المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي يؤكد على ترسيخ التداول الاقليمي لإصلاح برلمان عموم افريقيا
اعتمدت الدورة العادية ال 39 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي مقررا بشأن التقرير عن الحادثة التي وقعت في البرلمان الافريقي، و اقر مبدأ التداول بين اقاليم القارة في تولي مهام رئاسة البرلمان الافريقي و هيئة مكتبه، و هي المطالب التي اعربت عنها منطقتي الجنوب و الشمال الافريقي بإستثناء المغرب، متجاهلة مخرجات الاجتماع الذي نظمه المغرب لبعض رؤساء البرلمانات الافريقية.
و اعرب المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي عن شديد الادانة و الاستنكار لما جرى بمدينة ميدريند الجنوب الافريقية يوم 27 ماي و يوم 30 يونيو 2021، اثر فقدان اللباقة بين النواب اثناء انتخاب هيئة مكتب البرلمان الافريقي، داعيا الى الاسترشاد بتوجيهات اجهزة صنع القرار في الاتحاد الافريقي.
و أشار المجلس الى مقرره السابق رقم 979 الصادر في يونيو 2017 و الذي يدعو البرلمان الافريقي الى “القيام من بين امور اخرى بتطبيق قيم و قواعد و لوائح الاتحاد الافريقي”، و إدارة جميع انشطة الجهاز بإحترام مبدا التناوب بإعتباره ممارسة راسخة بين الاقاليم الخمسة في افريقيا، طبقا لمقرر المجلس رقم 1018 الصادر في يونيو 2018، مع احترام الاولوية للاقاليم التي لم تشغل هذه المناصب سابقا.
و اورد التقرير الذي اعده فريق المفوضية الافريقية ان حكومة جنوب افريقيا احترمت سيادة المكان، و لم تتدخل على الرغم من استعدادها لتلبية طلبات برلمان عموم افريقيا في تقديم اي نوع من الدعم.
و اقر المجلس التنفيذي بإن تجرى الانتخابات المقبلة لبرلمان عموم افريقيا في مقره بمدينة ميدراند بجنوب افريقيا، وتنظم انتخابات هيئة المكتب وفقا للاساليب و النظم المتبعة في الاتحاد الافريقي و المقررات ذات الصلة للمجلس بشأن مبدأ التناوب، و بتوجيهات مكتب المستشار القانوني للاتحاد الافريقي و حضور رئيس المفوضية الافريقية و مفوض السلم والامن و الشؤون السياسية.
و في ظل الازمة التي وقعت ببرلمان عموم افريقيا، حاول المغرب الدخول على الخط في خطوة تؤسس لتعميق الازمة حينما قام بتمويل عدد من الزيارات، و الحملات، و احتضن مؤخرا اجتماعا لبعض رؤساء البرلمانات الافريقية، دون استشارة او اشراك اجهزة صنع القرار في الاتحاد الافريقي.
قدم المغرب ما اسماه، بيان صادر عن اجتماع بعض رؤساء برلمانات افريقية، بهدف الاشارة اليه ضمن مقررات دورة المجلس، غير ان الاخير رفض الخوض فيه و عامله بالتجاهل معتبرا اياه حدث غير رسمي.
و في تعليقه على تداعيات الحادثة، استنكر رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقيه محمد التحركات التي قام بها بعض النواب الذين تجاوزوا المؤسسات الافريقية المتخصصة و حاولوا اقحام بعض الحكومات على خط الازمة، في إشارة تفهم منها ادانة صريحة لبعض المحاولات المؤججة للازمة.