وزارة الارض المحتلة والجاليات تدين سياسة الترهيب والقمع التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي في حق الصحراويين العزل
أدانت اليوم وزارة الارض المحتلة والجاليات سياسة الترهيب والقمع التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي في حق المدنيين العزل في المدن المحتلة من الصحراء الغربية.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن سياسة الترهيب والقمع التي تنتهجها الدولة المغربية لن تثني الشعب الصحراوي عن مواصلة المسيرة النضالية.
نص البيان
في إطار سياسة القمع ومحاولة الترهيب التي تنهجها الدولة المغربية في حق أبناء الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة وجنوب المغرب وبعد الزيارة التي قامت بها كوكبة من المناضلين والمناضلات لمخيمات العزة والكرامة ومشاركتها في فعاليات المسابقة العسكرية التي أقيمت ببلدة امهيريز المحررة ، الزيارة التي تأتي في ظروف إستثنائية من حيث الزمان بعد لقاء جنيف الأخير بين جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، ووفد الإحتلال المغربي، والحرب الضروس التي يخوضها النظام المغربي ضد مشروعنا الوطني في كافة الجبهات، وساحات المواجهة ،الإستثناء لم يكن في الزمان فقط بل في المكان أيضا فعلى الأراضي المحررة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وبالضبط في امهيريز المحررة كان للوفد الصحراوي فرصة المشاركة وحضور النسخة الرابعة والعشرين من مسابقة الشهيد الولي العسكرية لما لها من دلالات تعبر عن جاهزية الجيش الشعبي الصحراوي لأي خيار تفرضه المرحلة والوقوف سدا منيعا أمام أي محاولة مغربية لتقويض مسلسل السلام الأممي وتعبير واضح عن بسط السيادة الصحراوية على كافة ترابها المحرر.
الاحتلال المغربي الذي يفهم جيدا رسائل البوليساريو استقبل وفد المناضلين والمناضلات أثناء عودتهم من هذه الرحلة التي أثنى الجميع على برنامجها المسطر، بإنزال أمني ومخابراتي للشرطة المغربية بمختلف تشكيلاتها في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء المغربية ومطار العيون المحتلة بسيل من الكلمات النابية والإستفزازت اللفظية والجسدية حيث قامت بتفتيش اغراضهم بطريقة مهينة وتعنيفهم جسديا كما حدث مع المناضل محمد ميارة الذي تعرض للضرب والتعنيف ، في إخلال تام بكافة حقوقهم وهو الفعل الذي يراد منه تقييد حريتهم الشخصية في التنقل وفي التعبير عن رأيهم من قضيتهم الوطنية ، هيستيريا الاحتلال المغربي لم تكن لتجدي نفعا أمام عزيمة وإرادة الصحراويين الذين وضعوا نصب أعينهم مشروعا تهون أمامه التضحيات مشروع الدولة الصحراوية المستقلة على أرض الساقية الحمراء ووادي الذهب أحب من أحب وكره من كره ، إن المرحلة الإستثنائية التي تمر منها القضية الوطنية والتخبط المغربي الواضح الذي باتت أسبابه جلية للعيان وهو إدراك الاحتلال المغربي بأن نهايته الوشيكة قد حانت وبأن ساعة الحسم لم يتبق دونها إلا أشواط يقصر عمرها كلما زاد العطاء وتأجج الفعل النضالي وكلما جسد الصحراويون معالم وحدتهم التي هي صمام الأمان والصخرة التي تتحطم عليها أحلام الغزاة .
إننا في وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات اذ ندين محاولات الاحتلال المغربي ترهيب وقمع أبناء شعبنا في المناطق المحتلة وجنوب المغرب من خلال التعذيب والاعتقال والممارسات الحاطة من الكرامة الانسانية والتي كان آخرها ماحدث الليلة الماضية لوفد الأرض المحتلة وجنوب المغرب ، إلا انه لا يفوتنا في ذات الوقت أن نحيي شجاعتهم ونتضامن مع كفاحهم السلمي الذي هو إمتداد طبيعي لنضال الشعب الصحراوي في مخيمات العزة والكرامة والجاليات وتجديد للعهد الذي قدمت من أجله الأرواح الزكية على مذبح الحرية والكرامة، وغيب من أجله مئات المعتقلين السياسيين الصحراويين في المعتقلات والسجون المغربية .