الجالية الصحراوية فى فرنسا تنظم تظاهر عارمة فى قلب العاصمة الفرنسية باريس
نظمت الجالية الصحراوية يوم أمس السبت فى العاصمة الفرنسية باريس وقفة تضامنية مع المدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، وذلك لمطالبة المجتمع الدولي والامم المتحدة ومجلس الأمن بتطبيق الشرعية الدولية من خلال ممارسة مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها و تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية كآخر مستعمرة افريقية.
المظاهرة تميزت بحضور العديد من ممثلي المجتمع المدني الصحراوي في فرنسا بالاضافة الى متضامنين فرنسيين من حركة التضامن مع الشعب الصحراوي. وبمشاركة الاخوة محمد سيداتى عضو الأمانة الوطنية ممثل البوليساريو فى فرنسا، و سيدي محمد المكلف بالجاليات الصحراوية في فرنسا و شمال اوروبا، و الاخ سيد احمد داحا عضو التمثيلية.
وخلال المظاهرة عبر المتظاهرون في مداخلاتهم وشعاراتهم عن تخليدهم للذكرى 48 لميلاد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب واندلاع الكفاح المسلح فى ربوع الصحراء الغربية.
كما طالب المتظاهرون الدولة فرنسا بتحمل مسؤولياتها الاخلاقية والقانونية اتجاه قضية الصحراء الغربية بدل الانحياز لقوة الاحتلال المغربية وذلك من خلال تبني سياسة واضحة تحترم القانون الدولي والميثاق العالمي لحقوق الانسان الذي تم تأسيسه في فرنسا.
وندد المتظاهرون بالانتهكات الجسيمة لحقوق الانسان التي مافتئت الدولة المغريية ترتكبها فى حق العائلات الصحراوية كعائلة سلطانة خية ، غيرهم من المناضلات والمناضلين ، مطالبين الامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان والصليب الاحمر والمنظمات الدولية ذات الصلة بالتدخل من اجل حماية المدنيين الصحراويين في ظروف الحرب والوضع الاستثنائي لهذه القضية.
وطالب المتظاهرون بالافراج عن كافة المعتقليين السياسين الصحراوييين بسجون الاحتلال المغربية وتصفية الاستعمار ووقف نهب الثروات وخيرات الصحراء الغربية التي وفسخ كل الاتفاقيات الاقتصادية التي تورطت فيها دول من الاتحاد الاوروبي بطريقة مباشرة وغير مباشرة .
و نوه المتظاهرون بكل فخر واعتزاز بشجاعة وتضحيات مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، وبصمودهم الاسطوري في ميدان المعركة ومقارعة الاحتلال حتى تحقيق مبتغى الشعب الصحراوى في الحرية والاستقلال .
وعلى هامش المظاهرة كانت لممثل الجبهة الشعبية بفرنسا عدة لقاءات مع وسائط الاعلامية على هامش هذه التظاهرة، سلط من خلالها الضوء على آخر التطورات التي تعرفها القضية الوطنية ان على المستوى السياسي والدبلوماسي والانساني.
كما وصف الاخ محمد سيداتي الازمة السياسية التي تعيشها الدولة المغربية مع جيرنها الاوروبيين بسياسة الكساد السياسي من خلال محاولة الابتزاز والمساومة لارغام بعض بلدان الاتحاد الاوروبي كالمانيا واسبانيا من اجل اقحامها في صفقة ترامب الميتة. و لعل آخر صفعة تلقاها المغرب كانت من حليفه التقليدي الدولة الفرنسية التي رفضت مطلبه في فتح قنصلية فرنسية بالصحراء الغربية، و يضيف الممثل على انها قد تكون خطوة في الاتجاه الصحيح ان انتهجت فرنسا سياسة الحياد الايجابي لأن تحل قضبة الصحراء الغربية طبقا للشرعية الدولية والقانون الدولي.