الجالية الصحراوية في فرنسا ودول الشمال تتضامن مع الناشط الصحراوي فيصل بلول (بيان تضامني) .
أعربت وسائل الاعلام المغربية وخاصة المقربة من القصر الملكي عن ارتياحها الشديد لقرار الحكومة الإسبانية بتسليم الناشط الصحراوي فيصل بلول الذي اعتقلته السلطات المغربية فور وصوله الي مطار الدار البيضاء يوم الثلاثاء 16 نوفمبر 2021 ووجهت له تهم ارتكاب جرائم خطيرة.
كما هو معروف فيصل بلول صحراوي مقيم في إسبانيا مند 23 سنة وهو ناشط على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، معروف بانتقاده الشديد لسياسة القمع الممنهج وانتهاكات حقوق الانسان التي يتبعها نظام الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، وقد تم اعتقاله من طرف الشرطة الإسبانية في بلباو منذ أربعة أشهر لأسباب لم توضحها السلطات الإسبانية قط. أما القضاء الإسباني، فقد براه ، لكنه تم ترحيله وتسليمه في ظروف غامضة الي المغرب.
ان عملية ترحيل فيصل تعد اعتداء وانتهاكا لحقوق صحراوي مقيم بشكل دائم في إسبانيا وليست سوي صفقة دنيئة للتودد المغرب وإلا كيف نفسر عدم تسليم اكثر من 120 مغربي متهمين بالضلوع في اعمال إرهابية علي التراب الإسباني وبالموازاة يتم تسليم ناشط صحراوي تهمته السلطات المغربية زورا بالإرهاب لمجرد نشاطه الإعلامي ودفاعه عن تقرير مصير الشعب الصحراوي؟
ان من يعرف سجل المغرب المروع في مجال حقوق الإنسان وخاصة ملاحقة وقمع كل صوت معارض يجعلنا نجزم ان فيصل تم تسليمه عمدا لجلاديه ليواجه التعذيب والمحاكم الجائرة وسوء المعاملة في السجون المغربية.
إيمانا منا بأن حرية التعبير ليست جريمة بل حق تكفله كل المواثيق والأعراف الدولية واعتبارا لظروف وملابسات إيقاف وتسليم فيصل بهلول، فإننا باسم الجالية الصحراوية بفرنسا ودول الشمال:
- نندد بشدة بتناقض تعامل دولة ديمقراطية كاسبانيا، التي أسست قوانينها على مبادئ حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير في هذه القضية ونعبر عن استنكارنا الشديد وإدانتنا لعملية التسليم التي تعرض لها فيصل، بسبب نشاطه الإعلامي ومواقفه السياسية، وذلك بإيعاز من المخزن.
- نناشد كل المنظمات الدولية و الحقوقية وخاصة المنظمات المدافعة عن حرية الإعلام والصحافة والتعبير التدخل السريع لتامين حياته وسلامة الجسدية والإفراج عنه.
- نجدد تضامننا مع كل الاعلامين والصحفيين الصحراويين في المهجر وفي المدن المحتلة من الصحراء الغربية وجنوب المغرب، ونثمّن دورهم في نشر الحقيقة، والدفاع عن الضحايا، وفضح الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات المغربية.
باريس، 18 نوفمبر 2021
الجالية الصحراوية في فرنسا ودول الشمال