الصحفي احمد مولاي حمه للمساء الجزائرية: “حان الوقت لتحرير وطننا ما دامت الأمم المتحدة عاجزة عن تطبيق قانونها وميثاقها”
حاوره: رشيد كعبوب
احمد مولاي حمة (الساسي) صحفي صحراوي وعضو مؤسس لرابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين في اوروبا و قيادي سابق في جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين،وناشط سياسي صحراوي في الجالية الصحراوية بأوروبا وتحديدا بدولة السويد
المساء: باعتبارك ناشط في الجالية الصحراوية بالدول الأوروبية من طلبة وإطارات، كيف ترون أحداث القرقرات؟
حتى يفهم القراء الكرام الخلفية الحقيقية للموضوع، ينبغي الإشارة أن منطقة الكركرات هي منطقة جنوب غرب الصحراء الغربية، حيث يلتقي الجدار العسكري المغربي مع المحيط الأطلسي، ومن هذا الجدار الذي يشكل جريمة ضد الانسانية هو نفسه، فتحت قوات الاحتلال المغربية ثغرة غير شرعية لأنها لم تكن موجودة وقت توقيع الطرفين على وقف إطلاق النار. وبالتالي، فهي كانت بمثابة انتهاك متواصل لوقف اطلاق النار منذ 2001، عجزت الأمم المتحدة عن وضع حد له، واستغل المغرب صمت الأمم المتحدة لفرضه كأمر واقع، في حين أن جبهة البوليساريو لم تقبله يوما، واحتجت عليه مرار دون أن يسمع صوتها.
ما حصل يوم 13 نوفمبر، هو مجرد اعتداء عسكري مغربي معلن ومقصود استهدفت فيه قوات عسكرية مغربية مدججة بالسلاح مدنيين صحراويين كانوا معتصمين أمام هذه الثغرة غير الشرعية مطالبين بإغلاقها، وبوضع حد للنهب المغربي للثروات الصحراوية، ووقف الانتهاكات المغربي لحقوق الإنسان، وتصفية الاستعمار من بلدهم.
وقد كان هذا التدخل العسكري ضد المدنيين، من قبل جيش الاحتلال المغربي، بمثابة الشرارة التي دفعت الجيش الشعبي الصحراوي للرد بحزم، وإنقاذ المدنيين من مصير محتوم، ثم إعلان رئيس الجمهورية الصحراوية والأمين العام للجبهة، السيد ابراهيم غالي، رسميا العودة للكفاح المسلح على اعتبار أنها اللغة الوحيدة التي يفهمها نظام الاحتلال، الذي ضيع 30 سنة من الصبر والتعاطي الإيجابي من قبل الصحراويين بسبب تعنته وعنجهيته.
وبذلك، يمكن القول أن الأمم المتحدة قد فشلت فشلا ذريعا في التعامل مع الملف ككل طيلة 30 سنة، لم تتمكن خلالها من تنظيم الاستفتاء الذي وعدتنا به منذ 1991، ولم تنجح في حماية المدنيين الصحراويين من الانتهاكات اليومية، والقتل، والاختطاف، والاختفاء القسري، والتعذيب، ولم تنجح في حماية ثروات الصحراء الغربية من النهب الممنهج من قبل المغرب وبعض الدول الأوروبية وغيرها، وبالمحصلة، لم يكن السلام قط سلاما للصحراويين، فقد كنا الوحيدين الذين دفعوا فاتورة هذا السلام، في حين أمعن المغرب في عرقلة كل الحلول، وأمعن في فرض الأمر الواقع الاستعماري في بلادنا، فعن أي سلام يتحدثون؟
المساء: كيف تفاعلتم مع الأحداث وكيف عبرتم عن ذلك في دول المهجر؟
طبعا إعلان جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، كان حدثا مهما ومفصلي في تاريخنا المعاصر كجيل، حيث أعاد إلى الأذهان أمجاد كفاح شعبنا من أجل الحرية والاستقلال خلال السببعينات. ومن الطبيعي أن جميع الصحراويين، وفي كل نقطة من العالم قد تفاعلوا بقدر كبير من الحماس وإبداء الاستعداد للمساهمة في هذه المقاومة الوطنية، وبكل الطرق المشروعة، بما في ذلك عبر عودة آلاف من الشباب إلى مخيمات اللاجئين ووضع أنفسهم رهن إشارة تنظيمهم السياسي والجيش الشعبي الصحراوي، كمتطوعين.
