تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان يصدر تقريره السنوي حول جرائم الاحتلال المرتكبة في بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية
في افتتاحية تقريره السنوي أكد تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان (كوديسا) على أن التجمع يعتبر منظمة حقوقية صحراوية مستقلة تنشط بالصحراء الغربية التي لها وضع قانوني خاص ، تعترف به الأمم المتحدة كإقليم غير محكوم ذاتيا ( Non-Self-Governing Territory)، ولم يتم تحديد وضعه النهائي ، بسبب عدم إنهاء عملية تصفية الاستعمار منذ سنة 1966 ، وذلك لعدم تمتيع الشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير.
وقال التجمع في افتتاحية تقريره بأنه دأب على إنجاز التقرير السنوي للانتهاكات المتوصل بها والمتداولة في الساحة المجتمعية و الدولية ، كآلية من آليات الترافع والنضال الحقوقي ، والاشتغال التـنظيمي والإعلامي ، وذلك للوقوف على وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية وتطوراتها ، والتطرق بقدر من التفصيل لمجمل ما يعانيه المدنيون الصحراويون من ممارسات ممنهجة ، تقوم بها مختلف الأجهزة الاستخباراتية المغربية في علاقة مباشرة باستمرار النزاع أو الصراع العسكري و السياسي حول قضية الصحراء الغربية.
و من ثمة ، فتقرير سنة 2019 ، المعنون ب ” المجتمع الدولي مطالب بصفة ملحة ، بتحقيق الشرعية الدولية لضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ” ، يسعى إلى التطرق بإيجاز لمختلف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من قبل الدولة المغربية ضد المدنيين الصحراويين خلال الفترة الممتدة من تاريخ 01 كانون ثاني / يناير إلى تاريخ 31كانون أول / ديسمبر 2019.
و يتكون التقرير من 73 صفحة ، تـتناول مجموعة من المحاور كمواضيع مرتبطة في مجملها بوضعية حقوق الانسان بالصحراء الغربية، هذه الوضعية التي تؤكد بالمعطيات والأدلة على الطابع المنظم و الممنهج للجرائم ضد الإنسانية والإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ، والتي تدهورت بشكل فظيع حيث تمادت الدولة المغربية في المساس بأقدس حق من حقوق الإنسان ، وهو الحق في الحياة ( حالات المدنيين الصحراويين صباح عثمان حميدة و عصام اليوسفي و أحمد سالم محمد لمين لمغيمظ ) ، والمساس بكافة الحقوق والحريات التي تضمنها المواثيق والصكوك الدولية كالحق في التظاهر والرأي والتعبير والتنقل والتعليم والصحة والسكن والثقافة والبيئة والاستفادة من الثروات و غيرها من الحقوق الأخرى .
وشكلت جريمة الاختطاف والاعتقال السياسي والتعذيب الجسدي والنفسي ، والمحاكمات الجائرة ومنع المراقبين الدوليين من زيارة الإقليم ، وقمع المدنيين الصحراويين الذي امتد للمدافعين عن حقوق الإنسان والمدونين والإعلاميين والمعطلين والنقابيين والطلبة والمعاقين والمعتقلين السياسيين المتواجدين بالسجون المغربية ، ملامح عامة وأساسية لوضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية خلال سنة 2019 ، بالرغم من الإدانة الشديدة للحركة الحقوقية والديمقراطية الدولية بكل اتجاهاتها لهذه الممارسات المنافية لحقوق الإنسان الدولية .
وسجل التقرير خلال الفترة الزمنية التي يغطيها ، قمع أكثر من 170 مظاهرة سلمية خلفت أكثر من 700 ضحية صحراوية ومن كل الأعمار والفئات الاجتماعية بما فيها الفئات الهشة كالمسنين والنساء والأطفال والمعاقين ، واستمرار حملات الاعتقال السياسي مع صعوبة تحديد بشكل نهائي عدد المدنيين الذين طالهم الاعتقال ، نظرا لعملية المد والجزر التي تعرفه عملية الاعتقال السياسي على طول السنة ، بحيث يتم اعتقال حالات لمدة وجيزة ثم يتم إخلاء سبيلها تحت ضغط ظروف سياسية معينة أو المنظمات الحقوقية و الصحافة الدولية.
