أمير الشعراء | القضية الصحراوية يجب أن تحل عبر احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير .
أكد الشاعر الموريتاني الحائز على جائزة أمير الشعراء العرب سنة 2008، السيد سيدي محمد ولد بمبا، في تصريحات توصل بها موقع “البورتال ديبلوماتيك” أن القضية الصحراوية قضية عادلة يجب أن تحل عبر احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وفي ذات الإطار أكد أيضا أن “الملف طال أمده بسبب مجموعة من الأبعاد…حل القضية الصحراوية يحتاج إلى توفر إرادة سياسية دولية، هذه الأرض يستحقها أهلها الذين قاتلوا من أجل تحريرها، هناك استعمار مغربي للأراضي الصحراوية، وهذا واقع مرفوض، وإلا لماذا وضع جدارًا عازلًا مليئًا بالألغام يفصل المناطق المحتلة عن المناطق المحررة، ولولا هذا الجدار لوصل الصحراويين لأرضهم التي يمتلكونها”.
وأضاف “من العار على أفريقيا والعالم في القرن الواحد والعشرين أن تكون لا زالت فيه مستعمرة، وأن يكون هناك شعب غير قادر على تقرير مصيره، حتى تيمور الشرقية نالت استقلالها عبر استفتاء عن أندونيسيا التي يبلغ عدد سكانها أزيد من 260 مليون نسمة وكذلك جنوب السودان”.
وأوضح أن “بعثة الأمم المتحدة يجب أن تمارس دورها الحقيقي الذي أسست من أجله منذ وقف إطلاق النار 1991 وهو تنظيم استفتاء تقرير المصير. الذي يعتبر حقًا طبيعيًا لأي شعب خاصة الشعب الصحراوي الأقرب إلينا الذي تربطنا به روابط قوية”.
كما أكد أن “الشعب المغربي شعب شقيق، ومشكلة الصحراء الغربية مع النظام المغربي وأطماعه التوسعية في المنطقة على مستوى جميع دول الجوار، وليست مع الشعب المغربي”.
وأشار إلى أن بداية تعرفه على القضية الصحراوية كان من خلال مشاركته في مؤتمر بالمناطق المحررة من الصحراء الغربية وتحديدًا منطقة “الدوگج” 2010.
وقال ولد بمبا “أناصر القضية الصحراوية بالكلمة ومعها قلبا وقالبا وقفت على وحدات القتال وزرت مخيمات اللاجئين الصحراويين والتقيت بقياداتهم المؤمنين بقضيتهم، الشعب الصحراوي معه الحق وبالتالي فأي مثقف ليس لديه قضية يتبناها فهو غير معني بالقضايا الإنسانية، الإبداع يجب أن يكون محملًا برؤية ناضجة فكريًا وسياسيًا”.
في الختام عبر أمير الشعراء عن “شكره لجميع المناضلين والمقاتلين الصحراويين الذين تمسكوا بقضيتهم على مدى عقود من الزمن”، مشددًا على أنه “حتى بعد رحيل قامات كبيرة استمر بريق مشعل النضال وسيستمر إلى أن يقرر هذا الشعب مصيره بيده”.