أما من بقي منهم في الخارج، ورغم جائة كرونا، فقد خرجوا للشوارع عبر اوربا وأمريكا اللاتينية لإبداء دعمهم لموقف الجبهة الشعبية، والتعبير عن مساندتهم لتضحيات جيش التحرير الشعبي الصحراوي وإخوانهم في مخيمات العزة و الكرامة والاراضي المحررة والمحتلة من الصحراء الغربية من خلال تنظيم مسيرات ومظاهرات سلمية للتحسيس بقضيتنا العادلة التي آن الاوان لحلها.
طبعا اليوم لدينا جالية صحراوية باوربا أكثر قوة وقدرة على التأثير والتغيير داخل المجتمعات المدنية الاوروبية وتستطيع لعب دور الدبلوماسية الموازية أو الشعبية وتستطيع التواصل بشكل فعال مع المؤسسات الدولية والمجتمعات المدنية.
المساء: كيف استقبلتم ردود أفعال الجهات الرسمية للبلدان المضيفة، سواء كانت مع أو ضد القضية الصحراوية العادلة؟
اعتقد انه من الثابت والمؤكد ان لدينا قضية عادلة مازلت تنتظر تصفية الاستعمار في اطار القانون الدولي و لاتوجد اي دولة في العالم تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية و خاصة وان المغرب كان اول من خرق وقف اطلاق النار و الشعب الصحراوي اليوم بالاضافة الى قوة الحق يمتلك ايضا حق القوة المسلحة الان التي طبعا يجيزها القانون الدولي كوسيلة من اجل تقرير المصير خاصة أن الشعب الصحراوي اليوم لا يقبل غير الاستقلال سبيلا.
ولذلك، ورغم أن الكثير من الردود كانت محتشمة وفي أغلبها تنادي بالتهدئة وضبط النفس، إلا أنها في نظرنا غير كافية، وما زالت لم تضع الإصبع على الجرح ولا سمت الوقائع كما هي، ولا حملت المغرب المسؤولية عن هذا التدهور الخطير في الوضع.
المساء: وكيف تفاعلت جمعيات الصداقة والمنظمات المتعاطفة مع القضية الصحراوية؟
طبعا جمعيات الصداقة كانت حاضرة بقوة في هذه الهبة التضامنية فمنهم من شارك ونظم وقفات سليمة جنبا الى جنب مع المجتمع المدني الصحراوي في المهجر ومنهم من كتب بيانات ورسائل للجهات الرسمية في بلدانهم من اجل لفت أنظارهم لما آلت اليه الاوضاع في الصحراء الغربية بسب تملص الدولة المغربية من تطبيق الشرعية الدولية وخرقها لوقف اطلاق النار. كما كتب المتضامنون مقالات تصدرت أهم الصحف الدولية. وبخلاصة، أعتقد أن ما يجري الآن سيساهم بشكل كبير في تحسيس الأجيال الجديدة بحقيقة نضالات الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال.
المساء: هل شكّل التفاعل الإيجابي المنظمات والجمعيات بدول المهجر ضغطا حقيقيا على الجهات الرسمية لحكوماتها، لحملها على أخذ موقف عادل من القضية الصحراوية؟
نحن اشتغلنا على هذه المنظمات قبل اختراق الجيش المغربي وقف اطلاق النار وبعده أيضا مما ساهم في توسيع مجال العمل التصامني، وتوسيع شبكة العلاقات مع المجتمعات المدنية في المهجر ولدينا تقريبا أكبر حركة تضامن مع الشعب الصحراوي في أوروبا تنشط ضمن عديد الجمعيات، وتنسق في ما بينها في إطار تنسيقية الإيكوكو.