هذه الأسباب وغيرها هي التي تجعل العدد التقديري للمعتقلين السياسيين الصحراويين خلال سنة 2019 عددا نسبيا ، حدد في 25 معتقلا بالنسبة للذين قدموا للمحاكمات السياسية بمختلف المحاكم المغربية .
كما أن التقرير وقف بدقة على مجمل المحاكمات ، التي جرت هذه السنة في حق مجموعة من النشطاء و المدافعين عن حقوق الإنسان و المدونين و الطلبة الصحراويين ، و التي تميزت بغياب معايير و شروط المحاكمة و العادلة و بمنع المراقبين الأجانب و العائلات و المدافعين عن حقوق الإنسان من الحضور إليها (حالات المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان المعتقلة السياسية محفوظة بمبا لفقير و السجين السياسي الصحراوي علي السعدوني و المدونة و الإعلامية الصحراوية نزهة خطاري الخالدي ) ، كما تميزت بإصدار أحكام جائرة و قاسية بلغت في مجملها 71 سنة و 4 أشهر موزعة على 25 متابعا رهن الاعتقال و في حالة سراح مؤقت لدى القضاء المغربي ، كان أقساها الحكم الصادر في حق الطالب و السجين السياسي الصحراوي ” الحسين البشير إبراهيم أمعضور ” ، و البالغ 12 سنة سجنا نافذا .
وجاء في التقرير أن ارتكاب هذه الانتهاكات يمارس في ظل فرض الدولة المغربية لحصار عسكري و بوليسي و إعلامي و حتى حقوقي على مدن الصحراء الغربية بعد لجوئها منذ سنوات إلى:
ـ إغلاق مدن الصحراء الغربية أمام الوفود الحقوقية الدولية ، و أمام المراقبين الأجانب و منعها من مواصلة التحقيق و التقرير عن ما يجري من انتهاكات تمس من الحقوق الأساسية للمدنيين الصحراويين .
ـ رفض توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة بالصحراء الغربية MINURSO لتشمل مراقبة وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية ، أو إنشاء آلية من قبل الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان بالإقليم .
ـ توقف المحادثات المباشرة بين طرفي النزاع الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب و الدولة المغربية منذ تقديم الرئيس ” هانس كولر ” المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية لاستقالته شهر أيار / ماي 2019 ، وعدم تعيين مبعوثا جديدا من قبل الأمم المتحدة حتى الآن .
و خلص تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA ، إلى الاستـنـتاجات العامة التالية:
ـ وقوع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد المدنيين الصحراويين ، والتي يرقى بعضها لجرائم ضد الانسانية نتيجة لاستمرار الدولة المغربية في مصادرة الحق في تقرير المصير بالصحراء الغربية .
ـ مختلف الأجهزة القمعية المغربية ترتكب الانتهاكات المختلفة بطرق ممنهجة ضد المدنيين الصحراويين بالشارع العام و داخل سيارات الشرطة و بمخافرها و داخل حتى مقر المحاكم المغربية .
ـ لجوء الدولة المغربية من جديد ، إلى دهس المدنيين الصحراويين بواسطة سيارات تابعة لها دون إجراء أي تحقيق مستقل ، مع استمرارها في الافلات من العقاب لمختلف الأشخاص الثابت تورطهم في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في حق المدنيين الصحراويين.
ـ استمرار الدولة المغربية في عدم احترام و تطبيق ما جاء في الفقرة ( أ ) من المادة 73 من ميثاق الأمم المتحدة ، و خصوصا المتعلق منها بضمان المعاملة بإنصاف و الحماية من ضروب الإساءة و مراعاة الاحترام الواجب لثقافة الشعوب التي لم تقرر مصيرها بعد ، حيث لا زالت الدولة المغربية تعرض المدنيين الصحراويين لشتى ضروب المعاملة القاسية و الممارسات الحاطة من الكرامة الإنسانية.
ـ استمرار التعذيب و الممارسات المهينة و الحاطة من الكرامة الإنسانية بمخافر الشرطة المغربية السرية و العلنية و إخضاع المعتقلين السياسيين الصحراويين لسوء المعاملة و العقاب في زنازين انفرادية ( حالات معتقلي قضية اكديم إزيك و الطلبة الصحراويين و مجموعة الطلبة و السجين الصحراوي عالي السعدوني ) .
