رابطة الصحفيين و الكتاب الصحراويين في اوروبا تنعي فقيد الشعب الصحراوي
بيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
يقول سبحانه وتعالى:
{مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} صدق الله العظيم.
تلقينا ببالغ الحزن و عميق الأسى في رابطة الصحفيين و الكتاب الصحراويين بأوروبا، نبأ إنتقال الرجل الطيب و الدبلوماسي المُحنك الأخ الرفيق أمحمد خداد المنسق الصحراوي مع المينورسو و عضو الأمانة الوطنية للجبهة.
إن رحيل هذا الرجل النادر و الوطني المُخلص لخسارة لشعبنا في كل مكان و إنه ليوم حزين علينا جميعاً، حيث كان أمحمد رجلاً من طينة العظماء الذين عملوا بكل إخلاص و تفاني مُنذ تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب.
كان أمحمد خداد و رفقائه في الجبهة الشعبية ينشطون في الخلايا السرية للجبهة و يعملون ليلاً نهاراً من أجل وطننا الحبيب حيث ضحوا بكل ما يملكون من أجل هذا الوطن الذي أصبح علمه يرفرف بين الأمم، هذا كله بفضل الله اولاً ثم هؤلاء الرجال الذين كانوا يوزعون مناشير الجبهة الشعبية وبلاغاتها العسكرية ولسانها المركزي مجلة عشرين ماي.
ولم تتوقف تلك المجهودات عند هذا الحد بل استمرت في كل منصب يتقلده الرجل من والي ولاية إلى سفيراً بالجزائر إلى مديراً مركزياً بوزارة الدفاع و هكذا حتى آخر المناصب التي تقلدها وهي المنسق الصحراوي مع المينورسو و رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجبهة الشعبية مكلف بملف الثروات الطبيعية، لما يملكه من حنكة سياسية و دبلوماسية ومعارف شخصية مع مجموعة من السياسيين في العالم.
لا يكفينا هذا البيان أن نُعدد مناقب و خصال و اعمال الفقيد الشهيد بإذن امحمد خداد فهو تاريخ بحد ذاته، وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم في رابطة الصحفيين و الكتاب الصحراويين في أوروبا بأحر التعازي و المواساة لعائلة الفقيد الصغيرة و الكبيرة و لنا و لشعبنا المكافح، و نسأل الله عز وجل أن يتقبل أمحمد خداد مع الشهداء و النبيين و الصدقين و حسن اولئك رفيقا، و إنا لله و إنا إليه راجعون.
كفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية.