قالت صحيفة ناطقة باللغة الاسبانية، اليوم الأحد، أن دولة الإمارات والمملكة المغربية هما رأسا رمح إسرائيل في العالم العربي ، وأن ابوظبي تسعى لإقناع الرباط بتطبيع علاقاتها مع تل أبيب وإعلانها علناً.
اضافت صحيفة ” ecsaharaui” في تقرير لها وترجمته البوابة الاخبارية اليمنية “YNP”، أن دولة الإمارات أعلنت استعدادها وكأول دولة عربية لافتتاح قنصلية عامة لها في الصحراء الغربية التي يسيطر عليها المغرب الذي يقترح منح الإقليم حكما ذاتيا تحت سيادته بينما ترفضه البوليساريو وحليفتها الجزائر اللتان تتشبثان بخيار الاستقلال، فيما فشلت جهود الأمم المتحدة للتفاوض على اتفاق بين الرباط والبوليساريو مرارًا وتكرارًا.
ويعد النزاع في إقليم الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو من أقدم النزاعات في أفريقيا حيث ضم المغرب الصحراء إليه عقب انسحاب الاستعمار الإسباني منها في عام 1975 لتتأسس جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام مطالبة باستقلال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات ويعتقد أن به مكامن نفطية.
كما أكد التقرير أن كانت أبوظبي تخطط لفتح قاعدة عسكرية في نواديبو ، ثاني أكبر مدينة في موريتانيا ، وهو أمر لم تستطع فعله بسبب حق النقض والتحذيرات من الجزائر.
وبحسب التقرير تعمل الإمارات على تجسيد المخططات الصهيونية في منطقة العالم العربي، وبدلاً من ذلك اختارت أبو ظبي فتح مثل هذه القاعدة العسكرية في مدينة الداخلة الصحراوية الواقعة تحت سيطرة المغرب تنفيذا للأجندات الإسرائيلية بهدف سحق دولة الجزائر، باعتبارها الدولة العربية الوحيدة التي أدانت صفقة القرن الأمريكية لإسرائيل.
وكذا موقف الجزائر من غزو اليمن وفي إشارة الإمارات والسعودية استنكرت الجزائر “إظهار العضلات في بلد يتضور جوعاً”.
وأضاف التقرير أن السبب الأخير الذي لا يقل أهمية عن موافقة أبو ظبي على فتح قنصلية في مدينة العيون الصحراوية هو الاستمرار في نهب الموارد الطبيعية للصحراء الغربية.
والإمارات العربية المتحدة مثل المغرب ، حليف وثيق للولايات المتحدة ووقعت الشهر الماضي اتفاقية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل ، تلتها بعد فترة وجيزة مملكة خليجية أخرى البحرين.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغط على الولايات المتحدة للاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية مقابل اتخاذ الرباط خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
المصدر: البوابة الاخبارية اليمنية “YNP”مارش الحسام