ومن خلال تجربتي في هذه القارة أعتقد أن المجتمع المدني هو وجه من اوجه الديمقراطية وهو الوجه الثاني للدولة ومستقبلها السياسي واليوم باتت القضية الصحراوية تتصدر اهتمام الرأي العام في العديد من الدول العالمية المهمة، خصوصا لما أبدى المقاتلون الصحراويون استعدادهم المذهل لترك كل شيء، راحتهم، وأعمالهم، ومستقبلهم في الخارج، للعودة إلى الوطن والمساهمة في الدفاع عنه وتحريره من الاحتلال المغربي..
لكن الشعب الصحراوي اليوم وهو يواجه هذا الاعتداء العسكري المغربي الجديد، ويمارس حقه المشروع في الدفاع عن النفس، وفي القتال من أجل الحرية والتحرر، لم يعد يرغب بالمواقف المترددة أو المتوارية بل يريد دعما مطلقا وعلنيا من الدول والحكومات والشعوب الديمقراطية التي تؤمن بحق الشعوب في تقرر مصيرها، وفي الدفاع عن حريتها، وعن سيادتها على أرضها وثرواتها.
نحن هنا أمام خندقين اثنين، لا ثالث لهما، خندق حق الشعوب في تقرير المصير وحقوق الإنسان والديمقراطية، وخندق الاحتلال وانتهاك حقوق الشعوب والديكتاتوريات التي سارعت جميعها إلى التعبير عن دعمها المغرب في هجمته وجريمته الجديدة في الصحراء الغربية دون أي تردد. إذا من هنا أدعو جميع الشعوب والحكومات الأوروبية لاختيار خندقها.
المساء: ما هي طبيعة دعمكم للشعب الصحراوي في مناطق اللجوء، خاصة في جبهات القتال؟
تلعب الجالية الصحراوية في المهجر دورا مهما وعبر تاريخها المشرف في دعم الثورة والمقاومة الصحراوية منذ السبعينات، خاصة عبر محاولتها التعريف بالقضية الصحراوية، ولعل بات من الضروري بشكل اليوم العمل بشكل مكثف وخلق دينامكية حقيقة عبر نشاط الجالية الصحراوية ضمن المجتمع المدني الدولي.
أبناء الجالية أيضا شاركوا بأرواحهم وأنفسهم وأموالهم والتحقوا بالثورة الصحراوية للدفاع عن وطنهم خلال السبعينات والثمانينات، وهاهم الآن أيضا يقومون بالشيء نفسه لما شن المغرب اعتداءه العسكري الجديد.
المساء: مع التطورات المتسارعة في القضية الصحراوية هل يفكر بعض المهاجرين في الالتحاق بإخوانهم في جبهات القتال، مثلما يتحمس إلى ذلك آلاف الشباب في المخيمات؟
طبعا فالشعب الصحراوي جسم واحد واذا مرض عضو تداعت له باقي الاعضاء، الكثير من الشباب التحق بالفعل بالمخيمات ومنهم من ينتظر لان لدينا جالية منظمة، ومهيكلة إداريا، ولها برنامج عمل سياسي واضح يلتزم بالانضباط للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وذلك على اعتبار ان الجبهة الخارجية امتداد للجبهة الداخلية ودور هذه الجالية الصحراوية مهم جدا في الساحة الدولية التي تعتبر ساحة المعركة الثانية التي تعكس الصورة لحقيقة لتطلعات الشعب الصحراوي وتفشل مخططات العدو المغربي في تزييف تلك الحقائق..
وبطبيعة الحال، فالجبهة لا تقود فقط مجهود الحرب، بل أيضا العمل السياسي والإعلامي والحقوقي وغيره، وهي كلها جبهات للمقاومة، لا بد أن يساهم فيها من يستطيع ذلك.
