هل المطالبة بتعيين مبعوث شخصي هو قرار صائب؟
بقلم السيد حمدي يحظيه
قلنا في أكثر مرة، وهذا تقدير شخصي، ان المبعوث الشخصي للامين العام هو مضيعة للوقت، وهو الذي ميّع القضية وادخلها في هذه المتاهة التي نحن فيها. ماذا يفعل الأمين؟ يُعيّن المبعوث الشخصي ثم ينام على قفاه، وينسى القضية ويتحجج بالمبعوث الشخصي. . بالنسبة للمبعوث الشخصي يبدأ يعمل وفقا لأجندته الخاصة، ويبدأ من الصفر ولا يحتفظ من مجهودات سلفه بأي شيء. يعيد القضية الى نقطة ما قبل الصفر. من هو الطرف غير المتعجل الذي من مصلحته ان يبدأ المبعوث الشخصي من الصفر.؟ هو المغرب وحده.
حين نطالب نحن الأمين العام بتعيين مبعوث شخصي فهذا يعني اننا نكون مثل النعجة التي تعطي للجزار السكين معتقدة انه سيجزها فيذبحها به. حين نطالب نحن الأمين العام بتعيين مبعوث شخصي فهذا يعني اننا نطالب بالمماطلة، ونطالب بالعودة بالملف الى نقطة الصفر أو ما قبله، ونطالب بالتأجيل. يعني نمشي مغمضي الاعين مع الأمين العام في استرتيحيته التي تتماشى مع استراتيجية المحتل.
على الطرف الصحراوي أن يرفض مهمة المبعوث الشخصي كي تعود القضية الى الامين العام حتى لا يتحجج بمجهودات المبعوث الشخصي.
في الواقع قد يكون من حسن حظنا ان لا تقبل آي شخصية عالمية بمهمة المبعوث الشخصي القذرة في الصحراء الغربية، وتعود القضية للأمين العام أو لمجلس الأمن. في تقديري دائما فإن أي شخصية محترمة لن تقبل بمهمة المبعوث الشخصي لأنها مهمة عفنة وهو ما يجعلنا نتأكد ان اي شخصية ستقبل بالمهمة سوف لن تقبلها للبحث عن حل انما من اجل منفعة مربحة خاصة ان المغرب مستعد للدفع مسبقا.
حسب معلوماتنا رفض الكثير من النزهاء والمحترمين مهمة المبعوث الشخصي بسبب انها قذرة، وبسبب ان القضية وصلت الى طريق مسدود. ليست اشاعة ان الوزيرة الأسترالية رفضت، وليس إشاعة ايضا ان تلك المهمة عرضت على الوزير السابق لسلوفاكيا، لكن هاتين الشخصيتين رفضتا فتحية لهما.
السيد حمدي يحظيه