بوريطة يقر بدنو معارك الحسم غرب الجدار.
سكت شهرا ونطق عهرا، هكذا اختير ابن تاونات المتسلق ليدفع ببلده لغياهب المجهول ظنا منه بقول ابن النحوي اشتدي ازمة تنفرجي -قد آذن ليلك بالبلج.
ما انفك بوريطة خفيف الظل الرشيق الانثوي ابراز عنجهية مصطنعة وبلطجة ديبلوماسية تفوق قدراته حتى ان جاء الثالث عشر من نوفمبر اخرسته الهته وأمرته بالتقهقر حتى يأتي امرها المطاع. وحين جاء الامر لبس ثوب العفة والوقار ليرمي بالتهم جزافا الى البوليساريو ويقر ضمنا بدكها لما كان يعتقده حصونا هي اليوم اثرا بعد عين.
اختار بوريطة صحيفة عهر ليبعث فجوره ويعلن التزامه بمسمى سقط من قاموس بوليساريو السياسي وطوته كما يطوى الكتاب واستعدت كليا لرد الحساب. يتحدث عن (استفزازات الجيش الصحراوي من وقت لأخر) في وصفه لمعركة الجدار وهو بذلك يحدد الجدار حدودا للصحراء الغربية فان تجاوزه الصحراويون لن يقف المغرب مكتوف الايدي وسينتقم بالحزم المطلوب.
ويكرر وسيم تاونات وصهر المنصوري اسطوانته عن رزانة الرباط وضبطها للنفس واحترامها للوضع القائم وهي التي جندت طاقاتها اللاوطنية يوما في برلمانها لإعلان الاستعداد للهجوم على ما أسمته بالمناطق العازلة في التفاريتي والبير الحلو .
وكالعادة ، ومثل كل الأنظمة المتهاوية ، تستخدم كل الأوراق وتقلب الطاولة ان تطلب الامر يتوسل بوريطة الى الاوربيين ويذكرهم بالرؤية (نحن وهم) الذي يأخذ بالاعتبار المصالح المشتركة في إشارة الى أوراق ضغطه الهجرة والإرهاب و المخدرات فالحرب الصحراوية لهيبها حطم السواتر الرملية التي ظنها جدرانا تقيه حر المقاتلين ولكنها لم تصمد في شهر ودنى وقت المواجهة و تلاشى حبل كذب المخزن واذياله وباتت تباشير النصر الصحراوي تلوح في افق المحبس و حوزة والسمارة و الفرسية واوسرد وستشكل الانتصارات الموعودة نقلة ليس في القضية الصحراوية فحسب بل في كل التكتيكات والخطط التي سيسجلها التاريخ العسكري .
موقع وغرفة صوت الشعب الصحراوي المقاوم