أرضية التضامن الفرنسية مع الشعب الصحراوي تجتمع لتقييم راهن القضية الصحراوية
عالي ابراهيم محمد – باريس
عقدت أرضية التضامن الفرنسية مع الشعب الصحراوي، إجتماعا لتقييم الوضع الراهن بشأن قضية الصحراء الغربية، وتسطير برنامج عمل بالتزامن مع الأحداث القادمة التي ستشهدها القضية الصحراوية، على مستوى مجلس الأمن في أبريل المقبل، وكذا السبل والخطوات للرد على قرار البرلمان الأروبي بخصوص الإتفاقيات الإقتصادية بين الإتحاد الأوروبي والمغرب، هذا بالإضافة إلى مجموعة من البرامج للتحسيس بنضال الشعب الصحراوي، وأخرى تتعلق بدعم مخيمات اللاجئين الصحراويين وإستقبال الأطفال الصحراويين ضمن برنامج ’’عطل في سلام‘‘ خلال الصيف.
هذا الإجتماع الذي حضره مندوبي الجمعيات واللجان المنضوية في (أرضية التضامن الفرنسية مع الشعب الصحراوي)، إفتتحه ممثل الجبهة في فرنسا، الأخ أبي بشراي البشير، بتقديم عرض مفصل حول أخر تطوارت القضية الوطنية الصحراوية، خاصة المتعلقة منها بالتوجه الجديد لمجلس الأمن، والجهود التي يبذله المبعوث الأممي هورست كوهلر، أخرها كسر الجمود ووضع حد للقطيعة بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب بحضور الجزائر وموريتانيا بصفتها بلدين مراقبين في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء النزاع الذي طال أمده.
كما عرج الدبلوماسي الصحراوي، في سياق متصل، على الإتفاقيات الإقتصادية غير القانونية بين الإتحاد الأوروبي والمغرب، التي تشمل الصحراء الغربية المحتلة، مبرزا قرارات محكمة العدل الأوروبية التي أكدت على ضرورة موافقة الشعب الصحراوي بإعتباره يتمتع بالحق في تقرير المصير، وبالتالي ’’طرف ثالث‘‘ بالمعنى المقصود بمبدأ التأثير انسبي للمعاهدات، وفق (الفقرة 30 من الأمر).
وفي الموضوع ذاته، أشار المسؤول الصحراوي، إلى الخطوات التي إتخذها جبهة البوليساريو، لوقف النهب الذي تتعرض له الموارد الطبيعية الصحراوي، بما فيها المتعلقة بالجانب القانوني للدفاع عن سيادة الشعب الصحراوي على موارده الطبيعية، التي يضمنها له القانون الدولي والأوروبي نفسه.