الجالية الصحراوية بأوروبا تستحضر ذكرى الوحدة الوطنية وتعرب عن تضامنها اللامشروط مع جماهير شعبنا بالمناطق المحتلة
أصدر مكتب الجالية الصحراوية بأوروبا بيانا بمناسبة حلول الذكرى الـ45 للوحدة الوطنية والذكرى العاشرة لبناء أول خيمة بمخيم أكديم ايزيك ، عبر من خلاله عن أهمية هاتين المحطتين التاريخيتين في رص صف الشعب الصحراوي ونضاله المتواصل من أجل نيل حقوقه وإفشال مخططات العدو المغربي الرامية إلى القفز على حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
وحيا بيان مكتب الجالية الصحراوية بأوروبا نضالات جماهير شعبنا بالمناطق المحتلة معربا عن تضامنه معها، ومطالبا في ذات السياق بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين.
وفيمايلي نص البيان كاملا:
تحل علينا الذكرى الخامسة والأربعون للوحدة الوطنية ، و الذكرى العاشرة لبناء أول خيمة بمخيم أكديم إزيك الذي شكل محطة هامة في كفاح شعبنا المشروع ضد المحتل الغازي المغربي، وكان نقلة نوعية و ابدعا جديدا في اساليب المواجهة السلمية لجماهير الانتفاضة الشعبية بالمدن المحتلة، كما اظهر زيف دعاية العدو التي يسوق لها في تنميتها واستقرارها، و استفادة المواطنيين الصحراويين من خيرات ارضهم التي تنتهب من قبل النظام المغربي و المتورطين معه من دول اوروبا وغيرهم. كما اربك حساباته في السيطرة و التحكم التي يدعيها و كانت له تداعيات محلية و جهوية و دولية، حيث كان شرارة ما سمي بالربيع العربي انذاك، و كسر التعتيم الاعلامي والحصار المضروب على المنطقة، و كانت ردة فعل العدو قاسية ووحشية و مرعبة، اذ لجا الى قواته العسكرية الجوية و البرية لتدمير المخيم وحرقه عن اخره، دون مراعاة الاطفال والنساء و الشيوخ المتواجدين به، وهذا تحت جنح الظلام ، مما احدث فيهم خوفا و ذعرا كبيرا ، تلى ذالك قيامه بحملة اعتقالات و اختطافات واسعة شملت العديد من المناضلين ، حيث زج بالمجموعة المشرفة عليه، و تعرضهم لابشع اشكال التعذيب الجسدي و النفسي و تقديمهم الى محكمة عسكرية صورية و جائرة، واصدرت في حقهم احكام قاسية تراوحت بين المؤبد و ازيد من عشرين سنة، و هذا بشهادة المحاميين الاوروبيين الذين تابعوا جلساتها. ولم تردع تلك الممارسات جماهير الانتفاضة ولم تستكن بل واصلت مقاومتها السلمية الباسلة معززة بتلاحم كل اطراف الجسم الصحراوي الذي تداعى بكل اشكال المؤازرة و التضامن.
وبمناسبة حلول هذه الذكرى ، الذكرى العاشرة لمخيم اكديم ازيك التاريخي فان مكتب الجالية الصحراوية باوروبا و كل جمعيات و رابطات الجالية الصحراوية باوروبا ,نستحضر وبكامل الفخر والاعتزاز هذا الحدث التاريخي العظيم , الذي كرس المقاومة السلمية لشعبنا الصامد في الاراض المحتلة و جنوب المغرب , حيث شكلت الخيمة الصحراوية مصدر خوف و انزعاج لاجهزة الاحتلال . و كذاك عشية تخليد الذكرى الخامسة و الاربعين للوحدة الوطنية , المعلمة التاريخية التي وحدت كل المجتمع الصحراوي بعد زمن طويل من التشريد و التخلف , لينصهرا في طليعة و رائدة كفاحه الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، و التي انخرط فيها الشعب الصحراوي بأكمله , متحديا سياسة العدو الهدامة للقضاء على شعبنا , واجهاض مشروعنا الوطني في المهد. إلا أن الشعب الصحراوي المكافح كان بالمرصاد لكل المحاولات الفاشلة , من خلال تمسكه بالوحدة الوطنية صمام الامان و الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها مؤمرات العدو ,و البوتقة التي انصهرت فيها كل جهود أطياف شعبنا مبدعا لوحات نضالية عنوانها العريض التضحية والوفاء لعهد الشهداء .
ان مكتب الجالية الصحراوية باوروبا و كل جمعيات و رابطات الجالية الصحراوية باوروبا لنعبر عن كامل تضامننا الا مشروط مع ابطال مخيم اكديم ازيك و كل اسرانا في سجون العدو و كذالك ما يتعرض له اعضاء الحركة الصحراوية لمناهضة الاحتلال و غيرهم من الفعاليات الحقوقية , وكافة جماهير شعبنا المنتفضة بالارض المحتلة وجنوب المغرب, التي تسجلت ملاحم بطولية بتحديها لمختلف اجهزة المخزن ، سلاحهم الايمان بحق شعبنا المشروع في الحرية و الاستقلال والوفاء لعهد شهداء ثورة 20 ماي الخالدة , و لن تثني اساليب العدو الارهابية , من عزيمتهم و لن يزدهم الا اصرارا لمواصلة معركة الحرية و الاستقلال, كما نطالب باطلاق سراح كل المعتقلين الساسيين الصحراوين بالسجون المغربية ، و اذ ندعوا كافة جماهير شعبنا البطلة في مختلف مواقع الفعل و النضال الى رص الصف الوطني الوقوف امام محاولات العدو الفاشلة للمس من و حدتنا الوطنية ,و موازرة جماهير شعبنا الصامدة و التضامن معهم من خلال الاشكال النضالية الهادفة الى الاستمرار في معركتنا المصيرية ضد العدو المغربي و استكمال بسط سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على كامل اجزاء و طننا المحتل.
كفاح صمود و تضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية
12 اكتوبر 2020
مكتب الجالية الصحراوية باروبا