المعركة القانونية | سويسرا تحظر بيع المنتجات القادمة من الصحراء الغربية المحتلة

كشف المرصد الدولي لمراقبة الثروات الطبيعية (WSRW) أن إحصائيات وتقارير وزارة التجارة الخارجية السويسرية لسنة 2019، لم يتم فيها استيراد الفواكه والخضراوات من الصحراء الغربية المحتلة لأول مرة منذ سنوات.

ونفى أكبر ثلاثة تجار تجزئة في سويسرا وهم (Coop) و (Migros) و (Denner) أن المنتجات الزراعية المعروضة للبيع في محلاتهم غير قادمة من آخر مستعمرة في أفريقيا، ويتضح ذلك من إحصائيات وزارة التجارة الخارجية السويسرية التي لا تظهر فيها أي واردات من المنطقة لعام 2019.

وبعد بحث معمق واستشارات قانونية في سنة 2017 أوقفوا عمليات استيراد المنتجات من المناطق المحتلة وذلك طبقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

كما أكد كل من (Migros) و (Denner) أنهم لم يستوردوا أي منتجات من الصحراء الغربية في عام 2019، وبأنهم سيواصلون القيام بذلك في المستقبل.

وسار (Coop) على هذا النحو حيث توقف المحل بالفعل في عام 2017 عن بيع المنتجات القادمة من الأراضي المحتلة، مشيرا إلى مخاوف بيئية في رسالته الجوابية للمرصد الدولي لمراقبة الثروات الطبيعية (WSRW).

وأكد ذات المصدر أن استراتيجية المغرب في نهب موارد الشعب الصحراوي فشلت فشلا ذريعا في سويسرا، حيث صرح المجلس الاتحادي السويسري رسمياً في عدة مناسبات أن اتفاق التجارة الحرة مع المغرب لا يشمل الصحراء الغربية الواقعة تحت الاحتلال المغربي.

موقف سويسرا الواضح والدول الأعضاء الأخرى في رابطة التجارة الحرة الأوروبية، كان قد أشار له المدعي العام للاتحاد الأوروبي في رأيه الاستشاري المقدم للمحكمة الأوروبية الصادر في سبتمبر 2016، المتعلق باتفاق التجارة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

قرار المجلس الاتحاد السويسري ينسجم كذلك مع حكم محكمة العدل الأوروبية الصادر في ديسمبر 2016، والذي قضت فيه بأن اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب لا يمكن تطبيقها على الصحراء الغربية، حيث أن المغرب ليس له سيادة أو تفويض دولي لإدارة الإقليم.

ويرجع الفضل في تراجع المتاجر السويسرية عن استيراد الخضر والفواكه من الصحراء الغربية وتغيير موقفها، للحملة الإعلامية الناجحة التي قامت بها منظمة (terre des hommes schweiz).

وخلص المرصد الدولي لمراقبة الثروات الطبيعية، أنه لا يزال من الصعب على المستوردين إصدار بيانات صحيحة عمليًا، حيث يرفض المغرب تسمية المنتجات القادمة من الصحراء الغربية بشكل صحيح، لذا يُنصح بالحذر عند تفسير إحصاءات التجارة الخارجية.

المصدر: البورتال دبلوماتيك