أخبار الجالية
الجالية الصحراوية في فرنسا تنطم وقفة بباريس بمناسبة ذكرى الوحدة الوطنية بالتعاون مع جمعيات الصداقة والمجتمع المدني
شهدت ساحة “ليزانفاليد” في باريس(فرنسا) يوم الجمعة 16 أكتوبر 2020 وقفة تضامنية نظمتها جمعيات الجالية بالتعاون مع مكتب جبهة البوليساريو و جمعيات الصدتقة الفرنسية مع الشعب الصحراوي، حضرها ممثل الجبهة الشعبية بباريس الاخ محمد سيداتي وبعض المسؤولين من كبار المتضامنين الى جانب جمهور غفير من الجالية الصحراوية في فرنسا.
وتاتي هذه التظاهرة المنظمة في ظروف استثنائية والتي اقيمت امام وزارة الخارجية الفرنسية للمطالبة بضرورة احترام فرنسا لمبادئ الثورة الفرنسية التي تأسست على مباديء الدفاع عن حقوق الانسان و احترام تقرير مصير الشعوب.
وحمل المتظاهرون الاعالام الوطنية الصحراوية وصور المعتقلين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي مطالبين بحمايتهم واظلاق سراحهم.
وتوجت التظاهرة بتلاوة بيان توصلت رابطة الصحفيين و الكتاب الصحراويين في اوروبا بنسخة منه، وهذا نصه كاملا:
بيان
تنظم جمعيات الجالية الصحراوية في فرنسا والمنظمات غير الحكومية التابعة لها، إلى جانب الجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي وقفة يوم 16 أكتوبر 2020 لإحياء ذكرى “12 أكتوبر” يوم الوحدة الوطنية الصحراوية، وذلك لمطالبة وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية تبني سياسة تتوافق والمبادئ المؤسسة للجمهورية الفرنسية، القائمة على أساس الدفاع عن حقوق الإنسان واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها.
اولا: يعبر المشاركون في الوقفة عن قلقهم العميق تجاه الوضعية المزرية التي يعيشها المعتقلون السياسيون الصحراويون في السجون المغربية، في هذه المرحلة الموسومة بتفشي وباء فيروس كورونا، ويناشدون وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية للتدخل على وجه السرعة لدى المملكة المغربية، باعتبارها المسؤولة عن القمع وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها في الصحراء الغربية، من أجل احترام حقوق الإنسان والمواثيق الدولية ذات الصلة.
ثانيا: نذكر وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية بضرورة الدفاع عن قيم الجمهورية الفرنسية في كل المحافل الدولية، بما في ذلك في مجلس الأمن الدولي، من خلال فرض احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، عبر تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي ينتظره الصحراويون منذ سنة 1991.
ثالثا: نطالب وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، أن تكف عن الاعتراض على إدراج مهمة مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها في بعثة المينورسو، أثناء اجتماعات مجلس الأمن الدولي. ونقول لها أن تنافح عن قيم الجمهورية، من خلال الطلب من مجلس الأمن الدولي توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان وحمايتها. وهي حقوق تتعرض للانتهاك الممنهج من طرف المملكة المغربية باعتبارها القوة المحتلة، أمام مرأى ومسمع البعثة الأممية العاملة في إقليم الصحراء الغربية. وهو ما حول المينورسو، وبفعل تواطؤ وزارة أوروبا والشؤون الخارجية للجمهورية الفرنسية، إلى مظلة لحماية الاحتلال وشرعتنه في إقليم تعتبره الأمم المتحدة إقليما غير مستقل ينتظر إنهاء الاستعمار.
رابعا: يندد المشاركون في الوقفة بقرار الاتحاد الأوروبي، الذي تتمتع فيه الجمهورية الفرنسية بنفوذ قوي، القاضي بتجديد الاتفاقات التجارية مع المغرب، في خرق سافر للقانون الأوروبي الذي قال كلمته عبر ثلاثة أحكام صادرة عن محكمة العدل الأوروبية سنتي 2016 و2018. وهي الأحكام التي ذكرت بسيادة الشعب الصحراوي على ثرواته، باعتباره المالك ألحصري للحق في استغلالها.
ختاما نقول بأن الشعب الصحراوي أسكت أصوات البنادق، وأعطى فرصة للسلام، رغم القمع والتنكيل الذي يمارس عليه منذ 29 سنة، على أمل أن تفي الأمم المتحدة بوعدها في تنظيم استفتاء تقرير المصير. وهو وعد لم يتم الإيفاء به إلى يوم الناس هذا.
إن فرنسا جمهورية رفعت عاليا راية الدفاع عن العدالة، والإنصاف، والدفاع عن حقوق الإنسان، والسلم. وعليه فمن واجب وزارة الخارجية الفرنسية أن تكون صوت الجمهورية الفرنسية في الخارج في الدفاع عن السلم والحق. إن الوقفة التي ينظمها المجتمع المدني الصحراوي، في معبر الكركرات غير الشرعي، هي صرخة شعب خانته الأمم المتحدة. إنها فرصة فريدة لتتحرك وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية لتفعيل القانون الدولي، ومناهضة تواطؤ الاحتلال المغربي مع بارونات المخدرات، الذين يستعملون المعبر للنهب الثروات، و تسهيل دخول كميات كبيرة من المخدرات إلى السوق الأفريقية، وتعريض شبابها إلى خطر استهلاكها وبالتالي هم لا يعرقلون فقط تنمية القارة، وبناء وتكامل المغرب العربي ولكن يهددون أوروبا أيضًا نتيجة للقرب الجغرافي لتلك المنطقة.