عائلة المعتقل السياسي الصحراوي “يحيى محمد الحافظ إعزة” تطالب المنظمات الدولية بالتدخل لكشف مصير إبنها بسجن بويزكارن الرهيب .
حاولت عائلة المعتقل السياسي الصحراوي “يحيى محمد الحافظ إعزة”، صباح اليوم الثلاثاء 03 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، زيارة ابنها المتواجد بالسجن المحلي بويزكارن الرهيب، بعد انقطاع الاتصال بهم لأزيد من خمسة عشر (15) يوما، دون معرفة أسباب هذا الانقطاع المفاجئ خصوصا بعد تشديد ادارة السجن الخناق عليه و الزج به داخل زنزانة الحجر الصحي للسجناء الوافدين على المؤسسة و المشتبه اصابتهم بمرض كوفيد (19).
في حين تقدمت والدته صباح اليوم و هي امرأة طاعنة في السن و مصابة بعدة أمراض مزمنة ورثتها منذ اعتقال ابنها بتاريخ 01 مارس/أذار 2008، الى ادارة السجن للاستفسار عن مصير ابنها الذي انقطع عن التواصل بها في ظروف غامضة، تزامنت مع اقدام ادارة السجن المحلي على شن حملة مضايقات و تفتيش تعسفية استهدفته بشكل خاص داخل زنزانته بالطبق السفلي بحي “د”.
و كانت ادارة السجن قد رحلت جميع سجناء الحق العام بتاريخ 09 أكتوبر/تشرين الأول 2020، و تجميعهم بحي “أ”، حيث رفض السجين السياسي “يحيى محمد الحافظ إعزة”، أن يستجيب لهذا الأجراء التعسفي الذي يستهدفه كمعتقل رأي و ينال من حقوقه المشروعة التي تقرها مختلف المواثيق و العهود الدولية بما فيها مقتضيات القانون التنظيمي لإدارة السجون المغربية رقم : 23/98 .
و قد وجهت عائلته صباح اليوم نداء انساني الى جميع المنظمات و الهيئات الحقوقية الدولية، لمطالبتها بالتدخل العاجل لكشف مصير ابنها و الضغط على الدولة المغربية لتحسين ظروف اعتقاله السيئة و العمل على الإفراج عنه و عن جميع السجناء السياسيين الصحراويين داخل السجون المغربية المظلمة، و أوضحت عائلته التي تساورها شكوك و مخاوف عن تعرضه لأي مكره أو إجراء عقابي بسبب مواقفه السياسية.
و تلقت عائلته اتصال من أحد السجناء يشعرها بالوضع الصحي الحرج لابنها الذي يعاني من عدة أمراض كالربو الحاد و ألام الكلي، تأزمت بعد عزله مع سجناء الحق العام المتواجدين قيد الحجر الصحي بنفس الجناح. و أن رفضه الانتقال الى حي “أ” قد يدفع بإدارة السجن الى استصدار قرار تأديبي جائر ضده، للانتقام و الزج به داخل الزنزانة العقابية (الكاشو)،لتعود عائلته أدراجها دون أن تتمكن من الحصول على أي معلومة تبدد مخاوفها .
عن اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم