الايمان بعدالة القضية هو سبيلنا للنصر.
بقلم بلاهي ولد عثمان
عندما كانت الحرب مشتعلة، كان الجميع متعاون ومتفان في العمل يتسابق الى التضحيات من اجل الوطن، وغايته الكبرى هي التحريرالكامل والاستقلال التام او الشهادة.
كنا حينها أطفالا نردد اناشيد الثورة كل صباح، ونحن نقف لنرفع العلم في إحدى ساحات المدارس الوطنية، كنا لانحس بالتعب، نستيقظ باكرا ونقف في صفوف متراصة، ونعتبر ذلك جزء من الواجب، وندرك اننا ايضا في جانب من معركة التحرير، مثلنا مثل آبائنا وأمهاتنا في الخطوط الأمامية للجبهات.
كان المعلم والمدرب والطبيب اباء وامهات نحترمهم ونقدرهم كثيرا، لم نكن يوما ندرك اننا سنصل الى مانحن فيه اليوم.
لقد تفتقت اذهاننا على الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب، كحاضنة لنا جميعها كشعب مكافح، انطلق اول يوم وهو مؤمن باهداف ومبادئ خطط لها أبنائه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
لقد ارضعتنا البوليساريو حب الوطن، والإيمان بالقضية، ووحدة المصير، ولم نشكك يوما بذلك منذ طفولتنا، ولازلنا كذلك و سنبقى الى تحقيق الهدف الاسمى في التحرير والاستقلال او الشهادة.
كنت الى زمن قريب اظن ان كل الصحراويين -اين ما كانوا- يؤمنون بنفس ما اؤمن به، بما فيهم من خان لاسباب ما، كنت ارى ان شعبنا شعب قل مثيله و ان جمهوريتنا اشبه يجمهورية افلاطون الفاضلة.
لقد تعلمت منذ طفولتي، ان جبهة البوليساريو تعني بمفهوم الشخصية الصحراوية كل مواطن صحراوي غيور على قضيته، ويؤمن بتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب، وطرد الاحتلال المغربي من ربوع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وان اطفال المدارس هم جبهة البوليساريو في طور الطفولة وان الطلبة الصحراويين في الجزائر وكوبا وليبيا هم جبهة البوليسايو في طور الدراسة، وان المقاتلين هم جبهة البوليساريو في الخطوط الأمامية، وأن النساء والشيوخ والاطباء والمعلمين هم جبهة البوليساريو في القواعد الشعبية، وان القادة ماهم الا مكلفين ومسيرين لكل هذا، والشعب كله مناضلين في صفوفها دون تمييز، وهذا ما أؤمن به وسابقى كذلك.
لايمكن لأي كان أن ياتي بعد ما اشرفت جبهتنا على الخمسين، وهي في عز شبابها كجبهة، وياتي بما يعكر صفو نضالنا وكفاحنا وايماننا بعدالة قضيتنا، ذلك ضرب من المستحيل، ومن يصدقه فقد كان يؤمن بكفاح شعبه ايمانا منقوصا إن لم يكن يمُنُ ذلك على غيره.
#جبهة_البوايساريو_تمثلني
بقلم بلاهي ولد عثمان