رئيس الحكومة الباسكية يستقبل ممثل جبهة البوليساريو بمقر رئاسة الحكومة الإقليمية
بلاد الباسك موقع الرابطة 06/12/2020
على ضوء التطورات المتسارعة بالصحراء الغربية، والتي بدأت شرارتها بالخرق السافر لاتفاق وقف إطلاق من قبل دولة الاحتلال المغربية بتاريخ 13 نوفمبر الفارط، ويطلب من ممثل جبهة البوليساريو ببلاد الباسك، الاخ محمد ليمام محمد عالي سيد البشير، استقبل رئيس الحكومة الباسكية “اللينداكاري” السيد انييغو اوركًويو يوم أمس الجمعة بمكتبه بقصر أخويا اينييا_ مقر رئاسة الحكومة الباسكية رئيس البعثة الدبلوماسية الصحراوية بالمنطقة ونائبه الاخ ابراهيم عبد الفتاح.
وخلال اللقاء، قدم المسؤول الصحراوي لمضيفه تحيات رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد ابراهيم غالي، معربا له عن امتنان الشعب الصحراوي وعرفان قيادته السياسية على الموقف التضامني والتقدمي الذي ما فتئت تقدمه أطياف المجتمع الباسكية السياسية والمدنية النقابية لكفاح الشعب الصحراوي العادل.
كما قدم الاخ محمد ليمام محمد عالي سيد البشير إحاطة شاملة للدينداكاري حول قرار جبهة البوليساريو القاضي باستئناف الكفاح المسلح، كرد فعل طبيعي على الاستهتار المغربي بصبر الشعب الصحراوي وثقته في مسار التسوية السياسي، الذي قرأه المغرب أنه ضعف من جانب الطرف الصحراوي، وجعله يقوم بخرق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الطرفين قبل ثلاثة عقود. حيث هاجمت قواته العسكرية مظاهرة المدنيين الصحراويين بثغرة الكًركًرات غير الشرعية.
وأعرب الدبلوماسي الصحراوي عن بالغ اسفه حيال الصمت الدولي تجاه ما يقع في الصحراء الغربية خلال العقود الماضية ما شكل تواطؤمفضوح مع رغبة الاحتلال في إطالة أمد الوضع القائم الذي لا يخدم سوى أجندته التوسعية. منددا بموقف كل من فرنسا وإسبانيا السلبي في حلحلة القضية الصحراوية.
وعقب اللقاء قدم رئيس الحكومة الباسكية التسريح التالي لوسائل الإعلام؛ “بمكتبي بأخوريا إينييا، تشرفت اليوم باستقبال ممثل جبهة البوليساريو ببلاد الباسك السيد ليمام محمد عالي. حيث شكل اللقاء مناسبة ودية للتبادل مع ممثل الشعب الصحراوي الذي تجمعنا به علاقات صداقة واواصر تضامن وطيدة”.
واضاف رئيس الحكومة الباسكية: “وقد شكل اللقاء سانحة للتبادل حول التطورات الأخيرة التي اعقبت تجميد وقف إطلاق النار.. وفي هذا الإطار أعربت عن قلقي البالغ، داعيا إلى ضبط النفس درءا لأعمال العنف وتعزيزا للجهود الرامية إلى إحلال السلام. فالشعب الصحراوي يستحق ويحتاج إلى حل سلمي للنزاع الذي عمر طويلة دون أي مسوغ”.
مؤكدا في ذات السياق؛ “لقد آن للأمم المتحدة ان تعمل بجد وان تمتثل بحزم لقراراتها ولاحكام المحاكم الدولية قصد تسريع التوصل إلى حل سلمي ودائم، قاعدته احترام الإرادة الحرة للشعب الصحراوي”.
للإشارة فقد حضر اللقاء إلى جانب رئيس الحكومة الباسكية، السيدة ماريا انخيليس إلورثا، المكلفة بالعلاقات الخارجية على مستوى الحكومة الباسكية.