ـ منذ ضم الدولة المغربية قسرا للصحراء الغربية تتعرض النساء الصحراويات للاختطاف و الاعتقال التعسفي و التعذيب و التحرش الجنسي و الاغتصاب و السحل بالشارع العام ، مع استمرار اختطاف المدافعين عن حقوق الإنسان و المدونين و الطلبة و المعطلين الصحراويين و تلفيق التهم ضدهم ، بهدف شرعنة الاعتقال و إصدار الأحكام القاسية الصادرة في حقهم بمختلف المحاكم المغربية ( يحي محمد الحافظ إعزى و مجموعة معتقلي قضية اكديم إزيك و الطلبة و محفوظة بمبا الفقير ) .
ـ تعتبر جل الاعتقالات السياسية الممارسة ضد المعتقلين السياسيين الصحراويين بمثابة اختطافات ، حيث تلجأ مختلف الأجهزة الاستخباراتية المغربية بزي مدني أو رسمي إلى توقيف المدنيين الصحراويين تعسفا ، وعلى استنطاقهم واستفزازهم و التحرش بهم داخل سيارات الشرطة أو في أماكن مجهولة قبل اتخاذ قرار إخلاء سبيلهم أو اعتقالهم دون اللجوء إلى الإجراءات المعروفة المعتمدة .
ـ استمرار الدولة المغربية في منع المدنيين الصحراويين من ممارسة حقهم في التعبير و التظاهر السلمي بمدن الصحراء الغربية ، ضدا على المواثيق و العهود الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت ووقعت عليها .
ـ تشديد الحصار العسكري و البوليسي و الإعلامي من خلال إغراق مدن الصحراء الغربية بمختلف الأجهزة البوليسية و إيفاد فرق قمعية خاصة بهدف قمع المواطنين الصحراويين و ترهيبهم و تخويفهم و مصادرة حقهم في التعبير و التظاهر السلمي .
ـ استعمال الشرطة المغربية لعدة أدوات و وسائل قمعية ( العصي و الهراوات و الحجارة و الأجهزة اللاسلكية و عصي كهربائية .. ) لتعنيف و ضرب المتظاهرين الصحراويين مع ما يصاحب ذلك من ممارسات مهينة و حاطة من الكرامة الإنسانية .
ـ لجوء عناصر الشرطة المغربية بزي مدني و مسؤولين في السلطة إلى الهجوم على المتظاهرين الصحراويين و استهداف عناصر معروفة في قيادتها أو تأطيرها للوقفات الاحتجاجية السلمية و مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان و الاعتداء عليهم بالشارع العام .
ـ استمرار الحصار العسكري و البوليسي و الإعلامي للمنطقة ، من خلال طرد و منع المراقبين و الإعلاميين.
ـ استمرار شن الحملات المغرضة ضد المنظمات الحقوقية الدولية بسبب تقاريرها حول وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية ( منظمة العفو الدولية + هيومن رايتس ووتش + منظمة فرونت لاين + مركز روبرت ف . كينيدي + الجمعية المغربية لحقوق الإنسان …).
ـ منع مجموعة من الضحايا من العلاج في المستشفيات المغربية و من الحصول على شواهد طبية تثبت خطورة الإصابات أو الجروح التي أصيب بها الضحايا ، مع ما يصاحب ذلك من حصار مشدد لمختلف الأجهزة للمستشفيات .
ـ استمرار السلطات المغربية في قمع المعطلين الصحراويين و منعهم من حقهم في المطالبة بالشغل و العيش الكريم .
ـ مواصلة مختلف الأجهزة الاستخباراتية المغربية في محاصرة و منع المدنيين و المدافعين عن حقوق الإنسان و الهيئات الصحافية الصحراوية من الحضور لجلسات المعتقلين السياسيين بمختلف المحاكم المغربية .
ـ تواصل الدولة المغربية نهبها ، و سرقتها لثروات و خيرات الصحراء الغربية بتنسيق مع مؤسسات أجنبية و بعض الدول المتآمرة على قضية الشعب الصحراوي .
ـ استمرار القضاء المغربي في عدم فتح التحقيق في الإدعاءات و الشكاوى المقدمة من طرف الضحايا و ذويهم، بخصوص القتل و الاختطاف و التعذيب و الاغتصاب و الاعتقال و مداهمة المنازل و إتلاف و سرقة الممتلكات و إساءة معاملة السجناء السياسيين الصحراويين …
ـ استمرار ظاهرة الإفلات من العقاب من خلال رفض السلطات القضائية تفعيل المساءلة و المتابعة، ضد المسؤولين المغاربة و رجال إنفاذ القانون المتورطين في هذه الانتهاكات ، و مواصلة الجلادين لمزاولة مهامهم بالصحراء الغربية والمدن الصحراوية المجاورة مع ترقيتهم.
