الصحفية والكاتبة الإسبانية “روسا ومونتيرو” تحصل جائرة خوان انطونيو كارابايو للتصامن
اشبيليا/موقع الرابطة/البشير محمد لحسن
بحضور عضوي الأمانة الوطنية وزير التعليم، منصور عمر، ووزير النقل، السالك بابا حسنة، وممثل الجبهة بالأندلس، محمد ازروك، وكذا رئيس جمعية الصداقة الاشبيلية مع شعبنا، فيرناندو بيرايتا تسلّمت، مساء اليوم، الصحفية الإسبانية، روسا مونتيرو، النسخة الثالثة عشرة من جائزة التضامن “خوان انطونيو كارابايو” التي تمنحها جمعية الصداقة الإشبيلية مع الشعب الصحراوي منذ عشرين سنة للشخصيات التي كان لها اسهام في التعريف بالقضية الصحراوية.
ممثل الجبهة بالأندلس وخلال كلمته، قرأ أمام الحضور بعضا من كتابات واسهامات الصحفية والكاتبة روسا مونتيرو التي كانت من خلالها تدافع عن الشعب الصحراوي وتفضح التواطؤ الاسباني مع الاحتلال المغربي. وعبر محمد ازروك عن تقدير الشعب الصحراوي وعرفانه الكبير للصحفية والكاتبة روسا مونتيرو على وقوفها الى جانب الحق ومناصرة المظلومين.
وخلال كلمته بالمناسبة، قال فيرناندو بيرايتا، رئيس جمعية الصداقة الاشبيلية مع شعبنا أن الجائزة الكبيرة هي الاعتراف والتقدير للمعتقلين السياسيين الصحراويين وفي مقدمتهم مجموعة اكديم ايزيك.
الفائزة بنسخة هذه السنة هي صحفية وكاتبة عملت في كبريات الصحف الإسبانية كجريدة “الباييس” التي شغلت بها رئيسة تحرير نسخة الأحد الاسبوعية. ونشرت الكاتبة روسا مونتيرو أكثر من عشرين كتاباً بين القصص والروايات والدراسات وغيرها.
وحصدت الصحفية روسا مونتيرو عديد الجوائز الدولية والاسبانية من بينها حصولها على جائزة أفضل كاتبة عمود في العالم سنة 2014، و جوائز اخرى في الأدب والصحافة من العديد من الجامعات العالمية، كما حصلت على الدكتوراه الفخرية من جامعة بويرتو ريكو. وأثناء تناولها الكلمة، عبّرت الفائزة بجائزة التضامن لهذه السنة عن سعادتها بهذا التكريم، مؤكدة أنها “تستلتم الجائزة بكل تواضع، لأنها تشكل فرصة للحديث مجددا عن القضية الصحراوية”. وانتقدت الصحفية صمت الاعلام الاسباني عن قضية الشعب الصحراوي وخاصة ما يقع بالمناطق المحتلة، حيث يتم انتهاك حقوق الانسان بشكل يومي ضد المواطنين الصحراويين الذين يعيشون تحت سلطة الاحتلال المغربي. وقالت الصحفية أن صمود الشعب الصحراوي الاسطوري هو جدير بالدراسة والتكريم، إذ ورغم قمع الاحتلال المغربي وتكالب القوى الدولية لم يخرج الشعب الصحراوي عن طابعه السلمي.
وزارت الصحفية والكاتبة، روسا مونتيرو، مخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث كتبت العديد من المقالات والتحقيقات والتقارير مدافعة عن حق الشعب الصحراوي في الاستقلال وهي التقارير التي ركزت فيها بشكل خاص على الدور السلبي الذي تلعبة اسبانيا ضد الشعب الصحراوي من خلال موالاتها للاحتلال المغربي والاستماتة في ادامة معاناة الشعب الصحراوي.
وحضر الى جانب اعضاء الجمعية وجمع غفير من مؤيدي كفاح الشعب الصحراوي كل من، خوسي مانويل تورّيس، قيادي في أكبر النقابات الإسبانية ودانييل غونثاليث روخاس، عضو المجلس الشعبي بمدينة اشبيلية وانطونيو رودريغو ممثل عن تحالف نشطاء اليسار الموحد باشبيلية.
وتُمنح جائزة خوان انطونيو كارابايو للشخصيات التي تساهم في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي والتخفيف من معاناته على الساحة الدولية. فقد حصلت شخصيات مثل المؤرخ العسكري، خوسي رامون دييغو اغيري، صديق الشعب الصحراوي والذي خدم بالصحراء الغربية إبان فترة الاستعمار الاسباني. وكتب المؤرخ والكاتب العديد من الكتب المرافعة عن حق الشعب الصحراوي، وتكريما له تم منحه الجائزة سنة 2004.
كما حصل بعض الصحراويين على ذات الجائزة أمثال المدافع الصحراوي عن حقوق الانسان، أعلي سالم التامك، سنة 2005 تقديراً لدفاعه عن قضية شعبه، إضافة للمدافع عن حقوق الانسان، أحماد حماد، الذي تم منحه الجائزة سنة 2008 كتعبير عن تقدير أصدقاء الشعب الصحراوي للمعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال.