نظمت جمعيات الجالية الصحراوية ببلجيكا صباح أمس السبت مظاهرة تنديدية بجرائم الإحتلال المغربي بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وذلك أمام مقر مفوضية الإتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وشارك في التظاهرة جمع معتبر من أفراد الجالية الصحراوية المقيمة ببلجيكا، وتضمنت ترديد الشعارات الوطنية وحمل الأعلام الصحراوية واللافتات.
وقد عبر المشاركون في الوقفة عن تنديدهم الشديد بصمت المجتمع الدولي تجاه قضية الشعب الصحراوي العادلة، وتواطوء الإتحاد الأوروبي في نهب واستنزاف الثروات الطبيعية للصحراء الغربية، وهو ما يعتبر موقفا متآمرا يهدف إلى الإلتفاف على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره واستقلاله.
كما أدان الماركون في بيان تمت تلاوته في ختام المظاهرة عن شجبهم لكل جرائم الإحتلال في حق الجماهير الصحراوية المنتفضة والمظالبة بتطبيق الشرعية الدولية ورحيل الإحتلال.
كما حيا المشاركون صمود الشعب الصحراوي المقاوم ، مجددين تجند الجالية الصحراوية من أجل المساهمة والمشاركة في معركة التحرير تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وفيمايلي نص بيان التظاهرة كاملا:
إدانة انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان بعد خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية
لقد انتهك المغرب في 13 نوفمبر 2020 اتفاق وقف إطلاق النار الساري المفعول منذ سنة 1991 برعاية الأمم المتحدة،
لما شن عملية عسكرية ضد المدنيين الصحراويين الذين كانوا يتظاهرون سلميا ضد احتلال الصحراء الغربية وفتح ثقرة جديدة غير شرعية في منطقة الكركرات العازلة الموجودة تحت رعاية بعثة األمم المتحدة الاستفتاء في الصحراء الغربية، والتي ظلت متفر ًجا. وأمام هذا العدوان رد جيش التحرير الصحراوي دفاعا عن النفس وأعلنت جبهة البوليساريو العودة الي الكفاح المسلح من أجل فرض حقوق للشعب الصحراوي المشروعة في الحرية والاستقلال.
منذ ذلك التاريخ قامت السلطات المغربية بحملة شرسة للانتقام من الجماهير الصحراوية بالأرض المحتلة، خاصة النشطاء المناهضين للاحتلال والذين يطالبون بتقرير المصير. وفي هذا الاطار تحولت بعض احياء مدن العيون والسمارة وبوجدور إلى “قيتوهات” تحت الحصار والمراقبة المستمرة، وقد تمت مداهمة منازل العديد من الصحراويين والاعتداء علي النساء و الشيوخ والأطفال ولم يسلم السجناء السياسيون الصحراويون في السجون المغربية من تلك الأعمال الانتقامية حيث تعرضوا للمزيد من الإهمال الطبي والتعذيب وسوء المعاملة والحبس الانفرادي.
تقف جمعيات الجالية الصحراوية في بلجيكا وكذلك تلك المتضامنة مع الشعب الصحراوي، يوم السبت 15 يناير 2020
في بروكسل من أجل:
– الاعراب عن دعمها للشعب الصحراوي المُعتدي عليه والمضطهد واستنكار انتهاك المملكة المغربية لوقف إطلاق النار، وذلك تحت انظار بعثة الأمم المتحدة “مينورسو”.
– مطالبة مجلس الامن الدولي بإجبار المغرب على احترام القانون الدولي، واستئناف عملية السلام بأسس
واضحة والتصدي لتعنت المغرب وإرادته في نسف كل الجهود التي بذلها الأمم المتحدة منذ عام 1991.
– مطالبة كل هيئات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بحماية المدنيين الصحراويين والقيام بإرسال بعثة على وجه السرعة إلي الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية لزيارة جميع الأسري المدنيين الصحراويين في السجون المغربية وإجراء تحقيق في تلك الأعمال الانتقامية.
– إدانة فتح التمثيليات القنصلية بالصحراء الغربية المحتلة و إلإعلان الأخير للرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب فيما يخص الاعتراف بالمطالب الإقليمية غير الشرعية للمملكة المغربية في إقليم الصحراء الغربية غير المتمتع بالحكم الذاتي ، لأن ذالك يشكل انتها ًكا صارخا للقانون الدولي وميثاقي الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي.
– إدانة تواطؤ الاتحاد الأوروبي ، الذي صادق على اتفاقيات تجارية مع المغرب، تساعد في تمويل احتلاله العسكري وهي تشمل الصحراء الغربية بشكل غير قانوني على الرغم من قرارات محكمة العدل الأوروبية ، التي تنص على أن
المغرب والصحراء الغربية كيانان مختلفان ومنفصلان.
– نحيي شجاعة الشعب المغربي الذي يناضل هو الآخر من اجل الحصول علي أبسط حقوقه المشروعة كالحياة
الكريمة في ظل نظام ديمقراطي، كما نأسف بشدة لأن النظام الاستبدادي المغربي يسعي منذ 45 سنة لزرع روح
الشوفينية وخلق العداء الزائف الذي تغذيه الصحافة المأجورة بين الشعبين المغربي و الصحراوي في حين أن طموحها الوحيد قد يكون هو التعاون في سلام، بروح حسن الجوار والاحترام المتبادل.
بروكسيل، 15 يناير 2020