المساء: هل هناك من الصحراويين، خاصة الشباب، في الأراضي المحتلة مستعدون للالتحاق بساحة الوغى والتخلص من مضايقات ومداهمات سلطات المخزن؟
المناطق المحتلة من الصحراء الغربية هي جزء هام من ساحة المعركة بل هي شوكة في خاصرة العدو التي نراهن عليها مستقبلا في الحرب التي طبعا ستكون حرب مفتوحة ….
وبالفعل نحن الآن في زمن حرب، ومن هنا، أريد تذكير المنتظم الدولي، وخاصة الصليب الأحمر الدولي، ان الصحراء الغربية برمتها قد أصبحت ساحة حرب، وبالتالي بات لزاما على هذه المنظمة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه المدنيين الذي يحق لهم وفق اتفاقيات جنيف أن يقاوموا الاحتلال الأجنبي بكل الطرق المشروعة، بما في ذلك الكفاح المسلح.
المساء: يكون المغرب قد قدم لكم مسوغا قانونيا للعودة إلى النضال العسكري، بعد سنوات من النضال السياسي، الذي لم تكن نهايته إلا خيبات الأمل، بسبب تعنت المغرب، وسطحية المعالجة الأممية وتواطؤ دول وسكوت أخرى؟
المغرب ارتكب خطأ كبير بعدم اغتنام فرصة 30 سنة لإنهاء النزاع عبر تطبيق القانون الدولي وتمكين الشعب الصحراوي من حريته واستقلاله عن طريق استفتاء تقرير المصير. الآن، كل الاتفاقات الماضية باتت في خبر كان بسبب أولا الاعتداء العسكري الجديد الذي وضع حدا للاتفاق الوحيد الذي كان ما يزال ساري المفعول، وقف إطلاق النار، وبالتالي، على المغرب أن يتحمل مسؤولية ما جره على نفسه وعلى المنطقة.
من جهة أخرى، تتحمل الأمم المتحدة، والقوى العظمى فيها، وخاصة فرنسا، المسؤولية الأولى عن تشجيع المغرب على مواصلة سياساته التماطلية، حيث كانوا يعتقدون ربما أن الأجيال الصحراوية الجديدة لن تكون بمثل شراسة وعزيمة آبائهم، لكن أعتقد أنهم أخطؤوا العنوان تماما.
وبالتالي، فالمسوغ القانوني والسياسي كان موجودا أصلا، لكن قيادة الشعب الصحراوي كانت تريد أن تقيم الحجة على المنتظم الدولي، ولذلك أعطته الوقت الكافي، وتركته يتصرف بكل حرية حتى أثبت عجزه عن تطبيق قانونه، والآن حان وقت دفع الثمن، وأخذ زمام الأمور بأيدينا كشعب وكجيش لتحرير وطننا ما دامت الأمم المتحدة عاجزة عن تطبيق قانونها وميثاقها.
المساء: هل لمستم من بعض المغاربة الأحرار تعاطفهم مع القضية الصحراوية في المهجر وكذا في داخل المغرب؟
طبعا فنحن لنا علاقات تاريخية مع اليسار المغربي رغم انهم يشكلون اقلية لكن كان موقفهم واضحا وداعما لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، ورغم الضربات التي تلقاها في سنوات الرصاص وتصفية واعتقال الكثير من قيادته ورموزه الوطنية من طرف الحسن الثاني آنذاك إلا أن موقفهم مازال ثابتا من قضية الصحراء الغربية ونتمنى أن يحذو أبناء الشعب المغربي الأحرار حذوهم في الريف وفي كبريات المدن المغربية من اجل اسقاط اخر مخلفات الملكية الديكتاتورية العفنة في العالم.
أما بخصوص المهجر فنسجل تضامن بعض المغاربة القلة، وأغلبهم من اليسار الجذري المغربي المعارض او من الصحفيين، والحقوقيين المنفيين أو من ضباط الجيش الغربي السابقين الذين طلبوا اللجوء في بلدان اوروبية.
