اضُبطت ساعات العالم منذ الثالث عشر نوفمبر الجاري على ساعة كفاح الشعب الصحراوي ضد العدوان المغربي . عيون العالم تنظر إلى ساعاتها بانتظار ضبطها على نزال المقاتل الصحراوي الثاني على الحلبة بعد توقف دام أكثر من ربع قرن من الزمن .
بالمجمل و بعد الإعتداء المغربي ، باتت المنطقة أمام رسم جديد لا يأخذ بالخطوط الحمر ، ولا يتوقف عند حدود المحظورات التي كانت سائدة منذ السادس سبتمبر 1991.
بدأت تداعيات التهور المغربي تظهر للعالم وبدأت تصل التفاصيل الملحقة برد المقاتل الصحراوي للرأي العام المغربي والدولي الذي جاء محكماً ومتقناً، وأصاب هدفه العسكري كما السياسي وأسس لشقه الاستراتيجي الذي سيبقى صالحاً للعديد من المقاربات في إدارة المعركة وعلى جميع الجبهات حتى ضبط ساعة العالم على نصر صحراوي قادم أكيد.
واضح أن المغرب وحده أو من يعزز أوهامه لم يفهم بعد هذا الإنسان الصحراوي الذي لا يقبل الركوع والخنوع، فأسأ التقدير للإرادة الصحراوية الصادقة التي ظلت يدها ممدودة للسلام منذعقود.
إن مروحة التماطل المغربي التي ظل يدَوّرها حيث شاء وأراد، باتت غير صالحة للدوران، بل إن دورانها لم يعد أمراً مُتاحاً بالمُطلق بعد استنفاد الكثير من الفرص التي أعطيت سابقا من قبل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
إن الكلمة اليوم للميدان، لأبطاله البواسل، قد وَلَّى زمنُ التحايل على حقنا المشروع ، و قد أُغلقت الأبواب على مُحاولات التماطل و الفصل الأخير من كفاحنا يُكتب اليوم بقوة النار والحديد .
انتهت اللعبة وجداولها الزمنية أنقضت،والمُهل الإضافية الممنوحة أنتهت ،والحال كذلك فقد صار ينبغي أن يقول اليوم الشعب الصحراوي *إنتهت اللعبة، Game over*