* العَاگَبْ اعْلِيهْ سَبْكُ:
يتعلق العظيم بمعال الامور وما يشغله عنها شاغل ويضع صغائرها في الهوامش مانعا اياها من ان تاخذ اكثر من حيزها الطبيعي في نفسه، “الدْنْيَا مَاهَي اكْبَرْ مَنْ گَدُّهَا”، وهناك من يتعلق بشجرة تحجب عنه طلح الوادي وازْبَارْ لَگْرَارْ، لان كبير الدنيا صغيرا عند العظام وصغيرها عظيما عند كل صغير. إن الشعب الصحراوي المجاهد عامة، بما في ذلك جزءه المتواجد بالملاجئ والذي نركز على ذكره في هذا المقال المتواضع، لا يزال يواصل ترحاله عبر مسيرة السيادة والكرامة يبيت تحت “الْبَنْيَاتْ” في “ارْضْ مَاهِي مَنْسَاغَة الْدَگْ لَوْتاَدْ”، وقد وطأ أرض هذا البلد الكريم المضياف، (الجزائر) بحثا عن كيفية تأمين العِيَالْ الفار من بطش الغزاة اولا ثم انه في تسابق للشهادة من اجل تحرير الوطن يبني اسس إدارة المعركة لقهر العدو، مكتفيا بنزر ماء ورغيف خبز ليستعيد قواه ويؤمن ضعيفه ويستقر نسبيا الى حين إشوف عينيه ويستمر في الكفاح، وعيب عليه “تْسِيلْ” به “النَسْعَة” ويحولها الى راحة “شرتات” و”الِْيْ انْشَرْلَكْ طَرْفُ لاَ تَگْعَدْ اعْلِيهْ”. وفي هذا الخضم خيم إوِيزْ وجحجح الغمام على مخيماتنا طيلة الخمسة والاربعين سنة الاخيرة حتى حُجبت الرؤية الناصعة عن بعضنا الى درجة بزوغ الْوَلْوَلاَتْ في بعض من العيون فانحصرت نظرتها على الملاجئ وما بها، وارض الملاجئ جزائرية والبقاء بها مؤقت، و”لَخْلاَگْ تَصْفَ والْغَرْظْ مَا يَلْتْحَگْ”. صحيح ان تدبير شأن اللاجئين امر ضروي ولكنه ليس هو كل شيئ وحتى انه ليس اولوية كما يعتقد البعض، بل إن اولوية الاولويات هي العمل التحرري كي نعود جميعا الى وطننا حرا مستقلا وكل شيئ يهون من اجل ذلك، مهما كانت المعانات، بما فيها صعوبة الملجأ وضيق العيش فيه من اجل الكرامة وليس العكس، وينبغي ان لا تغيب عن اذهاننا هذه الحقيقة الناصعة أبدا، وإلا فكان طريقنا طريق التيه. نصر اللّٰه شعبنا وسدد خطاه.
بقلم : محمد فاضل محمد اسماماعيل obrero