بيان تنديد حول إبادة قطعان إبل الصحراويين من طرف الإحتلال المغربي
في جانب آخر من جوانب الإبادة الجماعية التي تباشرها دولة الإحتلال المغربي في حق الشعب الصحراوي أقدم جيش الإحتلال،وبعد ايام قليلة من خرقه لإتفاقية وقف إطلاق النار وإشعاله للحرب أمام ثغرة الگرگرات اللاشرعية بتاريخ 2020.11.13 ،على إرتكاب مجزرة رهيبة بمنطقتي اوسرد والمحبس المحتلتين خلال اليومين الماضيين ،حيث تعرضت مجموعات من رؤس الإبل تعود ملكيتها للبدو الصحراويين الى إستهدافها بالقذائف و عمليات قنص بالرصاص الحي من طرف الجنود المغاربة مما تسبب في نفوقها بشكل فوري .
هذه الجريمة الخطيرة والتي تعيد للأذهان ما أقدم عليه الجيش المغربي في بداية إجتياحه لأرض الصحراء الغربية نهاية سنة 1975 حيث قاده سعيه لتطهير الصحراويين عرقيا وإبادتهم ثقافيا الى إرتكاب مجازر جماعية في حقهم وتخريب فضاءاتهم الطبيعية وانماط عيشهم والقضاء على قطعان إبلهم وحيواناتهم التي يعتمدون عليها كمصدر رئيسي للتغذية وذلك بهدف التدمير الفعلي والكلي للشعب الصحراوي وهو نفس السيناريو الذي يعيده هذه الأيام وبنفس الأساليب وذلك تحت أنظار العالم.
إن هذه الخروقات الخطيرة المتواصلة هي جرائم حرب و إنتهاك صريح وواضح للقانون الدولي الإنساني ولإتفاقية 1948 الخاصة بمنع جرائم الإبادة الجماعية ولإتفاقية حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح الموقعة سنة 1954 واتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على حماية المدنيين وعدم المس بوسائل عيشهم ولغير ذلك من الإتفاقيات والمعاهدات ذات الصلة.
إن الجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي وهي تشير الى هذه الجرائم اللانسانية ،لتعلن ما يلي:
– إدانتها الشديدة لاستمرار الإحتلال المغربي في إرتكاب هذه الافعال المحرمة دوليا دون اي متابعة أو إدانة من طرف المنتظم الدولي.
– دعوتها الصليب الأحمر الدولي ومنظمة اليونيسكو الى التدخل العاجل وفتح تحقيق مباشر حول هذه الجرائم الممنهجة الخطيرة.
– مطالبتها مجلس الأمن والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهما التاريخية تجاه الشعب الصحراوي وإلزام دولة الإحتلال المغربية بإحترام القانون والشرعية الدولية وبالعمل على تمتيع الشعب الصحراوي بحقه الغير قابل للتصرف في الحرية والإستقلال.
عن الجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي.
العيون المحتلة/الصحراء الغربية.