اللاعب الصحراوي الأصل الشيخ الولي يرفض اللعب بالدوري المغربي
علمنا من مصادرنا الخاصة، أن اللاعب الموريتاني ياسين الشيخ الولي، لن يلعب في الدوري المغربي، مهما كانت قيمة العروض التي ستصله من هناك، وذلك لأسباب سياسية، وطلب من موكله التفاوض مع مسيري الخضورة، من أجل خوض تجربة في الجزائر، حيث أكد خلال الحوار الذي أجريناه معه قبل أيام، أنه معجب كثيرا بالأجواء الحماسة في الدوري الجزائري، وخاصة في ملعب حملاوي، بعدما شاهد فيديوهات احتفالات السنافر باللقب قبل موسمين، وما صنعه جمهور الحضارة في المباريات القارية التي لعبها في الموسم الماضي.
اللاعب من الصحراء الغربية وولد بتمنراست
يعود السبب الرئيسي لرفض ياسين اللعب في المغرب، كونه من الصحراء الغربية، التي يحتلها المغرب، وبالتالي يرفض بأي شكل من الأشكال التنقل لهذا البلد، فما بالك خوض تجربة احترافية فيه، وهو الذي ذاق مرارة العيش في مخيمات اللاجئين، خاصة وأنه من مواليد ولاية تمنراست، قبل أن تسافر عائلته إلى موريتانيا وتستقر بها، وهنالك تحصل على الجنسية الموريتانية، ويلعب منذ سنة مع المنتخب الأول، وهو ما يزيد من فرص الخضورة في خطف اللاعب الذي يعتبر من أبرز المواهب الصاعدة في بلده.
كاد يلعب للكاب قبل سنوات باحتسابه لاعبا محليا
ما يجب أن نشير له، أن ياسين الشيخ الولي، كان قاب قوسين أو أدنى للعب في الدوري الجزائري قبل سنوات، حيث خاض اختبارات مع فريق شباب قسنطينة، ولكنه كان صغيرا في السن، ولم يجد معالمه في هذا الفريق، وغادره للدوري الموريتاني، وأرد ياسين، أن يلعب في صفوف شباب باتنة، بإجازة لاعب محلي، لأن الفاف رخصت قبل سنوات للاعبي الصحراء الغربية باللعب في الدوري الجزائري، بإجازة لاعب محلي، ولكن المعني الأمر سيعود هاته المرة للجزائر كأحد أبرز اللاعبين الأجانب المرتقب تألقهم في البطولة المحلية، بعدما تطور مستواه كثيرا في آخر سنتين.
رفض الرجاء رغم أنه عرض ضعف ما ستقدمه الخضورة
بلغنا من مصدر جد مقرب من اللاعب الموريتاني، أن هذا الأخير، رفض حتى دراسة العرض الذي وصله من الرجاء البيضاوي، رغم أن هذا الفريق بإمكانه أنه يقدم له عرضا أكبر بكثير من الأجرة التي سيعرضها عليه مجوج، ولكن موقف اللاعب الثابت من دولة المغرب، باعتبارها دولة محتلة للصحراء الغربية، سيجعله يرفض أي عرض يأتيه من هناك، وهو ما سيقربه كثيرا من اللعب للخضورة، ليكون صانع لعبها الذي يبحث عنه المدرب عبد القادر عمراني، حيث من المرتقب أن يقدم له مجوج في الساعات القادمة عرضا مغريا لحمل ألوان الخضورة.
حدد تاريخ 15 أوت كآخر أجل للعرض المجري
في حديث سابق مع اللاعب الموريتاني، كان صريحا جدا، حيث أكد لنا، أنه يفضل اللعب في أوربا، بعدما وصله عرضا رسميا مع بطل المجر، ولكنه وجد صعوبة كبيرة في التنقل إلى هذا البلد من أجل توقيع العقد، وبالتالي أكد لمناجيره أنه سينتظر جديد العرض المجري، إلى غاية 15 أوت الحالي، فإذا لم يتم فتح المجال الجوي، فإنه سيحول وجهته إلى الجزائر وبالضبط إلى شباب قسنطينة، حيث سيمنحه الضوء الأخضر للتفاوض مع مجوج حول تفاصيل العقد، كون المدير العام استفسر مناجير اللاعب عن إمكانية لعبه للخضورة، ولم تصل المفاوضات للشق المالي، الذي لن يكونا كبيرا بالنظر إلى اشتراط الآبار لأجرة لا تزيد من 200 مليون سنتيم.
عمراني أعجب به كثيرا ومنح الضوء الأخضر لجلبه
على اعتبار أن مجوج من كان وراء طرح فكرة التعاقد مع اللاعب ياسين شيخ الولي، حيث اتفق سابقا رفقة رجراج، على التعاقد معه، وكان ذلك قبل أن يستقيل الأخير من منصبه كمدير عام لشركة الخضورة، وبعدها منح مجوج قائمة للمدرب بها اسم اللاعب الموريتاني، وبعدما عاين عمراني فيديوهاته، خاصة خلال المباريات التي لعبها في كأس الكاف، حيث قاد فريقه لدوري المجموعات من الكأس بتسجيله ثنائية، أعجب كثيرا المدرب عمراني باللاعب، ومنح الضوء الأخضر لمجوج من أجل التعاقد معه، وهو ما سيقوم به المدير العام فور عودته من فرنسا، حيث يعلم الجميع أنه وجد صعوبة كبيرة في مغادرتها.
ياسين الولي: “عائلتي تريدني أن ألعب في الجزائر“
لو نعود إلى تصريحات اللاعب ياسين الشيخ الولي، للمحترف، نجده أنه ورغم عدم قوله أنه يرفض اللعب في المغرب لأسباب سياسية ولكن ما قاله لنا يدل على ذلك حيث صرح قائلا “حقيقة أنا غير مهتم إطلاقا باللعب في الدوري المغربي، فعائلتي نصحتني بالاحتراف في أوربا أو الدوري الجزائري”، وبالتالي فاللاعب الموريتاني، وفي حال لم يلعب في الدوري المجري، فإنه بنسبة كبيرة سيكون لاعبا في صفوف النادي الرياضي القسنطيني، خاصة وأن اللاعب السابق للخضورة مولاي، قدم له فكرة رائعة عن الأجواء التي يصنعها السنافر في مدرجات ملعب الشهيد حملاوي، وبالتالي يمكن أن يقدم له مجوج عرضا رسميا ولكن بعد تاريخ 15 أوت الذي وضعه اللاعب كآخر أجل لمعرفة جديد العرض المجري.
المصدر : جريدة المحترف / بلال.ص
الصورة الأولى بالأسفل من المصدر
الصورة الثانية من لقاء سابق مع نفس الجريدة