إحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية يبدأ من تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير (ناشطة ناشطة)
عالي ابراهيم محمد ـ جنيف ـ سويسرا
أكدت الناشطة الصحراوية نجلاء محمد لمين، أن ضمان حقوق الإنسان للشعب الصحراوي، يبدأ من خلال تمكينه من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير، وتحديد مستقبله بكلحرية وديمقراطية، كما ينص على ذلك الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفة أن إستمرار النظام المغربي إنتهاك هذا الحق، يمس وبشكل مباشر من مستقبل الشعب الصحراوي، وفئة الشبابعلى وجه الخصوص.
وأشارت الأخت نجلاء محمد لمين، في معرض حديثها، أن الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يركتبها النظام المغربي والنهب غير الشرعي لموارده الطبيعية، والمعاناة الناتجة عن كل ذلك، تظل الإدارة الإسبانية تتحمل الجزءالأكبر من المسؤولية ما لم تتدارك خطأها التاريخي والقانوني في حق الشعب الصحراوي.
وعرجت المتحدثة، على فشل الأمم المتحدة في إنهاء الإستعمار من الصحراء الغربية، عقب عجز بعثتها غير المبرر في إجراء الإستفتاء، الذي ظل عالقا لما يزيد عن 29 سنة، مقابل إستمرار مآساة الشعب الصحراوي المقسم إلىجزأين في مخيمات اللاجئين تحت ظروف مناخية صعبة، والجزء الأخر تحت وطئة الحصار العسكري والعنف الممنهج.
وفي الختام، أكدت الناشطة الصحراوية، أن المقاومة الصحراوية ستظل مشبثة بطابعها السلمي الحضاري، رغم العنف الرهيب الذي تواجهه بها أجهزة الجيش والدرك المغربيين، وذلك إلتزاما بإتفاق وقف إطلاق النار ومخطط السلامالذي تقوده الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، من أجل التوصل إلى حل سياسي يضمن للشعب الصحراوي في تقرير المصير.