وكالة الانباء الصحراوية تحتفي بعقد تأسيسها الثاني وتنظم اليوم السبت يوما درسيا لتقييم تجربتها
تمر اليوم عشرون عاما على تأسيس وكالة الأنباء الصحراوية التي تأسست في ظل رهانات جديدة وتحديات، ضمن سيرورة مواجهة الاحتلال المغربي وحربه المسعورة على الشعب الصحراوي، عبر “مغالطات قديمة جديدة”،.
ورغم كل ذلك تظل وكالة الأنباء “متشبثة ” في خطها الافتتاحي بتأصيل خطاب “المصداقية ، المسؤولية والاحترافية ” الذي دأبت عليه منذ بداية عملها، تعبيرا عن إرادتها في مواصلة فضح انتهاكات النظام المغربي لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية والتشهير بالجرائم المغربية المقترفة في حق نشطاء انتفاضة الاستقلال، وهي مصرة على العمل من أجل “كسر جدار التعتيم” وفضح المغالطة المغربية عبر كافة الأساليب والصيغ، مع البحث عن التجديد للرقي بمستوى العاملين حتى تكون في مستوى تطلعات الشعب الصحراوي.
إن وكالة الأنباء عازمة أن تظل مدرسة ل”صقل المواهب وتكوين الأطر ومنبرا” لتوسيع دائرة التعاطف والتضامن مع القضية الصحراوية،باعتبارها سفيرة الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو والقضية الوطنية المعتمدة عبر الشبكة المعلوماتية. تأسست وكالة الأنباء الصحراوية في خضم التفاعلات التي افرزها وقف إطلاق النار يوم 6 سبتمبر1991، وما انجر عنه من حرب “باردة” بين جبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي والنظام المغربي في ظل تواصل النزاع في جبهاته الجديدة على الأصعدة السياسية الدبلوماسية، الحقوقية والتاريخية.
وكان تأسيس وكالة صحراوية يروم جمع ونشر المعلومات والمواقف المعبر عنها من طرف جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية (29مارس 1999 )عبر الفاكس ومن خلال راديو الهواة، بعد سنوات وتجربة مريرة عبر “البيانات والبلاغات”، عبر “رواية شبه رسمية” صحراوية و بأسلوب صحفي من خلال وكالة للأنباء . وتمد الوكالة خدماتها عبر الانترنت (باللغات الفرنسية، الاسبانية والعربية،الروسية) وتنشر الأحداث من خلال موقعها الاليكتروني إضافة إلى الفاكس و خدمات الاشتراكات البريد الاليكتروني.
لقد مرت وكالة الأنباء الصحراوية بمراحل مختلفة قبل أن تصبح خدمة إعلامية يومية كان أبرزها أنها بدأت تمد القصاصات الموجهة لوكالات الأنباء والصحف عبر الفاكس باللغة الفرنسية وبالتعاون مع وكالة الأنباء الجزائرية وموقع جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي في سويسرا” أرسو” بدءا من يوم 29 مارس 1999 . ومنذ 2001 بدأت خدماتها باللغتين الفرنسية والاسبانية (بفضل متعاون اسباني) عبر موقعها الاليكتروني ثم أضيفت اللغة الانجليزية ثم في سنة 2005 بدأت خدماتها باللغة العربية وفي سنة 2012 دخلت اللغة الروسية إلى اللغات العاملة بالوكالة . وخلال السنوات الماضية ال19 حافظت الوكالة على مد الأخبار بمعدل تراوح ما بين 24 خبرا في اليوم (عند الذروة) إلى 4 قصاصات في اليوم . كان الهدف المرسوم للوكالة عند تأسيسها ، هو مد الرأي العام الوطني والدولي بالاخبار الوطنية والمواقف الرسمية بصيغ احترافية، عبر مصدر معتمد، في مواجهة كذلك عالم الرقمنة الجديد حيث اختلط الحابل بالنابل في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأ دور الوكالة في كل مرة يتعاظم بفضل النقلة الجديدة التي أحدثها التطور التكنولوجي و ما يترتب عن ذلك من مسؤوليات ورهانات متجددة، سجلت فيها وكالة الانباء الصحراوية مكاسب ثمينة وحافظت على مصداقيتها في “مد الخبر و سيولة المواقف” من القضايا الوطنية والدولية وبانتظام. كما نسجل تزايد الاهتمام بما تنشره الوكالة من طرف السفارات والبعثات الدبلوماسية في المنطقة وخارجها،وفي صحافة دول المنطقة(المغرب،الجزائر،موريتانيا،تونس) بشكل اخذ في الزيادة وحتى في الصحافة العربية والدولية بصفة اعم والاسبانية على وجه الخصوص .
هذا و تسعى وكالة الأنباء الصحراوية إلى تنظيم يوم دراسي يوم غد السبت بمقر الأرشيف الاعلامي لاستعراض مسيرتها والتوقف عند ابرز التحديات و الرهانات التي تعترض عملها و المسؤوليات المنوطة بها في ترقية الخطاب الإعلامي و تحديث الآليات و مد وسائل الإعلام الوطنية و الدولية و الفاعلين بجديد القضية الصحراوية.