وزيرة خارجية جنوب إفريقيا تؤكد خلال افتتاح قمة الصادك بأن القمة تهدف إلى مساندة الجمهورية الصحراوية
انطلقت اليوم أشغال قمة مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية (صادك) التضامنية مع الجمهورية الصحراوية ، وذلك بالعاصمة الجنوب إفريقية بريتوريا والتي تدوم يومين.
وانطلقت أشغال القمة بجلسة للوزراء والمندوبين عن الدول والأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني.
وخلال الجلسة الأولى من أشغال القمة ، قدمت وزيرة الخارجية لجنوب إفريقيا السيدة ليندوي سيسولو ، شرحا مختصرا عن خلفية هذه القمة التضامنية مع الجمهورية الصحراوية ، حيث أشارت إلى أنه تم تبني هذه القمة من خلال إصدار بيان لمجموعة الصادك خلال القمة العادية الـ38 للمجموعة ، ومن خلال تنظيم قمة تضامنية مع الجمهورية الصحراوية ببريتوريا يومي 25 و26 ، كما أكدت على أن الهدف منها هو مساندة الجمهورية الصحراوية ودعمها من أجل تخليصها من الاستعمار.
وأكدت الوزيرة أن القارة الإفريقية ستظل مستعمرة مادامت الصحراء الغربية لم تتمتع باستقلالها بعد ، وذكرت بعديد القرارات الأممية والإفريقية المتعلقة بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، مبرزة أن الهدف من تنظيم هذا الحدث يأتي لدعم ومساندة هذه القرارات لتطبيقها على أرض الواقع.
من جهتها ، أكدت نائبة الوزير الأول الناميبي ووزيرة الخارجية السيدة نيتومبو ناندي اندايتواه بعد ترحيبها بكافة الوزراء والحاضرين ، على أهمية هذا الحدث العظيم التضامني مع الجمهورية الصحراوية وشعبها وقضيته العادلة.
وذكرت الدبلوماسية الناميبية بكافة أشكال الاحتلال والاستعمار التي مرت بها دول القارة ، مؤكدة أنها ستتخلص من الاستعمار بشكل كامل وذلك من خلال تضامن الدول الإفريقية مع آخر مستعمرة حتى يتمكن شعبها من ممارسة حقه في تقرير مصيره ومستقبله.
وأشارت إلى أن المجتمع الدولي يعترف بأن تواجد دولة المغرب الشقيقة في الصحراء الغربية هو احتلال لا شرعي ، وأن تواجدها بالصحراء الغربية يقوض مبدأ تقرير مصير الشعوب واستقلالها. وأكدت على مسؤولية القارة الإفريقية في تقديم المزيد من الدعم لصالح الشعب الصحراوي من أجل تمكينه من حقه في الحرية والاستقلال “نحن هنا للتعبير عن التضامن مع الجمهورية والشعب الصحراويين بسبب حالة الانسداد السياسية التي تشهدها القضية الصحراوية” مطالبة الحضور بالعمل بجد لإنجاح هذا الحدث من أجل دعم ومساندة الجمهورية الصحراوية.
وزير الشؤون الخارجية السيد محمد سالم السالك ، بعد أن شكر كافة الدول أعضاء الصادك وباقي دول القارة والحاضرين ، ذكر بالخلفية التاريخية للنزاع في الصحراء الغربية والقرارات الأممية التي تؤكد على أن المغرب لا يملك أي سلطة على الصحراء الغربية وأن تواجده هو قوة احتلال.
وشهد الحدث عرض شريط قصير يتطرق إلى تاريخ كفاح الشعب الصحراوي وبناء مؤسسات الدولة الصحراوية ، وكذا أشكال القمع التي يتعرض لها الشعب الصحراوي على أيدي سلطات الاحتلال المغربية بالمناطق المحتلة.
وستتواصل أشغال اليوم الأول لقمة مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية (صادك) التضامنية مع الجمهورية الصحراوية ، بنقاش على مستوى الوزراء من أجل تدارس آليات دعم ومساندة الجمهورية الصحراوية وبدء عمل الورشات.