الجالية الصحراوية بفرنسا ودول الشمال تستحضر ذكرى الشهداء وتؤكد السير على نهجهم
يوم الشهيد الصحراوي هو عيد وطني لإحياء ذكرى الشهداء الصحراويين، والذي يصادف تاريخ 9 يونيو من كل عام، فتحية التقدير واإلاجلال لأرواح جميع الشهداء األابطال في يومهم الوطني الكبير، فهم الذين قدموا أغلى ما يملكون من اجل القضية الصحراوية، والتحية موصولة أيضا إلى قيدوم الشهداء ومفجر ثورة 20 ماي الشهيد الولي السيد، الذي ارتقى في هذا اليوم من سنة 1976وصار هذا اليوم يوما وطنيًا صحراويا يخلد فيه الشعب الصحراوي ذكري أرواح شهدائنا الأبرار.
ويأتي إحياء هذا اليوم الوطني حفاظا على ارث الشهداء وترسيخا للروابط بين الأجيال الصحراوية المتعاقبة، يستحضر فيها شعبنا الشهداء الذين ارتقوا إلى العلى في كافة مراحل كفاحنا ومسيرة نضالنا الوطني.
إن دماء شهدائنا الزكية تحثنا على الدوام أن نمضي قدما من اجل حقوقنا الوطنية وعدم التفريط بذره من تراب الوطن الغالي وان نحفظ العهد ونحمي وحدة شعبنا.
أولئك الشهداء الذين قاتلوا من أجل وطنهم وعدالة قضيتهم؛ وسطروا بدمائهم الطاهرة حكايات مجد وفخر وشرف؛ وصنعوا ملحمة خالدة خلود التاريخ في النضال من أجل نيل الحرية والانعتاق من االاحتلال الدخيل، فعاشوا بصعود أرواحهم الطاهرة التي شكلت شموسا تبدد ظلم العبودية والاضطهاد؛ حق علينا أن ننحني لقاماتهم إجلالا وإكراما، فهم الخالدون في ذاكرتنا ووجداننا.
إن الجالية الصحراوية بفرنسا ودول الشمال، وهي تحيي هذه الذكرى المجيدة، فإنها تجدد العهد للشهداء والمضي على دربهم للدفاع عن الوحدة الوطنية والتصدي لمؤامرات العدو وحلفائه التي تحاك ضد شعبنا. كما نؤكد التفافنا حول الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي ورائدة كفاحنا حتى نيل حقوقنا المشروعة وتحقيق أهدافنا وحلم شهدائنا الابطال في الحرية وإقامة الدولة الصحراوية المستقلة علي كامل تراب الصحراء الغربية.
وفي األاخيرالمجد كل المجد لشهدائنا الأبرار اللذين كتبوا أروع صفحات التاريخ ورسموا حدود الوطن بدمائهم وأناروا الطريق للأجيال وجعلوا أرواحهم وأجسامهم جسر عبور إلي الدولة والهوية والعنوان.
الجالية الصحراوية بفرنسا ودول الشمال
باريس، 9 يونيو 2020