إسبانيا متورطة في أي عمل إرهابي يمكن أن يحدث في المخيمات
بقلم السيد حمدي يحظيه
للمرة الثانية، اليوم الاثنين 2 ديسمبر 2019م، تبعث الخارجية الاسبانية تحذيرا الى المواطنين الاسبان كي يغادروا المخيمات الصحراوية بسرعة تحسبا لعمل إرهابي كبير سيهز المنطقة. في المرة الأولى، منذ اسبوع، حذرت الخارجية الإسبانية رعاياها بعدم السفر الى المخيمات الصحراوية والى مؤتمر التفاريتي، وعرفنا أن مرد ذلك هو أن المغرب أخطرها أنه سيقوم بعمل إرهابي في المنطقة، وعليها ان تتفادى ان يحدث ضرر لمواطنيها. ورغم فشل التحذير الاول وعدم اهتمام الاسبان الشرفاء به وتحديهم له وسفرهم الى المخيمات ونجاح رحلتهم، يبدو ان الحكومة الاسبانية غاضبة من نجاح الرحلة ومن نجاح الصحراويين في ضمان الأمن، كما سبب لها التحذير المتواطئ مع المغرب الكثير من المشاكل مع مواطنيها ومع قواها السياسية ومع الشعب الصحراوي ومع الجزائر. اليوم يأتي تحذير اخر من نفس الصنف لكن يميزه هذه المرة أنه استعجالي. الخارجية الإسبانية تطلب من مواطنيها الذين تحدوها الخروج بسرعة من المخيمات، ومعنى ذلك أنها اتفقت فعلا مع المغرب حول متى ستكون الضربة التي سيتم توجيهها إلى المنطقة. في الواقع، بسبب فشل التحذير الأول يبدو ان المغرب ضغط على إسبانيا أكثر وهددها انه فعلا سيضرب، وعليها ان تسحب مواطنيها. في الحقيقة يمكن ان يرتكب المغرب حماقة، لكنها إذا حدثت فان اسبانيا ستكون شريكا فاعلا فيها. المغرب الآن محاصر من كل الجهات واكاذيبه وصلت الى النهاية ويمكن أن ينتحر، وفشلَ في كل شيء ما عدا في أنه جرّ معه اسبانيا لتشارك في أي عدوان يمكن أن يتعرض له الشعب الصحراوي . من ناحية ثانية سبب هذا التهديد هو أن المغرب وحتى إسبانيا منزعجتان من تنامي مد التضامن الشعبي الإسباني مع الشعب الصحراوي ولا حيلة لوقفه ما عدا التهديد بالارهاب. بمشاركتها في حفلة الرقص الارهابية مع المغرب تكون اسبانيا قد دشنت مرحلة جديدة من إرهاب الصحراويين والاسبان وزرع الرعب بين صفوفهم.
blog-sahara.blogspot.com.es
السيد حمدي يحظيه