للمرة الثانية الدولة الصحراوية حاضرة وبقوة في تظاهرة ماراثون بإيطاليا
روما/ايطاليا/موقع الرابطة/ عبداتي لبات الرشيد
للمرة الثانية على التوالي حظيت الدولة الصحراوية بشرف المشاركة كضيفة شرف على أضخم مراطون مفتوح ينظم بإيطاليا خلال فترة الصيف، وينظم الحدث الرياضي الشهير في كل مرة بإحدى مدن ولاية مادوفا الواقعة بمقاطعة فينيتو.
المشاركة الصحراوية تمت بفضل جهود المنظمة الإيطالية المتضامنة مع الشعب الصحراوي “1415” والرقم الذي يشير الى اسم المنظمة هو القرار الأممي الشهير الذي ينص على حق قرير المصير للشعب الصحراوي.
وتنشط منظمة “1415” بمنطقة بادوفا الإيطالية وسبق لرئيسها وأعضاءها زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين والمناطق المحررة كما تنفذ عدة مشاريع إنسانية لفائدة قطاعة حيوية كالتعليم والصحة.
وقد تم تدريب رياضيين صحراويين جاؤوا من مخيمات اللاجئين الصحراويين وشاركوا في عدة انشطة رياضية داخل ايطاليا للمشاركة في التظاهرة السنوية الأضخم بالمنطقة.
الوفد الصحراوي قدم وتم التعريف ببلده وقضيته العادلة لآلاف المتسابقين والسياح القادمين من مختلف مدن إيطاليا وأوروبا ومن عديد البلدان والقارات، ودخل الرياضيين الصحراويين وهم يحملون العلم الوطني وسط تصفيقات وهتافات الآلاف الذين إكتظت بهم شوارع المدينة.
ويشار الى انه وخلال هذه التظاهرة الضخمة تم التعريف بالقضية الصحراوية وعدالتها وتاريخها عن طريق مكبرات الصوت بحضور عدد كبير من المسؤولين الإيطاليين وآلاف المشاركين والمتفرجين.
وبادوفا هي مدينة إيطالية بإقليم فينيتو شمال البلاد، عاصمة مقاطعة بادوفا وتقع على نهر باكيليوني، ونهر برينتا والذي يمر داخل المدينة ويلامس الأجزاء الشمالية منها، وتبعد 40 كم إلى الغرب من مدينة البندقية الشهيرة وترتفع على جنوب غرب المدينة تلال يوغاني التي أشاد بها الشعراء لوكانوس ومارتيال وفرانشيسكو بتراركا وأوغو فوسكولو وبيرسي بيش شيلي.
وتشتهر المدينة بالمناظر الخلابة وبشبكة كثيفة من الشوارع المزودة بممرات تؤدي إلى ساحات عامة كبيرة، والعديد من الجسور تعبر مختلف فروع الباكيليوني، والذي يحيط بالأسوار القديمة مثل الخندق المائي.
كما تعتبر المدينة مقر لجامعة مرموقة أسست سنة 1222 م، وتفتخر بادوفا بالعديد من الشواهد عن ماضٍ ثقافي وفني عريق، مما جعلها مقصدا لملايين السياح من جميع أنحاء العالم وهي اليوم مركز اقتصادي هام وتعد حاليا أكبر محطة في شمال إيطاليا و بادوفا هي مسرح لأغلب أحداث رواية شكسبير المعروفة “ترويض النمرة”.
وكانت اهمية المدينة هذه وتاريخها فرصة كبيرة لنشر القضية الصحراوية وسط آلاف السياح الذين جاؤوا من مختلف دول العالم للمشاركة في المراطون او لمشاهدة المتسابقين وحضور الفعاليات التي تنظم على هامشه.
وفي ختام الحدث الكبير قدمت هدايا رمزية للوفد الصحراوي الذي لفت الإتتباه وكان الحدث فرصة كبيرة للتعريف بالقضية الصحراوية التي نالت بذلك شرف المشاركة في المراطون الاكبر بإيطاليا.
وتربط مختلف مدن المنطقة علاقات توؤمة وصداقة مع دوائر من الجمهورية الصحراوية وتستضيف المدينة الإيطالية عشرات الأطفال الصحراويين سنويا كما تنظم بمختلف مدنها إستقبالات شعبية ورسمية لرسل السلام لنشر قضية شعبهم العادلة.
*متابعة/عبداتي لبات الرشيد*