاح المرأة الصحراوية وذلك بشراكة مع إذاعة “سانبوروندون” San Borondon وذلك بحضور عدد من الناشطات في مجال حقوق المرأة بالاضافة الى أعضاء من جمعيات المجتمع المدني بالجزيرة.

الندوة كانت من تنشيط كل من “كارمن روگر” Carmen Roger عضو جمعية التضامن الكنارية مع الشعب الصحراوي ACAPS و “غليجيلهم بونا مگي” رئيسة جمعية الحرية بتنريفي و الشابة “مَايَا سلامة رحال” عضو نفس الجمعية بالإضافة إلى Carmen عن التنسيقية النسائية 8M .

الندوة كانت فرصة للتطرق لكفاح المرأة الصحراوية منذ الإنطلاقة إلى يومنا هذا، حيث عرجت المتدخلات على نضال المرأة الصحراوية ودورها الريادي في بناء مؤسسات الدولة الصحراوية وتسيير مخيمات العزة والكرامة رغم الظروف المناخية الصعبة وقلة الامكانيات إلا أنها أبلت البلاء الحسن وأظهرت مثالا ونموذجا للمرأة المقاومة حيث أصبحت قدوة لكل نساء العالم في المقاومة والتحرر من الإستعمار.

كما تمت الإشارة إلى دور المرأة الصحراوية بالمناطق المحتلة ومقاومتها المستميتة ضد الاحتلال المغربي الذي واجهها بمختلف أشكال القمع والمعاملة الحاطة من الكرامة الإنسانية من إختطاف و إعتقال في غياهب السجون السرية إلى القتل والتصفية خارج القانون، مرورا بالتعذيب والسحل وغيرها من كل أساليب القمع المختلفة.

المداخلات في مجملها صبت في الاشادة بدور المرأة الصحراوية في مخيمات العزة والكرامة وكذا بالجاليات ودورها الفعال في التعريف والمرافعة عن نضالات المرأة الصحراوية والقضية الوطنية بشكل عام حتى تحقيق النصر و الإستقلال، كما لم تفت الفرصة لتحية المرأة الصحراوية بالارض المحتلة وأعطوا نماذج عن الشخصيات النسائية التي تقود معركة التحدي والصمود ضد المحتل المغربي ومنهم الجسورة “سلطانة سيد ابراهيم خيا” التي تتعرض للقمع اليومي تحت إقامة جبرية منذ أكثر من عام ونيف.

حيث أن الجميع إتفق على مواصلة حملة الدعم لفائدة المناضلة “سلطانة سيد ابراهيم خيا” وذلك من خلال جمع توقيعات تدين الحصار المفروض عليها وعائلتها وتقديم تلك اللائحة إلى الحكومة الكنارية من أجل الضغط على السلطات المغربية لفك الحصار وتمكينها من حقوقها المشروعة في التعبير والحرية.