الجالية الصحراوية بفرنسا ودول الشمال تؤكد استعدادها وجاهزيتها لما تتطلبه المرحلة الراهنة
باريس/ رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين بأوروبا
عبرت الجالية الصحراوية في فرنسا ودول الشمال عن ترحيبه بقرار الجبهة الشعبية لوقف العمل باتفاق وقف إطلاق النار بعد مساعي الاحتلال المغربي للاعتداء على المدنيين الصحراويين المرابطين بثغرة الكركرات غير الشرعية.
كما حيت الجالية الصحراوية في بيان لها صدر اليوم ببسالة وشجاعة جيش التحرير الشعبي الصحراوي ، معبرة في ذات السياق عن استنفارها واستعدادها وتجندها تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
نص البيان:
بيان
يقول الله تعالى في محكم تنزيله، بعد باسم الله الرحمان الرحيم: “أذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ”.
أخذت الجالية الصحراوية في فرنسا ودول الشمال علما بالوقائع المتسارعة التي تعرفها الصحراء الغربية، في هذه المرحلة الحساسة من نضال شعبنا. وذلك على إثر الهجوم الغادر الذي شنته قوات جيش الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين العزل، الذين كانوا معتصمين عند ثغرة الكركرات غير الشرعية. وهو عدوان تم تحت أنظار بعثة المينورسو. وترتب عنه خرق فادح لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية. وخرقا سافرا للاتفاق العسكري رقم 1 بين بعثة المينورسو وجبهة البوليساريو في ديسمبر 1997، وبين المينورسو والمغرب في يناير 1998. وهو اتفاق حدد منطقتين محظورتين؛ الأولى بمسافة 25 كلم جنوبا وشرقا، والثانية بمسافة 30 كلم شمال وغرب الجدار العسكري المغربي الممتد على طول 2700 كلم. ولا يسمح، بموجب الاتفاق العسكري رقم 1، في هاتين المنطقتين بإطلاق النار، أو إعادة الانتشار، أو تحركات القوات، أو دخول الأسلحة والذخيرة، أو تمتين البنية التحتية الدفاعية.
إلا إن جيش الاحتلال المغربي خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وخرق الإتفاق العسكري رقم 1 بشكل واضح لا لبس فيه يوم 13 نونبر 2020. وهو ما دفع الجيش الصحراوي بالتدخل الفوري، لحماية المدنيين الصحراويين الذين هاجمهم الجيش المغربي، والإعلان رسميا عن التخلي عن العمل باتفاق وقف إطلاق النار، والعودة للكفاح المسلح.
إن ما حدث صبيحة يوم 13 نونبر 2020، لهو أقصى تعبير عن حالة اليأس التي أصبح يعيشها الشعب الصحراوي، بعد ثلاثين سنة من المماطلة والتسويف والكذب، بل وحتى التواطؤ الواضح من طرف الأمم المتحدة وبعثتها المينورسو؛ التي تحولت من هيئة أممية لتنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية، إلى هيئة لحراسة الاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية، والحفاظ على الوضع القائم الذي يخدم الاحتلال ومصالحه أكثر مما يخدم الشرعية والقانون الدولي.
إن الجالية الصحراوية في فرنسا ودول الشمال، لترفع اجل التحيا والفخر والإكبار إلي مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي الأبطال، حماة شعبنا وضامني تحرير الأجزاء المحتلة من وطننا الحبيب، وتؤكد وقوفها حلف رائدة كفاح الشعب الصحراوي، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. وتبارك قرار القيادة السياسية الصحراوية المنطقي والمعقول القاضي بانتهاء العمل باتفاق وقف اطلاق النار. لأنه لم يعد يجدي نفعا، وأصبح يتعارض مع الشرعية الدولية، و يخدم مصالح المعتدي (حماية احتلاله للصحراء الغربية)، وصار حجر عثرة أمام تمتع المعتدى عليه (الشعب الصحراوي) بحقه في تقرير المصير. ولأن المينورسو لم تعد تقوم بدورها الذي أنشأت من أجله ألا وهو تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية.
وعليه فإن الجالية الصحراوية في فرنسا ودول الشمال تؤكد أنها في أتم الاستنفار والاستعداد، لما تتطلبه المرحلة الجديدة من كفاح شعبنا.
كفاح ،صمود و تضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية
باريس، 16 نوفمبر 2020
الجالية الصحراوية في فرنسا ودول الشمال