ـ استمرار التضييق على العمل الحقوقي الجاد من خلال المنع من الحق في التأسيس و التظاهر و التجمع و التعبير ، و تقييد حرية المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان.
ـ تصاعد وتيرة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد النساء و الأطفال و المسنين و ذوي الإعاقة من المدنيين الصحراويين.
ـ تصاعد حدة الاحتجاجات الاجتماعية المطالبة بالحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية .
ـ استمرار خطر الألغام و حوادثها المميتة بسبب عدم تشهير أماكنها و العمل على إزالتها.
ـ عدم توفر الدولة المغربية على الإرادة السياسية في تقديم الاعتذار لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، و بتفعيل عدد من قرارات التحكيم الصادرة عن هيئة الإنصاف و المصالحة المغربية ، المتعلقة بالتسوية المالية و الإدارية و بالإدماج الاجتماعي ( حالة أكثر من 117 ضحية حصل تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان على لائحتها ).
و تأسيسا على هذه الاستنتاجات العامة، تطرق التقرير إلى التوصيات التالية:
إن المجتمع الدولي ، وبالنظر لجميع التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة ، و قرارات مجلس الأمن المتعلقة بقضية الصحراء الغربية ، مطالب بضرورة ضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير :
من حيث إن الصحراء الغربية تعد من منظور القانون الدولي إقليما لم يمارس بعد شعبه حقه في تقرير المصير، و مصنفة كقضية لتصفية الاستعمار منذ سنة 1966 بالجمعية العامة الرابعة التابعة للأمم المتحدة ضمن 17 نزاعا في العالم،
و من حيث إن الحق في التظاهر منصوص عليه في صكوك و مواثيق حقوق الإنسان الدولية كحق أساسي ، و يدخل كذلك ضمن الحق في ” التعبير عن الرأي ” و جزء من حق “المشاركة السياسية “،
و من حيث أيضا إن لكل شخص الحق في أن يحميه القانون من أي تدخل أو انتهاك طبقا للعديد من النصوص التي تؤيد حرية الفكر و الرأي و التعبير في مختلف الوثائق و الإعلانات و الاتفاقيات الدولية،
فإن تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA ، يطالب ب :
ـ حماية المدنيين الصحراويين ، و العمل على تنفيذ مقتضيات المادة 73 من ميثاق الأمم المتحدة الخاصة بشعوب الأقاليم التي لم تقرر مصيرها بعد.
ـ تحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة تجاه قضية الصحراء الغربية ، و ذلك بإيجاد حل عاجل و نهائي لقضية الصحراء الغربية ، حل يكفل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ، وفقا لميثاق الأمم المتحدة .
ـ ضرورة الإسراع بخلق آلية أممية لمراقبة و التقرير عن وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية ، أو توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية لتشمل مراقبة حقوق الإنسان .
ـ العمل على إيفاد المفوضية السامية لحقوق الإنسان و مقررين خاصين تابعين للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية مع تفعيل كل التوصيات ذات الصلة المتعلقة بالوضعية السياسية و القانونية و الحقوقية للإقليم .
ـ العمل فورا على :
ـ فك الحصار العسكري و البوليسي و الإعلامي و الحقوقي المضروب على مدن الصحراء الغربية ، و جعلها إقليما مفتوحا أمام الوفود و المراقبين الأجانب و كل المنظمات الحقوقية و الإنسانية الدولية .
ـ إطلاق سراح كافة السجناء السياسيين الصحراويين من مختلف السجون المغربية .
ـ قيام الصليب الأحمر والهلال الدولي بزيارة معتقلي الرأي الصحراويين و فتح قنوات التواصل معهم ، مع المساهمة في المطالبة بالإفراج عنهم بدون قيد أو شرط .
ـ بذل كل الجهود لإزالة الألغام بمجموعة من مناطق الصحراء الغربية و المناطق الأخرى المجاورة لها شمالا و جنوبا و شرقا مع العمل الجاد على تحديد أمكنتها ، حفاظا على سلامة حياة الأشخاص و ممتلكاتهم ، وصونا للثروة الطبيعية و الحيوانية من الانقراض.