وأعتقد ان الاغلبية العظمى من الشعب المغربي مسحوقة وتعيش في بؤس اجتماعي وفقر مدقع وانهيار كبير على مستوى القيم بسبب ضعف منظومة التعليم لان المخزن يريد شعبا مجهلا ومخدرا يسهل اقتياده مثل القطيع ولا يمتلك أي تصور سياسي لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة وهناك طبعا نخبة تقلدية هجينة مجمدة في قوالب إدارة المخزن دورها فقط هو ضمان تفريخ أو انتاج نفس النخبة الفاسدة من جيل إلى جيل لإطالة عمر المكلية التي تلعب شوطها الاضافي الاخير.
المساء: هل تعتقد ان الحل العسكري سيكون حاسما في الصراع وفي حالة اسكات البنادق والعودة لنفس شروط مخطط السلام القديم هل انت مع او ضد ولماذ؟
اعتقد ان البندقية هي الوسيلة المشروعة والقانونية لانتزاع الحقوق والحرية والاستقلال ما دامت الطرق السلمية قد أهينت وعرقلت بتواطؤ دول معروفة لا تريد السماح للشعب الصحراوي بتقرير المصير، وترغب في دعم التوسع المغربي على حسابنا، وتريد لتحقيق ذلك انتهاك كل شيء من الأخلاق حتى القواعد الامرة في القانون الدولي.
وأعتقد أن فرصة 29 سنة من الهدنة أعطت الشعب الصحراوي درسا في السياسة، مفاده أن المملكة المغربية المتخلفة قانونيا وديمقراطيا دولة لا تعرف ثقافة السلم، بل لا تفهمه كلغة أصلا.
إذا لا أعتقد أن الجبهة ستسكت البنادق في المرحلة القادمة حتى النصر والتحرير، وإن فعلت فستفعل ذلك بشروطها، بعد أن استخلصت العبرة من تجربة 29 سنة من أكاذيب الأمم المتحدة والمنتظم الذولي.
وشخصيا، أنا لم أكن ولست مؤيدا للعودة لشروط مخطط السلام القديم لأنني وببساطة لا أومن بذلك وأخشى أن نلدغ من الجحر مرتين إن نحن صدقنا من جديد وعود الأمم المتحدة التي أثبتت فشلها وماخذ بالقوة لا يسترد الا بها.
المساء: هناك شركات من الدول الاسكندنافية لها صفقات مع المغرب خاصة ما يخص انتاج الفوسفات، هل ستتراجع هذه الشركات عن تعاملها مع المغرب في نهب الثروات، تحت طائلة الضغوط من طرف الجمعيات والبرلمانات المتعاطفة مع القضية الصحراوية؟
فيما يخص شركات الدول الاسكندنافية نشاطها قليل جدا ان لم نقل منعدم وليس لها حضور في الصحراء الغربية كانت فقد شركة اوشركتين ومعظمهم طبعا انسحب بحكم العلاقات المتميزة و المتقدمة التي تربطنا بدول الشمال بالاضافة الى الدور الرائد والفعال الذي يقوم به المجتمع المدني الاسكندنافي في التحسيس و الحد من تورط شركات بلدانهم في بشكل مباشر او غير مباشر في نهب خيرات الصحراء الغربية التي تعتبر سرقة موصوفة بموجب القانون وتنتهك قواعد القانون الدولي في قضايا تصفية الاستعمار بالاضافة الى تمسك الدول الاسكندانافية بمبادئها المستمد من قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
المساء: كلمة اخيرة.
اشكر جريدتكم المحترمة على تشريفي واستضافتي في منبرها لاعلامي الذي طالما ظل وفيا ومناصرا للقضية الصحراوية. وفي الأخير أحيي البعد الكفاحي والنضالي لدولة الجزائر الشقيقة ودعمها اللامشروط لقضيتنا العادلة وكل القضايا الانسانية ذات الصلة في كل اصقاع العالم.